اسم المستخدم

كلمة المرور

    
 
بحث
اللغه
select
الكرازة السنة السادسة والأربعون11 مايو 2018 - 1 بشنس 1734 ش     العدد كـــ PDFالعدد 17-18

اخر عدد

مائة عام من النِعم وحلو النغم

قداسة البابا تواضروس الثانى

11 مايو 2018 - 1 بشنس 1734 ش

نشكر اللَّه الذي أعطانا أن نأتي إلى هذا اليوم الذي نحتفل فيه بمرور مئة عام (1918- 2018م) على تأسيس وانتشار مدارس الأحد في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.

هذا النظام التعليمي الأساسي في الكنيسة، والذي مرّ بمراحل عديدة قبل أن يأخذ الشكل النظامي، وتوضع له المناهج والترانيم والأنشطة، وينمو تحت رعاية الكنيسة ممثلة في بطاركتها وأساقفتها وكهنتها وشمامستها وكافة الخدام والخادمات فيها.

واليوم لا توجد كنيسة قبطية واحدة سواء على أرض مصر أو في خارج مصر حيث بلاد الشرق والمهجر تخلو من وجود فصل أو فصول مدارس الأحد، بل أن في مناطق كثيرة ليس بها كنائس ولكن بها فصل أو أكثر لمدارس الأحد التي تقوم بالتربية الكنسية والتنشئة الإنجيلية والروحية للصغار والفتيان والفتيات في القرى والمدن والنجوع والمناطق العشوائية والفقيرة والبعيدة وغيرها.

إننا نشعر بالفخر إذ أوجد اللَّه لنا خادمًا غيورًا ومحبًا هو القديس الأرشيدياكون حبيب جرجس (1876- 1951م) الذي على يديه بدأ تشكيل اللبنات الأولى في هذه الخدمة، ومع آخَرين بدأ العمل ينجح، وصار الاهتمام الأول له مع تكوين اللجنة العامة لمدارس الأحد من أول صورة لها عام 1922م، وانتشرت الفروع وفروع الفروع، وتأهّل الخدام والخادمات، مما يدعونا جميعًا للشكر والامتنان لهذه الرعاية الإلهية الذي شملنا بها جيلًا بعد جيل.

إنني أعتقد أن جميع الذين يخدمون في الكنيسة اليوم على كافة المستويات هم الذين تخرَّجوا من مدارس الأحد في أي مكان، بل وأتجاسر وأقول إن كل الأُسر القبطية والشباب تخرَّجوا من مدارس الأحد التي نالوا فيها التكوين المسيحي والمعرفي الأول والأساسي حيث نتعلم المحبات الخمس:

+ محبة اللَّه.

+ محبة الآخر.

+ محبة الحياة.

+ محبة الوطن.

+ محبة السماء.

من خلال الكتاب المقدس والتراث الكنسي والآبائي والحضاري وكافة التقاليد القبطية والمصرية.

إنها قصة نجاح بنعمة الله. ونحن نحتفل باليوبيل المئوي نتذكَّر الأجيال التي أسّست وشاركت وشجَّعت وخدمت وتعبت ليكون لنا هذا الكنز الثمين في كنيستنا المصرية.

وأُقدِّم شكرًا خاصًا للجنة التي قامت بالإعداد على مدي أربع سنوات لاحتفالية اليوبيل المئوي لمدارس الأحد، وأخُصّ نيافة الأنبا دانيال أسقف المعادي وتوابعها.

وبكل الفخر والتقدير، ونحن نحتفل باليوبيل المئوي، نتذكر جميع الذين خدموا ويخدمون بأمانة وإخلاص، بل ويُطوِّرون ويجدِّدون الخدمة بحسب مقتضيات العصر.. وليحفظكم الله - واهب النعم - صغارًا وكبارًا.. له كل المجد، آمين.




  • تقييم المقال
     
  • مقالات اخري للمولف
  • |
  • طباعه


سياسه التعليقات

اضف تعليقا


عنوان التعليق
موضوع التعليق

2012 © Site developed and maintained by PSDWorx