اسم المستخدم

كلمة المرور

    
 
بحث
اللغه
select
الكرازة السنة السادسة والأربعون13 أبريل 2018 - 5 برموده 1734 ش     العدد كـــ PDFالعدد 13-14

اخر عدد

عيد القيامة عيد الأنوار

الأنبا تكلا - اسقف دشنا

13 أبريل 2018 - 5 برموده 1734 ش

1) الظلمة:

كانت الظلمة حال الأرض، ويقول عنها الكتاب المقدس «وكانت الأرض خربة وخالية، وعلى وجه الغمر ظلمة» (تك1: 2)، بل هي أيضًا حال البشرية التي كانت في النور، وبسبب الخطية صارت تحيا في ظلمة، وهي حال كل إنسان خاطئ. فإن كان الرب هو النور، لذلك فكل من يفعل الخطية ينفصل عن الله وبالتالي عن النور، فيسلك في ظلام. ويقول سفر الأمثال عن الأشرار «التاركين سبل الاستقامة للسلوك في مسالك الظلمة» (أم2: 13)، ويقول إشعياء النبي: «ويلٌ للذين يتعمّقون ليكتموا رأيهم عن الرب فتصير أعمالهم في الظلمة، ويقولون: من يبصرنا ومن يعرفنا؟» (إش29: 15). فالذين ماتوا في العهد القديم دخلوا في ظلمة الجحيم حيث كان الفردوس مغلقًا حتى أتي الرب وأخرجهم وأضاء بنوره عليهم. فقد حذر الله الأشرار موضِّحًا مصيرهم إلى الظلمة «فيُطرَحون إلى الظلمة الخارجية، هناك يكون البكاء وصرير الأسنان» (مت8: 12).

2) النور:

الله هو نور وهو الذي خلق النور «ورأي الله النور أنه حسن، وفصل الله بين النور والظلمة، ودعا الله النور نهارًا والظلمة دعاها ليلًا. وكان مساء وكان صباح يومًا واحدًا» (تك1: 4-5). وقد تراءى الرب في العهد القديم في شكل نور كما حدث مع موسى في العليقة، وهكذا يحيا أولاد الله دائمًا في نور على عكس الأشرار «الرب نوري وخلاصي، ممن أخاف؟ الرب حصن حياتي، ممن أرتعب؟ (مز27: 1)، »لأن عندك ينبوع الحياة، وبنورك نرى نورًا» (مز36: 9)، وهكذا قال الكتاب المقدس: «فيه كانت الحياة، والحياة كانت نور الناس» (يو1: 4)، «وهذا هو الخبر الذي سمعناه منه ونخبركم به: أن الله نور وليس فيه ظلمة البتّة» (1يو1: 5).

ولكن كيف نسلك في النور؟

1- محبة الأخوة: «من قال إنه في النور وهو يبغض أخاه، فهو إلى الآن في الظلمة، من يحب أخاه يثبت في النور وليس فيه عثره» (1يو2: 9-10).

2- كلام الله: «سراج لرجلي كلامك ونور لسبيلي» (مز119: 105)، «الوصية مصباح والشريعة نور وتوبيخيات الأدب طريق الحياة» (أم6: 23).

3- الصوم: إن الصائم صومًا مقبولًا يعطيه الرب بركات كثيرة «حينئذ ينفجر مثل الصبح نورك، وتنبت صحتك سريعًا، ويسير بِرُّك أمامك» (إش58: 8).

4- العين: «سراج الجسد هو العين، فإن كانت عينك بسيطة فجسدك كله يكون نيرًا» (مت6: 22).

5- الصلاة: هي قضاء فترة طويلة مع الله فيبدأ يعكس الله من نوره عليك، مثلما حدث مع موسى النبي حينما وقف مع الله على الجبل، وعندما نزل لم يستطع الناس أن ينظروا في وجهه وكان يلبس برقعًا.

6- حياه القداسة: يقول عنها الكتاب المقدس «لأن كل من يعمل السيئات يبغض النور، ولا يأتي إلى النور لئلا تُوبَّخ أعماله» (يو3: 20)، «أيّة خلطة للبر والإأثم؟ وأيّة شركه للنور مع الظلمة؟» (2كو6: 14)، «أنتم نور العالم، لا يمكن أن تُخفى مدينة موضوعة على جبل» (مت5: 14)، «فليضئ نوركم هكذا قدام الناس لكي يروا أعمالكم الحسنة» (مت5: 16).

7- السعي للأبدية: «ولا يكون ليل هناك، ولا يحتاجون إلى سراج أو نور الشمس، لأن الرب الإله ينير عليهم» (رؤ22: 5)

نطلب من الله أن يهبنا أن نسلك في النور حتى ما نحيا في الأبدية في نوره...




  • تقييم المقال
     
  • مقالات اخري للمولف
  • |
  • طباعه


سياسه التعليقات

اضف تعليقا


عنوان التعليق
موضوع التعليق

2012 © Site developed and maintained by PSDWorx