وفور وصوله أزاح قداسة البابا الستار عن اللوحة التذكارية لتدشين دير القديس مكاريوس الاسكندري بجبل القلالي، ثم استمع لشرح تفصيلي عن مرافق الدير من خلال ماكيت أُعِد خصيصًا لهذا الغرض.

ثم قام قداسة البابا والآباء الحاضرون بتدشين كنيستين بالدير وهما: (1) الكنيسة الأثرية وهي علي اسم القديس مكاريوس السكندري، (2) والكنيسة الخاصة بالآباء الرهبان وتم تدشينها على اسم الثلاثة مقارات القديسين. ثم صلى قداسته القداس الإلهي، وألقى عظة حول: «ثلاثة مفاتيح لحياة النصرة: الإيمان، الصلاة، ضبط النفس والجسد ومشاعر القلب». وقد عبّر قداسته أثناء العظة عن فرحته بهذا التعمير، وقال: «أتيت إلى هذا المكان في سنة ١٩٨٦م مع المتنيح القمص بيشوي بطرس كاهن كاتدرائية مار مينا بكنج مريوط، وكانت البعثات السويسرية والفرنسية ما زالت في المكان، وكانت منطقة خلاء بها الكثير من الآثار... واليوم نأتي لنعيد الحياة الرهبانية في هذه المنطقة التي امتلأت بالصلوات والدموع ونسكيات القديسين الذين عاشوا في هذا الجبل»، وأضاف قداسته: «يُضاف هذا الدير إلى أديرتنا العامرة التي تصل إلى ٥٠ ديرًا ما بين قديم أو تم تجديده». وأشار قداسته أن: «محبة صاحب النيافة الأنبا باخوميوس للحياة الرهبانية والديرية هي التي جعلته يتعب في تعمير وتجديد هذا الدير المقدس، فالبحيرة محفوظة بكثير من الأديرة العامرة، وبهذا الراعي الأمين الأنبا باخوميوس».