اسم المستخدم

كلمة المرور

    
 
بحث
اللغه
select
الكرازة السنة السادسة والأربعون06 يوليه 2018 - 29 بؤونة 1734 ش     العدد كـــ PDFالعدد 25-26

اخر عدد

زيارة قداسة البابا أنبا تواضروس الثاني التاريخية للبنان

06 يوليه 2018 - 29 بؤونة 1734 ش

زار قداسة البابا أنبا تواضروس الثاني، لبنان في زيارة قصيرة من الأربعاء ٢٠ وحتى السبت 23 يونيو ٢٠١٨م، وكانت الزيارة بهدف: حضور الاجتماع الدوري لبطاركة الكنائس الأرثوذكسية الشرقية، والاشتراك في تدشين المقر البطريركي الجديد للسريان الأرثوذكس حيث أهداهم قداسته جزءًا من رفات القديس ساويرس الأنطاكي بهذه المناسبة، وصلاة القداس الإلهي مع الآباء بطاركة الكنائس الأرثوذكسية الشرقية. كما زار قداسته كنيستنا في لبنان والتقى العديد من المسئولين اللبنانيين ورؤساء الطوتئف المسيحية هناك. وعلى الرغم من قصر مدة الزيارة ولكنها كانت زيارة عميقة الأثر، تاريخية من حيث مضمونها، مزدحمة من حيث فعالياتها وأنشطتها.

السفر إلى لبنان

غادر قداسة البابا، مطار القاهرة الدولي، مساء يوم الأربعاء ٢٠ يونيو ٢٠١٨م، متوجهًا إلى العاصمة اللبنانية بيروت. وقد رافق قداسته خلال الزيارة وفد تكون من أصحاب النيافة: الأنبا بيشوي مطران دمياط وكفر الشيخ، والأنبا كيرلس آفا مينا أسقف ورئيس دير مار مينا بمريوط، والأنبا مارتيروس الأسقف العام لكنائس شرق السكة الحديد بالقاهرة، والراهب القمص ساويرس آفا مينا، والراهب القمص سيرابيون السرياني، والقس آنجيلوس إسحق، والقس أمونيوس عادل سكرتيري قداسة البابا، والأستاذ جرجس صالح الأمين العام الفخري لمجلس كنائس الشرق الأوسط. وقد كان في استقبالهم لدى وصولهم نيافة الأنبا أنطونيوس مطران الكرسي الأورشليمي والشرق الأدنى، والقمص رويس الأورشليمي كاهننا في لبنان.

اجتماع الأربعاء الأسبوعي من كنيسة

السيدة العذراء والقديس مار مرقس بلبنان

وفور وصولهم، توجه قداسة البابا والوفد المرافق له إلى كنيسة السيدة العذراء والقديس مار مرقس الرسول بسن الفيل ببيروت، حيث التقى بأبنائه الأقباط المقيمين بلبنان، وعقد اجتماع الأربعاء الأسبوعي هناك. وفي بداية الاجتماع ألقى نيافة الأنبا أنطونيوس كلمة ترحيب بزيارة قداسة البابا، ثم قدم كورال الكنيسة مجموعة من الترانيم، وألقى قداسته العظة الأسبوعية عن "مقاييس الأمانة".

اجتماعات الدورة الثانية عشرة

لبطاركة الكنائس الأرثوذكسية الشرقية

وفي صباح يوم الخميس ٢١ يونيو ٢٠١٨م، بدأت اجتماعات رؤساء الكنائس الأرثوذكسية الشرقية، في المقرّ البطريركي للسريان الأرثوذكس في العطشانة، بكفيا – لبنان، بحضور: قداسة البابا أنبا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وقداسة مار إغناطيوس أفرام الثاني بطريرك أنطاكية وسائر المشرق، الرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم، والكاثوليكوس آرام الأول كشيشيان كاثوليكوس بيت كيليكيا الكبير للأرمن الأرثوذكس. حضر الاجتماع أعضاء اللجنة الدائمة، أصحاب النيافة الأحبار الأجلاء: الأنبا بيشوي، مطران دمياط وكفر الشيخ ورئيس دير القديسة دميانة، والأنبا مارتيروس، الأسقف العام لكنائس شرق السكة الحديد، عن الكنيسة القبطية، ومار ثاوفيلوس جورج صليبا، مطران جبل لبنان وطرابلس، ومار إقليميس دنيال كورية، ميتربوليت بيروت، عن السريان الأرثوذكس، وسيبوه سركيسيان، مطران طهران وشمال إيران، وناريك أليمازيان، مدير العلاقات المسكونية في كاثوليكوسية الأرمن الأرثوذكس، عن الكنيسة الأرمنية.

