وفي صباح يوم الجمعة ١٩ يناير ٢٠١٨م، استقبل قداسته بالمقر البابوي بالأسكندرية، السيد الدكتور محمد سلطان محافظ الأسكندرية، وجميع القيادات الأمنية والتنفيذية والعسكرية والشعبية بالأسكندرية، للتهنئة بعيد الغطاس. وتحدث قداسته فقال: «إن وجودنا معًا في الأعياد يعطي صورة جميلة لمجتمعنا»، وأضاف: «إن عيد الغطاس يُسمّى بعيد الأنوار، ونتذكر فيه يوحنا المعمدان الذي وقف بشجاعة وبضمير حي وقال: لا يحلّ لك»، وشرح قداسته أن الضمير نتاج التربية في الأسرة والمدرسة والميديا، وهو العامل الرئيسي في تقدم الأمم، ونعتبره صوت الله داخل الإنسان. وقال قداسته إن هذا العام ٢٠١٨م، هو عام فترة رئاسة جديدة، ونتذكر فيها احتياجات الإنسان الخمسة وهي: الاحتياجات الجسدية مثل الأكل والملبس، والنفسية مثل التقدير والحب، والعقلية مثل القراءة والثقافة، والاجتماعية والتي تمثل وجود الإنسان في مجتمع، والروحية مثل علاقته بالله الذي يغفر الخطايا؛ «وهذه الاحتياجات تعطي تقدمًا للأمم، ولذلك نحن نلاحظ مشروعات متعددة تظهر في بلادنا ونراها في الميديا، وهذه الإنجازات تغطي احتياجات الإنسان الخمسة. فالمشروعات الغذائية والسكنية تغطي الاحتياجات الجسدية، والتقدير الذي نراه كاحتفال الدولة بعيد العلم وتكريم المتفوقين وتقدير أسر الشهداء تغطي الاحتياجات النفسية، وإتاحة فرصة التعليم تغطي الاحتياجات العقلية، واجتماعاتنا في الأعياد وجميع المناسبات تغطي الاحتياجات الاجتماعية، وبناء المساجد والكنائس يغطي الاحتياجات الروحية»، وتمنى قداسته التقدم والازدهار لبلادنا.

وتحدث الفريق أحمد خالد قائد القوات البحري، فقال: «أننا نؤكد على ما يدعو له قداسة البابا دائمًا من رسالة المحبة والتسامح... ونعمل معًا من أجل إشباع احتياجات الإنسان كما قال قداسة البابا». ثم تحدث السيد المحافظ الدكتور محمد سلطان وقال إنه متفائل بعام ٢٠١٨م، وتحدث عن عدة رسائل حدثت في عام ٢٠١٨م وهي وجود الرئيس في الكاتدرائية الجديدة والذي أرسل رسالة سلام للعالم كله، ويوم ١٥ يناير رسالة أخرى حين أعلن السيد الرئيس أن مصر لا تحارب أشقاء،ها وكلها رسائل تدعو للأمل في المستقبل. ثم تحدث وكيل وزارة الأوقاف الذي قال إن مصر ستبقى آمنة بسبب وجود مخلصين في هذا الوطن وأنه متفاءل بالعام الجديد.