اسم المستخدم

كلمة المرور

    
 
بحث
اللغه
select
الكرازة السنة السادسة والأربعون11 مايو 2018 - 1 بشنس 1734 ش     العدد كـــ PDFالعدد 17-18

اخر عدد

قام ولكن

الأنبا تكلا - اسقف دشنا

11 مايو 2018 - 1 بشنس 1734 ش

1. قام ولكن لم يقم أحد مثله:

فقيامته كانت فريدة تختلف عن كل من قام في العهدين، سواء أقامهم هو أو أنبياء أو قديسين.. ففي كل معجزات أقامة الموتى في الكتاب المقدس نرى:

أ. لم يقم أحد بقوته دون مساعدة، إلا السيد المسيح له المجد هو الوحيد الذي أقام ذاته بقوته الذاتية دون ان يطلب عنه أحد أو يصلي له أو يقف عند قبره أو يفتح له الباب.

ب. كل من قام، قام بجسده الذي مات به، إلّا السيد المسيح الذي قام بجسده ولكنه تحول إلى جسد روحاني ممجد، كأول من قام بهذا الجسد، والذي سنقوم به كلنا في القيامة العامة، حيث سنقوم بأجسادنا ثم تتحول إلى هذه الصورة الروحانية لنستطيع أن نحيا بها في السماء.

ج. أول من قام ولم يمت مرة أخرى، لأنه قام بجسد روحاني غير قابل للموت.

د. وعلى الرغم من قيامته بجسد روحاني إلّا أنه احتفظ بآثار الجراح في جسده الممجد، وهي معجزة فريدة لن تتم مع أحد إلّا المسيح، فجميعنا سنقوم بلا عيوب.

2. قام ولكن ليس الكل يستحق رؤيته:

حينما قام كان يمكن أن يظهر لبيلاطس ورؤساء الكهنة والكتبة ومجمع السنهدريم لتوبيخهم على عدم قبوله وما فعلوه معه حتى موته... ولكن ليس الكل يستحق رؤية المسيح القائم، إنه لا يظهر إلّا لمن يريده ومن يحبه، ومن يقبله ومن يبحث عنه، أمّا من يرفضه فلا يفرض نفسه عليه... حقًا هو أحب العالم كله، ولكن لا يجبر العالم كله على الإيمان به أو رؤيته، بل إن كان أحد يريد أن يراه فهو يظهر له ذاته، ولكن من لا يريد فلا يستحق.. لذا فهو

أ. ظهر لمريم المجدلية ومريم الأخرى لأنهما أكثر من ذهب لرؤيته.

ب. ظهر لبطرس لإعادته لوضعه.

ج. ظهر للتلاميذ أحبائه ليزيل خوفهم.

د. ظهر لتلميذي عمواس ليردهم إلى التلمذة.

ه. ظهر لتوما ليزيل شكّه.

و. ظهر للتلاميذ وقضى معهم أربعين يومًا يعلّمهم ويسلمهم كل ما يختص بملكوت الله، والكنيسة وما فيها مِن طقوس وإيمانيات.

ز. وقد يرى في بعض الناس استعدادًا فيظهر لهم مثل شاول الطرسوسي الذي كان يحتاج إلى تصحيح مسار.

3. قام ولكن هل قمنا معه؟

إن الموضوع طويل، ولكن يمكن تلخيصه في نقاط قليلة:

أ. نقوم معه بالإيمان: من يحيا الإيمان الحقيقي هو القائم من الأموات؛ ومن يحيا الإيمان الحقيقي والثقة به في كل مواقف الحياة فلا يضطرب ولا يخاف من شيء، ولا يحزن على شيء، بل يحيا في الفرح الدائم.

ب. نقوم معه بالمعمودية: إذ أن من يعتمد يموت معه، يقوم أيضًا معه.

ج. نقوم معه بالتوبة: فإن كانت الخطية هي موت، فالتوبة هي قيامة.

د. نقوم معه بالتناول: من يتناول يحيا إلى الأبد وهو يقيمه.

ه. نقوم بالاحتمال: من يحتمل من أجل الرب ظلمًا أو تعبًا أو اضطهادًا أو ألمًا أو فراقًا أو مرضًا وقد حمل صليبه هذا بفرح وشكر، هذا سيفرح معه بقيامته.

و. نقوم معه بالأمل والرجاء: فاليأس موت والأمل قيامة.

ز. نقوم معه بالفرح: فكما أن الحزن موت، فالفرح هو أيضًا قيامة.




  • تقييم المقال
     
  • مقالات اخري للمولف
  • |
  • طباعه


سياسه التعليقات

اضف تعليقا


عنوان التعليق
موضوع التعليق

2012 © Site developed and maintained by PSDWorx