إفتُتح اللقاء بالصلاة، تلتها كلمةٌ ترحيبيةٌ من قداسة البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني، ثمّ كلمة قداسة البابا تواضروس الثاني، فكلمة قداسة الكاثوليكوس آرام الأوّل.

وخلال اللقاء، تباحث أصحاب القداسة بعدد من المواضيع المشتركة الهامّة التي شملت الوجود المسيحي في الشرق الأوسط، ووضع الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في الهند، والحوارات اللاهوتيّة الرسميّة مع الكنائس، بالإضافة إلى سير عمل اللجان الفرعية، وفي ختام الاجتماع، وقّع أصحاب القداسة على بيانٍ رسميٍّ مشترك يشمل النقاط المدروسة، كما هي العادة المتّبعة، كما تبادل الآباء البطاركة الثلاثة الهدايا تعبيرًا عن المحبة المتبادلة.

البيان مشترك لرؤساء الكنائس الأرثوذكسية الشرقية

باسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين

نحن: البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، والبطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني بطريرك أنطاكية وسائر المشرق، والكاثوليكوس أرام الأول كاثوليكوس الأرمن لبيت كيليكيا الكبير، نقول: «مبارك الله أبو ربنا يسوع المسيح، أبو الرأفة وإله كل تعزية، الذي يعزّينا في كل ضيقتنا، حتى نستطيع أن نعزّي الذين هم في كل ضيقة بالتعزية التي نتعزى نحن بها من الله» (2كور1: 3-4)، ونشكره تعالى لأنه منحنا أن نصلي معًا، ونتدارس الموضوعات والتحديات ذات الاهتمام المشترك، وذلك في المقر البطريركي للسريان الأرثوذكس بالعطشانة، لبنان. هذا هو الاجتماع الرسمي الثاني عشر لرؤساء كنائسنا منذ عام 1997م في إطار شركتنا الإيمانية القائمة منذ القرون الأولى للمسيحية.

قدمت التهنئة لصاحب القداسة مار إغناطيوس أفرام الثاني على افتتاح المقر البطريركي الجديد لبطريركية أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس في العطشانة – لبنان، وتكريس كنيسة المقر باسم القديس مار سويريوس الكبير.

1- الوجود المسيحي في الشرق الأوسط

إن موضوع الوجود المسيحي في الشرق الأوسط يظل همّنا الأكبر وشاغلنا الأول. تدارسنا سبل تقوية الوجود المسيحي في المنطقة التي انبثقت منها المسيحية وذلك خدمة لأبناء مشرقنا من مسلمين ومسيحيين، إذ أن الوجود المسيحي هو ضرورة حتمية لتعزيز روح الانفتاح والعيش المشترك بسلام بين جميع مكونات هذا المشرق العزيز، كما أن هذا الوجود المسيحي الفعال يمثل سندًا قويًا للكنيسة في بلاد الانتشار.

بسب التطورات الأخيرة الأليمة في المنطقة، والتي نشأ عنها تشريد واقتلاع مئات آلاف المسيحيين من أوطانهم خاصة في العراق وسوريا، واستهداف الكنائس وأماكن العبادة كالتي تم تفجيرها في مصر (القاهرة، الإسكندرية، طنطا)، ارتقى عدد كبير من شهداء الإيمان الحقيقي بالمسيح الذين هم شهداء للكنيسة الجامعة، نطلب من الله القدير ليقوي إيمان شعبنا، مقدمين التعازي لأسر الشهداء والدعاء من أجل شفاء الجرحى والمصابين.

إننا نصلي بشكل خاص من أجل لبنان الحبيب الذي طالما جسد فكرة العيش المشترك بين مختلف مكوناته، وهو اليوم يرزح تحت ثقل مئات الآلاف من النازحين بسبب الأوضاع التي مرّت بها منطقتنا، ونحن نناشد الجهات المعنية بالعمل على إعادة هؤلاء النازحين بكرامة إلى أوطانهم.

