اسم المستخدم

كلمة المرور

    
 
بحث
اللغه
select
الكرازة السنة السادسة والأربعون08 يونيو 2018 - 1 دف بؤونة 1734 ش     العدد كـــ PDFالعدد 21-22

اخر عدد

حول الصيام والتناول من الأسرار المقدسة

الأنبا متاؤس أسقف دير السريان العامر

08 يونيو 2018 - 1 دف بؤونة 1734 ش

سؤال: الذي يفطر في الصيام هل يحق له التناول من الأسرار المقدسة؟

الجواب: وصية الصوم هي الوصية الأولى والوحيد التي أعطاها الله لآدم عندما خلقه ووضعه في الجنة قائلًا: «من جميع شجر الجنة تأكل أكلًا، وأمّا شجرة معرفة الخير والشر فلا تأكل منها، لأنك يوم تأكل منها موتًا تموت» (تك2: 17).

وبإغراء الشيطان أكلت حواء من ثمر الشجرة المنهي عنها، وأعطت رجلها فأكل (تك3: 6)، وسقطا في خطية المعصية، وكمل عليهما الحكم الإلهي "موتًا تموت". فماتا روحيًا بانفصالهما عن الله، وماتا أدبيًا بطردهما من الجنة، ومنعهما الرب من الأكل من شجرة الحياة التي ترمز للتناول من جسد الرب ودمه الأقدسين.

ولمّا أخرج الرب بني إسرائيل من مصر وعبروا البحر الأحمر ورحلوا في برية سيناء أربعين سنة، أعطاهم طعام المن ليأكلوا، وهو طعام صيامي طعمه مثل رقاق بعسل أو قطايف بزيت (عدد11: 8). ولما تذمروا وقالوا: «سئمت أنفسنا هذا الطعام السخيف»، وطلبوا لحمًا ليأكلوا، غضب الرب على الشعب، وضرب الشعب ضربة عظيمة جدًا، ومات منهم كثيرون ودفنوهم في قبور جماعية دعوها "قبروت هتأوه" أي قبور الشهوة، لأنهم هناك دفنوا القوم الذين اشتهوا (عدد11: 31-34).

الصوم وصية هامة من وصايا السيد المسيح للعبادة الكاملة المقبولة (صوم، صلاة، صدقة) (مت6). والذي يفطر في الصوم ويكسر هذه الوصية الإلهية لغير ضرورة مرض أو عذر مقبول، يستحق العقاب بمنعه من التناول من الأسرار المقدسة. ومعلمنا يعقوب الرسول يقول: «من يعرف أن يعمل حسنًا ولا يعمل فذلك خطية له» (يع4: 17)، والصوم حسنة الحسنات، ومن يفطر في الصوم بدون عذر مقبول يكون قد وقع في خطية العصيان لوصايا الله ونظام الكنيسة، وأقل عقاب يُفرَض عليه أن يُمنَع من التناول حتى يصوم.

وينص القانون 44 من قوانين مجمع قرطاجنة بالقول "لا يتقدم للأسرار المقدسة من لم يكن صائمًا" (القوانين الكنسية للقمص بولس عبد المسيح صـ 75)




  • تقييم المقال
     
  • مقالات اخري للمولف
  • |
  • طباعه


سياسه التعليقات

اضف تعليقا


عنوان التعليق
موضوع التعليق

2012 © Site developed and maintained by PSDWorx