في يوم السبت 16 ديسمبر 2017م، صلى قداسة البابا صلوات تجنيز الشماس الدكتور ثروت باسيلي وكيل المجلس المّي العام ومؤسس قناة CTV القبطية، بحضور لفيف من أحبار الكنيسة وعدد كبير من الآباء الكهنة والرهبان إلى جانب أسرة الراحل والعاملين بالقناة وعدد كبير من محبيه. وقد أقيمت صلوات الجنازة بكنيسة السيدة العذراء مريم والقديس أثناسيوس الرسولي بمدينة نصر، وتم دفن الجثمان بالمدفن الذي بكنيسة السيدة العذراء والقديس الأنبا شنوده بمدينة السلام. وقد ألقى قداسة البابا كلمة في صلاة جنازة جاء فيها: «نودع على رجاء القيامة هذا الأرخن الذي عاينّاه ورأينا خدمته، إننا هذا اليوم نودع هذا البار، وكل الآباء الحاضرين ليس للمجاملة، بل شهود لحياته». وأضاف قداسته: «لقد كان مواطنًا مصريًا خالصًا حتى النخاع، وكان شماسًا وأرخن حتى النخاع، وفوق كل هذا كان محبًا لكل أحد، وكان إنسانا حتى النخاع. ونشأ كما نشأ كثيرون مثله، واجتهد، وكان مديرًا ناجحًا، وعاش وهو يخدم من خلال هذا العمل الدقيق، ووصل بخدمته إلى الملايين. واحتل بعض المناصب وكان دائما واضحًا. وفوق هذا عمل في المجال السياسي وخدم في مجلس الشورى وكان له صداقات عديدة مع كل رجال الدولة». وشدّد قداسة البابا: «ثروت باسيلي كان مواطنًا مصريًا خدم مصر بصورة طيبة، وكانت خدمته مشهودًا لها من الجميع. وكان في هذا العمل ناجحًا لأقصى درجة. وكان أرخن فاضلًا أي متقدمًا في خدمة الكنيسة. ورغم ما حققة من نجاحات إلّا انه كان متواضعًا. كان خادمًا أعطاه الله فكرًا وجهدًا ومالًا، استعمل كل هذا في خدمة الكنيسة». وتحدث قداسته عن الجانب الإنساني في شخصية د. ثروت فقال: «خدم احتياجات الإنسان على تنوعها، وتقدم له الكثيرون باحتياجات معينه ولم يرد أحدًا. وأنشأ قسم الرعاية الاجتماعية، وكان مُعبِّرًا عن إنسانيته وإيمانه وعلمه، فكان ناجحًا. إننا نودعه ونتذكر أنه من 200 سنة كان يوجد المعلم إبراهيم الجوهري، ومازلنا حتى اليوم نتذكر سيرته بالخير، ومحبته ستظل فياضه ومصاحبه لسيرته.»