كما نصلي من أجل أبناء أوطاننا المتألمين بسب الأزمات والحروب، وخاصة في مصر وسوريا والعراق والأراضي المقدسة، سائلين الله أن يعيد إلى ربوع بلادنا الأمن والسلام، وإلى قلب المؤمنين والفرح والرجاء.

تظل قضية مطراني حلب المخطوفين مار غريغوريوس يوحنا إبراهيم وبولس يازجي غُصّة في قلوبنا. هذه القضية التي لا تخص فقط المطرانين الجليلين وكنيستيهما بل هي قضية المسيحية المشرقية عمومًا. وهنا نطلب من أبنائنا الروحيين في كل مكان، وإخوتنا المسيحيين من كل الكنائس، مواصلة الصلاة من أجل عودتهما سالمين مع سائر المخطوفين من كهنة وعلمانيين. كما نناشد المجتمع الدولي من حكومات ومنظمات ومنها منظمة الأمم المتحدة، ومن أفراد أصحاب قرار أن يبذلوا كل ما في استطاعتهم من أجل هذا الموضوع.

إننا نثمّن زيارة صاحبي القداسة البابا فرنسيس والبطريرك المسكوني برثلماوس يوم 28 نيسان/أبريل 2017م إلى الكاتدرائية المرقسية بالقاهرة، والصلاة المسكونية من أجل الشهداء المصريين الجدد في كنيسة القديسين بطرس وبولس (بجوار المقر البابوي في العباسية بالقاهرة)، والتي كان قد تم تفجيرها، وذلك بحضور رؤساء جميع الكنائس في مصر.

كما نرحب بدعوة قداسة البابا فرنسيس، رئيس الكنيسة الكاثوليكية، أصحاب القداسة والغبطة رؤساء الكنائس في الشرق الأوسط إلى يوم صلاة وتأمل في مدينة باري في إيطاليا في اليوم السابع من شهر تموز/يوليو القادم.

2- الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في الهند

استمعنا إلى تقرير حول وضع الكنيسة السريانية في الهند مقدم من نيافة المطران مار غريغوريوس جوزف، مطران كوشين وسكرتير المجمع الأسقفي المحلي، واطّلعنا على الجهود التي قام بها قداسة البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني وخاصة الزيارة الأخيرة التي قام بها قداسته في شهر أيار/مايو الماضي إلى الهند، والتي سبقتها دعوة صريحة مكتوبة وموجهة إلى الكاثوليكوس مار باسيليوس بولس الثاني في كوتايم للاجتماع وبدء حوار من أجل المصالحة بروح مسيحية.

ولكن لم تلقَ دعوات قداسته المتكررة إلى الحوار أي تجاوب من الجانب الآخر. وبناء على اقتراح من قداسة الكاثوليكوس آرام الأول، قررنا توجيه رسالة موقعة من صاحبي القداسة البابا تواضروس الثاني والكاثوليكوس آرام الأول ندعو فيها طرفي الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في الهند إلى إرسال ثلاثة ممثلين عن كل منهما إلى اجتماع تستضيفه الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في القاهرة، بحضور ممثلين من كنائسنا الثلاث، وذلك بهدف بدء حوار جدي يؤدي إلى المصالحة وتخطّي الخلافات حتى يعود السلام إلى الكنيسة في الهند.

3- اجتماع رؤساء كل الكنائس الأرثوذكسية

رحّبنا باقتراح صاحب القداسة البابا تواضروس الثاني بالدعوة لاجتماع يضم رؤساء الكنائس الأرثوذكسية من العائلتين في المركز البابوي "لوجوس" بدير الأنبا بيشوي في مصر يوم 19 أيار/ مايو 2019م، لمناقشة التحديات الاجتماعية والأخلاقية التي تواجهه كنائسنا، بعيدًا عن الأمور السياسية والعقائدية.

4- الحوارات اللاهوتية الرسمية

في سعينا نحو وحدة الكنيسة، إننا نشجع اشتراك عائلتنا في لقاءات مع الكنائس الأخرى، في عدد من الحوارات الثنائية الدولية اللاهوتية الرسمية:

أ‌- الحوار مع الكنيسة الأرثوذكسية

درسنا تقريرًا حول سير الحوار مع الكنيسة الأرثوذكسية، ورحّبنا بنتائح لقاء مجموعة عمل من ممثلين رسميين للكنائس من العائلتين الأرثوذكسية والأرثوذكسية الشرقية في أثينا/اليونان 24–25 تشرين الثاني/نوفمبر 2014م، حيث وضعوا خارطة طريق للعمل المستقبلي للجنة الحوار المشترك اللاهوتي الرسمي بين العائلتين.

