ذكرنا في أعداد ماضية أن حاجات الإنسان المعاصر هي: (1) المعرفة. (2) المرجعية. 3- الخلاص. 4- الخلود. وهذه الاحتياجات الأربعة يستحيل إشباعها إلّا من خلال الكتاب المقدس... وذكرنا منها 1- المعرفة 2- المرجعية..

3- الحاجة إلى الخلاص

الكتاب المقدس هو دليل طريق الخلاص، ففيه يجد الإنسان المعاصر ركائز الخلاص بوضوح، ليسير على هديها، فيصل إلى مبتغاه السماوي. وركائز الخلاص - كما تتضح في كلمة الله هي:

أ- الإيمان:

+ آمن بالرب يسوع المسيح فتخلص... (أع16: 31).

+ من آمن واعتمد خلص، ومن لم يؤمن يُدَن (مر16:16).

+ هكذا أحب الله العالم.. لكي لا يهلك كل من يؤمن به، بل تكون له الحياة الأبدية (يو3: 16).

+ كل من ينكر الابن ليس له الآب (1يو2: 23).

+ هذه هي وصيته أن نؤمن باسم ابنه يسوع المحب، ونحب بعضنا بعضًا (1يو3: 23).

+ "هذه هي الغلبة التي تغلب العالم: إيماننا" (1يو 4:5).

+ من هو الذي يغلب العالم إلا الذي يؤمن أن يسوع هو ابن الله؟ (1يو5:5).

+ من له الابن فله الحياة، ومن ليس له ابن الله، فليست له الحياة (1يو5: 12).

+ ونعلم أن ابن الله قد جاء، وأعطانا بصيرة لنعرف الحق، ونحن في الحق في ابنه يسوع المسيح، هذا هو الإله الحق، والحياة الأبدية (1يو5: 20).

وهنا نتوقف لنقول إن الإيمان بالله وحده لا يكفي للخلاص، فاخناتون نفسه كان يؤمن بالله، وكذلك أديان كثيرة.. الإيمان السليم هو أن نؤمن بالله الواحد، المثلث الأقانيم، وأن الابن تجسد لأجل خلاصنا، وفدانا على الصليب، وقام عنا، وصعد لأجلنا إلى السموات، وأرسل المعزي، وأسس الكنيسة جسده، ووضع فيها الأسرار المقدسة، راسمًا لنا طريق الحياة الأبدية، بعد الخلاص من الخطية، وبعد تغيير أجسادنا إلى أجساد نورانية..

وبعد الإيمان الشخصي (في الكبار) أو على إيمان الوالدين (في الأطفال) تأتي المعمودية وبقية الأسرار، كما تأتي الأعمال الصالحة...

كيف نعرف هذا كله؟ الجواب من خلال دراستنا للكتاب المقدس.