في يوم الاثنين ١٩ فبراير ٢٠١٨م، زار قداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني، دير القديس مكاريوس السكندري بجبل القلالي، في أول زيارة لقداسته للدير بعد الاعتراف به من قِبَل المجمع المقدس في يونيو ٢٠١٤م. وهي أيضًا أول زيارة لبطريرك الكنيسة لمنطقة القلالي التي بدأت الحياة الرهبانية بها في القرن الرابع الميلادي.

ويقع الدير في منتصف المسافة بين مدينتي دمنهور والسادات بالقرب من قرية الكفاح، مديرية التحرير، محافظة البحيرة. وهو مُقام عل مساحة حوالي ٤٠ فدانًا في منطقة متوسطة بين منطقتي تل حجيلة وتل عريمة. وقد أعاد نيافة الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية ورئيس دير القديس الأنبا مكاريوس السكندري بجبل القلالي، الحياة الرهبانية إلى المنطقة، وتم الاعتراف بالدير كأحد الأديرة القبطية العامرة في جلسة المجمع المقدس برئاسة قداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني في ٥ يونيو ٢٠١٤م. وقد شرح نيافة الأنبا باخوميوس على صفحات مجلة الكرازة تاريخ هذه المنطقة الهامة وإعادة تعميرها رهبانيًا (راجع مقالات الأنبا باخوميوس في مجلة الكرازة: السنة 42، الأعداد 27، 28 و29، 30؛ والسنة 44، العددان 7، 8).

وقد وصل قداسة البابا إلى الدير في ساعة مبكرة من صباح يوم الاثنين 19 فبراير، وكان في استقبال قداسته نيافة الأنبا باخوميوس، ونيافة الأنبا إيساك الأسقف العام والمدبر الروحي للدير، ولفيف من الآباء الأساقفة، ومجمع رهبان الدير.