كما ثمّنّا جهود مجموعة العمل التي اجتمعت بدعوة من الرئيسين المشاركين نيافة المطران عمانوئيل مطران فرنسا، ونيافة المطران الأنبا بيشوي مطران دمياط، وبحضور ومباركة صاحب القداسة الكاثوليكوس آرام الأول وضيافته الكريمة، في أنطلياس مساء يوم الخميس 12 نيسان/أبريل 2018م، لمناقشة التطورات الخاصة بالحوار اللاهوتي الثنائي، والإعداد للقاء قادم لكامل اللجنة المشتركة. مجموعة العمل هذه كانت مكونة من أساقفة من العائلتين، وهَدَفَ هذا الاجتماع إلى إمكانية إعادة تنشيط هذه العملية الهامة في حياة العائلتين. وسوف يُعقَد اللقاء القادم للجنة بكامل هيئتها من 30 تشرين الأول/أكتوبر حتى 2 تشرين الثاني/نوفمبر 2018م.

ب‌- الحوار مع الكنيسة الكاثوليكية :

أطلعنا علي تقرير اللقاء السنوي للجنة الدولية للحوار العقائدي المشترك بين الكنيسة الكاثوليكية والكنائس الأرثوذكسية الشرقية، التي عقدت اجتماعات في: مصر 2016م، روما 2017م، إتشميادزين بأرمينيا 2018م، وكان الاجتماع الأخير بضيافة الكنيسة الأرمنية بإتشميادزين، وقد استقبل قداسة الكاثوليكوس كاراكين الثاني الأعضاء في مقره البطريركي.

انتهت اللجنة المجتمعة في روما 2017م من إعداد ورقتها بعنوان "ممارسة الشركة في الحياة الكنسية في القرون الأولى وتأثيرها على سعينا نحو الشركة اليوم"، وتم رفعها إلى السلطات الكنسية للدراسة واتخاذ اللازم. ثم تبنّت اللجنة موضوع "الأسرار الكنسية" حيث قُدِّمت أوراق من الجانبين في هذا الموضوع، وفي اجتماع سنة 2018م، استكمل الأعضاء البحث في موضوع الأسرار وقُدِّمت أوراق عن سر التوبة والاعتراف وسر مسحة المرضي وسر الكهنوت.

ج- الحوار مع الكنيسة الأنجليكانية

حقق حوارنا مع الكنيسة الأنجليكانية نتائج جيدة بخصوص طبيعة السيد المسيح وبخصوص انبثاق وعمل الروح القدس ونحن نتنظر موافقة المجامع المقدسة لكنائسنا على الاتفاقيتين.

بعد انقطاع دام حوالي العشر سنوات بسبب موقف كنائسنا الأرثوذكسية الشرقية من بعض المستجدات في بعض الكنائس الأنجليكانية، تم استئناف الحوار اللاهوتي الدولي، فعُقد الاجتماع الثاني في إنجلترا 2013م، والثالث في القاهرة 2014م (تم توقيع الاتفاقية الكريستولوجية من قبل الرئيسين المشاركين)، والرابع في ويلز 2015م (أكملت اللجنة عملها في موضوع انبثاق الروح القدس، وهو الجزء (أ) من العمل على الفهم اللاهوتي للروح القدس حيث تمت الموافقة على حذف عبارة "والابن" التي أُضيفت لقانون الإيمان النيقاوي القسطنطيني في التقليد اللاتيني الغربي)، والخامس في أن أنطلياس 2016م (وقّع الرئيسان المشاركان على الجزء (ب) من الاتفاقية حول عمل الروح القدس وتم إرسالها للكنائس للدراسة وإبداء الرأي)، والسادس في دبلن Dublin بإيرلندا 2017م، ( الجزء (أ) عن انبثاق الروح القدس والجزء (ب) عن عمل الروح القدس تم وضعهما معًا والتوقيع عليهما. وبدأت اللجنة عملها على موضوع السلطة في الكنيسة بدراسة الأبحاث المُعدة من الأعضاء من الجانبين الأنجليكاني والأرثوذكسي الشرقي حول بعض المسائل، ومن ضمنها: عدد المجامع المسكونية، وتفسير مجمع خلقيدونية، ومعنى حروم المجامع المسكونية، وسلطة الأسفار المقدسة والتقليد. علمًا أن الاجتماع القادم سيُعقد باستضافة الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في المقر البطريركي في العطشانة بتاريخ 22 ولغاية 27 تشرين الأول/أكتوبر 2018م.

