اُختُتِمت ظهر يوم الأربعاء 29 نوفمبر 2017م، ببيت سان مارك بالخطاطبة، أعمال مؤتمر اللجنة المجمعية للصحة النفسية ومكافحة الإدمان، والذي أُقيم تحت عنوان «نحو مجتمع خالٍ من الصراعات النفسية والسلوكية»، وشارك فيه الآباء الكهنة والخدام والخادمات العاملين في مجالي الصحة النفسية ومكافحة الإدمان، بـ45 إيبارشية من إيبارشيات الكرازة المرقسية، إلى جانب أعضاء برنامج الحياة الأفضل التابع لأسقفية الخدمات، ولفيف من الأطباء النفسيين والأخصائيين النفسيين والاجتماعيين بإجمالي 200 مشارك.

كان قداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني قد ألقى كلمة مسجلة تم عرضها صباح يوم الاثنين 27 نوفمبر 2017م، في افتتاح المؤتمر، أعرب خلالها عن دعمه لخدمة الصحة النفسية ومكافحة الإدمان، وتفاؤله بالجهود التي تبذلها اللجنة، والخطط المستقبلية التي وضعتها مؤخرًا لتطوير هذه الخدمة.

بينما رحّب نيافة الأنبا يوليوس الأسقف العام لكنائس مصر القديمة وأسقفية الخدمات، ومقرّر اللجنة، في كلمته بالحضور، مشيرًا إلى أن مؤتمر هذا العام خُصِّص لقضايا الصحة النفسية في إطار اهتمام الكنيسة بالصحة النفسية لأبنائها وخدمة المرضى النفسيين كفِئة تحتاج إلى وضع رؤية جديدة لخدمتها بشكل فعال، كما ألقى نيافته محاضرة بعنوان «أروم أن تكون ناجحًا».

واشتمل المؤتمر على عدة محاضرات لكل من: نيافة الأنبا مكسيموس أسقف بنها وقويسنا حول «ما بين المرض الروحي والمرض النفسي»، والدكتور ناصر لوزا عن «الأخلاقيات المهنية للممارس»، والدكتورة سوزان الخولي عن «مابين الطبيب النفسي والمعالج النفسي والمشير»، والدكتور عادل محمد المدني حول موضوع «العلاج الجمعي لاضطراب ما بعد الصدمة PTSD». والدكتورة سامية قدري عن «الأبعاد الاجتماعية للضغوط النفسية»، والدكتور ألبرت إدوارد عن «الاكتئاب»، ونيافة الأنبا دانيال أسقف المعادي عن «أهمية الصلوات الليتورجية في شفاء النفس»، والدكتورة ريهام عبد السميع عن «العلاج السلوكي المعرفي للقلق»، والدكتورة نانسي أنسي حول «اكتشف مخدومك هل هو مريض نفسي؟»، وجاءت المحاضرة الأخيرة للدكتورة إيفون صابر بعنوان «المساندة النفسية للمرضى النفسيين والمدمنين».

وكان من أهم توصيات اللقاء: الاهتمام بالصحة النفسية وخدمة المساندة، والبدء في إعداد كوادر لخدمتهم، إلى جانب وضع مناهج علمية متخصصة لتوعية المخدومين بمختلف مراحلهم الدراسية، وكذلك عمل دورات لتوعية الأسر فيما يخص التربية النفسية السليمة وخطر الإدمان، وضرورة وضع برامج لرفع كفاءة العاملين في المراكز العلاجية التابعة للكنيسة.