5- مجلس كنائس الشرق الأوسط

تلقينا بسرور نبأ انتخاب الدكتورة ثريا بشعلاني قائمة بأعمال الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط، وذلك خلال انعقاد اجتماع اللجنة التنفيذية للمجلس في الجامعة الأنطونية في بعبدا بلبنات 25–26 كانون الثاني/يناير 2018م. ويأتي انتخاب الدكتورة بشعلاني عن العائلة الكاثوليكية لإتمام مدة الأمين العام السابق الأب ميشال جلخ الذي اُضطر إلى تقديم استقالة بسبب تعيينه رئيسًا للجامعة الأنطونية مما يمنعه من إتمام خدمته كأمين عام، وهذه المدة تنتهي في أيلول/سبتمبر 2020م. وبهذه المناسبة، نصلي من أجل نجاح الدكتورة بشعلاني، كما نؤكد على استعدادنا الكامل لتقديم كل من مساعدة ممكنة لإنجاح مهمتها في المجلس.

6- مجلس الكنائس العالمي

وصلنا خطاب من الأمين العام لمجلس الكنائس العالمي يعلن فيه الاحتفال بالذكرى السبعين لتأسيس المجلس. وعقدت اللجنة التنفيذية واللجنة المركزية اجتماعاتهما في جنيف 12-21 حزيران/يونيو 2018م.

ننتهزها فرصة لنهنئ أنفسنا وجميع الكنائس أعضاء المجلس بهذه المناسبة، آملين أن يعتبر المجلس حقيقة عن مواقف الكنائس الأعضاء، وأن يبقى مدافعًا عن قضايا السلم العالمي وحقوق الإنسان.

7- الاتحاد العالمي لجمعيات الكتاب المقدس United Bible Societies

أُعلِمنا بالاجتماع القادم لكل الكنائس الأعضاء في لجنة التعاون بين الكنائس الأرثوذكسية الشرقية والكنيسة الأرثوذكسية من جانب، والاتحاد العالمي لجمعيات الكتاب المقدس من الجانب الآخر. وقد تمت دعوة رؤساء الكنيسة الأرثوذكسية والكنائس الشرقية لتعيين مندوب عن كل كنيسة. وسوف يُعقَد الاجتماع في إتشميادزين بأرمينيا في أيلول/سبتمبر 2018م حول "الوحي في الكتاب المقدس"، علمًا أن الاجتماع السابق عُقد في يرابترا بجزيرة كريت في أيلول/سبتمبر 2017م. كما أُعلِمنا بالموافقة النهائية على نص "مذكرة التفاهم والتعاون بين الكنيسة الأرثوذكسية والكنائس الأرثوذكسية الشرقية من جانب، وبين الاتحاد العالمي لجمعيات الكتاب المقدس من الجانب الأخر". وبدورنا، نرى أهمية كبيرة في استمرار وتعزيز هذا التعاون في منطقتنا.

في ختام اجتماعنا الثاني عشر أننا نشجع اللجان الفرعية لاجتماعنا (لجنة الإكليركية والعلوم اللاهوتية، ولجنة الطباعة والنشر، ولجنة الشباب)، أن تجدّد نشاطها، وذلك من أجل تعزيز العمل المشترك بين كنائسنا الشقيقة والذي نأمل أن ينعكس بإيجابية على حياة وشهادة أبناء الكنيسة. كما نود أن نعبر عن شكرنا الحارّ لصاحب القداسة البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني على كرم الضيافة.

ونهدي بركاتنا الرسولية لأبناء كنائسنا، ونصلي من أجل السلام في الشرق الأوسط وكل العالم.

«ونعمة ربنا يسوع المسيح، ومحبة الله، وشركة الروح القدس مع جميعكم» (2كو13: 14).

قداسة البابا يشارك في تدشين كنيسة

مار ساويرس بالمقر البطريركي للكنيسة السريانية

وفي مساء يوم الخميس ٢١ يونيو ٢٠١٨م، بالمقر البطريركي الجديد للكنيسة السريانية بالعطشانة بلبنان، اُقيمت صلوات تدشين كنيسة مار ساويرس بمشاركة رؤساء الكنائس الأرثوذكسية الشرقية الثلاثة، أصحاب القداسة: البابا تواضروس الثاني، ومار إغناطيوس أفرام الثاني، والكاثوليكوس آرام الأول؛ كما شارك في صلوات التدشين مطارنة وأساقفة من الكنائس الثلاثة. وقد قدم قداسة البابا تواضروس الثاني هدية ثمينة للكنيسة السريانية الشقيقة عبارة عن جزء رفات القديس ساويرس الأنطاكي الملقب بـ"تاج السريان".

وقد دخل أصحاب القداسة في موكبٍ حبريٍّ مهيبٍ إلى الكنيسة، يتقدّمهم أصحاب النيافة المطارنة والكهنة والرهبان والشمامسة، ومعهم ذخائر القدّيس ساويرس التي أحضرها قداسة البابا تواضروس من مصر خصّيصًا لاستيداعها في الكنيسة الجديدة. وبعد رفع أصحاب القداسة سويّةً الصلوات إلى الله ليبارك هذا البيت الجديد الذي يُخصّص لعبادته، قاموا بمسح جوانب المذبح ونواحي الكنيسة بالميرون المقدّس بحسب الأنطاكي السرياني المقدّس، ثمّ قاموا بتقديس المذبح وأوانيه. بعدها أُقيمت خدمة القدّيسين طلبًا لشفاعة القدّيس ساويرس، قبل أن تُستَودَع الذخائر في المكان المخصّص لها داخل الكنيسة، وبعدها، أُقيم طقس تكريس أيقونتَي مار أفرام السرياني ومار ساويرس الأنطاكي الموجودتَين في فناء الكنيسة.

وقد أعرب قداسة البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني عن شكره لقداسة البابا تواضروس الثاني على هذه اللفتة الكريمة التي أظهرها بإهدائه رفات القديس ساويرس الأنطاكي للكنيسة السريانية، ومن جانبه ألقى قداسة البابا تواضروس كلمة خلال طقس تدشين الكنيسة مؤكدًا على تاريخية الحدث، كما قدم قداسته الوثائق الخاصة بتسليم رفات القديس للكنيسة السريانية، وقد تلا قداسته نص الصفحة الأولى من الوثيقة.

الافتتاح الرسمي للمقرّ البطريركي الجديد

للسريان الأرثوذكس في العطشانة بلبنان

بحضور فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون، وبمناسبة افتتاح المقرّ البطريركي الجديد للسريان الأرثوذكس في العطشانة بلبنان، احتفل أصحاب القداسة بطاركة الكنائس الأرثوذكسية الشرقية بالشرق الأوسط: مار إغناطيوس أفرام الثاني، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق، البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، والكاثوليكوس آرام الأول لبيت كيليكيا الكبير، بالقدّاس الإلهي الاحتفالي في كنيسة السيدة العذراء، وتم ذلك بتاريخ 22 يونيو 2018م.

وكان فخامة الرئيس قد وصل إلى العطشانة الساعة العاشرة صباحًا، حيث أدّيت له المراسم وعزفت موسيقى الجيش النشيد الوطني.

كما حضر القداس أيضًا أصحاب الغبطة البطاركة: نيافة الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للموارنة، مار إغناطيوس يوسف الثالث يونان، بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، يوحنا العاشر، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، كريكور بدروس العشرين، كاثوليكوس بطريرك الأرمن الكاثوليك، يوسف العبسي، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والإسكندرية وأورشليم للروم الملكيين الكاثوليك.

وحضر رئيس المجمع الإنجيلي القس سليم صهيون، ورؤساء كنائس الكلدان والآشوريين واللاتين، والقائم بأعمال السفارة البابوية المونسنيور ايفان سانتوس.

كذلك حضر القداس عدد كبير من المسئولين والرسميين والشخصيات العامة بلبنان.

وفي عظته أثناء القداس وجّه قداسة البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني الشكر للرئيس اللبناني وللآباء البطاركة الحاضرين على هذه اللفتة الكريمة.

وبعد القدّاس الإلهي، انتقل الرئيس عون والبطاركة وسائر الحضور إلى المبنى الجديد للبطريركية، حيث أزاح فخامته وأصحاب القداسة بطاركة الكنائس الأرثوذكسية الشرقية الستار عن لوحة الافتتاح، وكذلك عن النصب التذكاري لمجازر الإبادة السريانية "سيفو"، ثمّ قطعوا الشريط وسط تصفيق الحضور، ودوّنوا في السجل الذهبي كلمةً للمناسبة.

ثمّ دخل الجميع إلى صالون المقرّ الجديد حيث ألقى فخامة الرئيس كلمةً أبدى فيها سروره بأن يكون "حاضرًا افتتاح مقرّ جديد لبطريركية أنطاكية وسائر المشرق للكنيسة السريانية الأرثوذكسية، لما يحمل هذا الحدث من تشبّث بالأرض والجذور، وتثبيت للوجود والهوية، ومن حيث هو ردّ على كلّ محاولات تفريغ المشرق من بعض مكوناته".

بعد ذلك، ودّع الرئيس عون أصحاب القداسة والغبطة، وغادر مودَّعًا بمثل ما اُستُقبل به من حفاوة وتكريم.

رؤساء الكنائس الأرثوذكسية الشرقية

في زيارة إلى رئيس الجمهورية اللبنانية

في مساء يوم الجمعة 22 يونيو 2018م، زار أصحاب القداسة رؤساء الكنائس الأرثوذكسية الشرقية بالشرق، رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون في قصر بعبدا. وفي مستهل اللقاء، شكر قداسة البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني فخامة الرئيس عون على الاستقبال، ثم تحدّث قداسة البابا تواضروس الثاني، فأكّد على التقدير الذي يكنّه أبناء الطائفة القبطية للرئيس عون، مكرّرًا الشكر لحضور الرئيس عون افتتاح المقر البطريركي قبل الظهر، واستقباله الوفد بعده. وأعرب قداسته عن سعادة المسيحيين المشرقيين للرعاية التي يقدمها الرئيس عون لهم، داعيًا الرب أن يمدّه بالعافية والقوّة.

من جهته، ردّ الرئيس عون مرحبًّا بالوفد، ومعربًا عن سعادته بالمشاركة في احتفال افتتاح المقرّ البطريركي، متمنّيًا أن يكون هذا الافتتاح بمثابة نقلة نوعية وانطلاقة روحية وإنسانية متجددة.

قداسة البابا في زيارة الكاثوليكوس آرام الأول

بعد ذلك زار قداسة البابا تواضروس ومعه البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني، قداسة الكاثوليكوس آرام الأول لبيت كيليكيا الكبير، في دير السيدة العذراء في بكفيا. رفع أصحاب القداسة الصلاة أمام أيقونة السيدة العذراء عند مدخل الدير، ثمّ وضعوا الزهور عند النصب التذكاري لشهداء الإبادة الأرمنية، قبل أن يدخلوا الدير حيث تبادلوا أطراف الحديث في لقاءٍ أخويٍّ ودّيٍّ. وفي نهاية اللقاء، تبادل أصحاب القداسة الهدايا التذكارية تعبيرًا عن محبّتهم واحترامهم المتبادل لبعضهم البعض.

وغبطة البطريرك يوحنا العاشر

وأيضًا زار قداسة البابا في اليوم ذاته، غبطة البطريرك يوحنا العاشر بطريرك أنطاكية للروم الأرثوذكس بمقر البطريرك، بدير إلياس شويا، بلبنان. شارك في الزيارة صاحبا القداسة مار إغناطيوس أفرام الثاني بطريرك أنطاكية والكاثوليكوس آرام الأول بطريرك الأرمن لبيت كيليكيا الكبير بلبنان، إلى جانب بعض من أعضاء الوفد المرافق لقداسة البابا. وكان لقاءً مملوءًا بالمودة.

ويزرو غبطة الكاردينال مار بشارة الراعي

ثم توجه قداسته ومرافقوه، لزيارة غبطة البطريرك مار بشارة الراعي، بطريرك الموارنة بلبنان، بمقره بكركي، وقد تبادلا الهدايا التذكارية والتقاط الصور.

ويزور دير مار يعقوب البرادعي

وفي صباح اليوم التالي السبت 23 يونيو 2018م، زار قداسة البابا تواضروس الثاني في رفقة قداسة مار إغناطيوس أفرام الثاني بطريرك أنطاكية، دير مار يعقوب البرادعي للراهبات، بالعطشانة، حيث كان مجمع راهبات الدير في استقبال قداسة البابا ومضيفه على باب الدير. وبعد أن صلى قداسة البابا صلاة قصيرة بالكنيسة تفقد الدير واستمع إلى شرح لمعالمه ومحتوياته.

والسيد نبيه برّي رئيس مجلس النواب اللبناني

وقد استقبل رئيس مجلس النواب اللبناني السيد نبيه بري، قداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني والوفد المرافق له بعد ظهر يوم السبت ٢٣ يونيو ٢٠١٨م، في عين التينة. وأشاد رئيس البرلمان خلال اللقاء بدور كل من الدولة المصرية والكنيسة القبطية وبيت العائلة المصرية في حفظ الأمن والاستقرار. وشكر قداسة البابا الرئيس بري على حسن الاستقبال، وقال إن لبنان بلد عزيز على مصر، وإن أمن لبنان من أمن مصر، وإن التعددية الموجودة في لبنان هي مصدر غنى له، كما قال إن لبنان يذخر بالفن الجميل. وفي نهاية اللقاء تبادل قداسة البابا مع السيد نبيه بري الهدايا حيث قدم قداسته كتاب اليوبيل الذهبي لتجلي السيدة العذراء بالزيتون هدية للسيد نبيه بري.

ورئيس الوزراء المُكلَّف السيد سعد الحريري

ثم زار قداسته والوفد المرافق له، رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري ظهر اليوم ذاته، ببيت الوسط، وقد حضر المقابلة سفير مصر بلبنان نزيه النجاري. وقد دار الحوار بين قداسة البابا والسيد سعد الحريري عن محاربة الإرهاب في مصر والإصلاح الاقتصادي، كما دعا قداسته للحريري بالتوفيق في تشكيل الوزارة الجديدة. بينما أعرب السيد سعد الحريري عن سعادته بزيارة قداسة البابا حيث قال: "إنه لشرف كبير للبنان وجود قداستكم، والتنوع الذي أشدت قداستكم به هو فعلًا تنوع للبنيان". وفي نهاية اللقاء تبادل كليهما الهدايا التذكارية.

قداسة البابا يزور السفير المصري بلبنان

وقد استقبل سفير مصر بلبنان، السيد نزيه النجاري، بمقر إقامته ببيروت اليوم ذاته، قداسة البابا تواضروس الثاني والوفد المرافق له. وقد أعرب السفير عن سعادته الشديدة بهذه الزيارة، وأكد أن "أهمية الزيارة من أهمية الضيف، وأيضًا من أهمية العلاقة بين البلدين، لبناء ضرورة التعايش والسلام والتسامح. وقداسة البابا من تبنّى هذا الفكر، فكر التسامح والسلام"، وأضاف أن المواطنة هي الذي يدعم حقوق المواطن في الاستقرار. ومن جانبه أعرب قداسة البابا عن سعادته بهذه الزيارة، وشكر السيد السفير على كرم ضيافته. ثم قدم قداسته يقدم هديتين تذكاريتين للسفير المصري ببيروت نزيه النجاري وحرمه، وأيضًا قدم قداسته هدايا تذكارية لطاقم السفارة المصرية بلبنان.

قداسة البابا يعود لأرض الوطن

وفي مساء يوم السبت 23 يونيو 2018م، غادر قداسة البابا والوفد المرافق له لبنان، عائدين إلى أرض الوطن بعد زيارة استغرقت ٤ أيام. وكان في وداع قداسة البابا بالمطار سفيرنا ببيروت نزيه النجاري، وطاقم السفارة، ومن الكنيسة السريانية صاحبا النيافة المطران جان قواق مطران شرق أمريكا، والمطران متى الخوري النائب البطريركي بدمشق، ونيافة الأنبا أنطونيوس مطران الكرسي الأورشليمي والشرق الأدنى، وكاهننا بلبنان الراهب القمص رويس الأورشليمي.




  • تقييم المقال
     
  • مقالات اخري للمولف
  • |
  • طباعه


سياسه التعليقات

اضف تعليقا


عنوان التعليق
موضوع التعليق

2012 © Site developed and maintained by PSDWorx