اسم المستخدم

كلمة المرور

    
 
بحث
اللغه
select
الكرازة السنة السادسة والأربعون06 يوليه 2018 - 29 بؤونة 1734 ش     العدد كـــ PDFالعدد 25-26

اخر عدد

كلمة قداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني في اللقاء الثاني عشر لرؤساء الكنائس الأرثوذكسية الشرقية - الأرثوذكسية هي ضمير المسيحية في العالم

06 يوليه 2018 - 29 بؤونة 1734 ش

في كل مرة نتقابل فيها، يأتي إلى ذهني أهمية الكيان المسيحي، وأهمية الصوت الأرثوذكسي في الوجود المسيحي.

الصوت الأرثوذكسي في العالم يمثل الصورة القوية في الحفاظ على المبادئ الإنجيلية، وعلى السلام الاجتماعي، وعلى الشهادة العاملة لاسم المسيح. صحيح أن كنائسنا في مناطق الشرق الأوسط نشأت وبدأت مع المسيحية، ولها التاريخ القديم والعتيق، ولكن ننتشر أيضًا في العالم، ونواجه تحديات كثيرة جدًا.

ونحن أولًا نشكر الله أن الأحوال المسيحية بصفه عامة في مناطق الشرق الأوسط نجدها تميل إلى الهدوء وتميل إلى السلام، وهذه نعمة من عند الله. ونشكر الله على ما يتم في سوريا، وعلى الهدوء الذى بدأ، وأيضًا في العراق وفي مصر وفي لبنان. ونشعر أن لنا دورًا كبيرًا جدًا من خلال هذه اللقاءات. ونرجو أن تستمر وترتفع أكثر وأكثر.

الصوت الأرثوذكسي في العالم يجب أن يكون واضحًا، ويجب أن يكون مسموعًا، ويجب أن يصل إلى كل المناطق الأرثوذكسية في العالم.

ونواجه تحديات كثيرة جدًا، ولا أقصد التحديات فقط على الأرض، وهو الإرهاب الذي يضرب في بعض الأماكن في العالم والصراعات الموجودة، ولكني أشعر أن الأرثوذكسية هي ضمير المسيحية في العالم، وهذا الضمير يجب أن يكون مسموعًا وواصلًا لكل أحد.

اجتماعنا هذا هو الثاني عشر لرؤساء الكنائس الشرقية، وهو خطوة من خطوات الوصول المسيحي لكل العالم، ونرجو أن نسعى جميعًا لحل كل مشكلاتنا بروح المحبة الأخوية.

أيها الآباء الأحباء جميعًا، نحن نجتمع وتظلّلنا المحبة الأخوية العميقة التي تمثّل كنائسنا المشتركة في هذا التراث الإيماني العظيم.

ونرجو أن يكون ما نتكلم فيه وما نتناقش فيه يأخذ الصورة العملية، فلا يكون مجرد اجتماع نتناقش فيه أمامنا، ولكن يجب أن نبذل أقصى ما يمكن من جهد في أن تكون كنائسنا شاهدة بالحقيقة باسم المسيح.

أنا سعيد جدًا إن أكون موجودًا في هذا المكان الجديد، ونهنّئ صاحب القداسة على هذا المكان الرائع والجميل في التصميم، ونفرح أن نشترك مع قداسته في هذا المبنى المقر الجديد، ونشعر أن هذه البداية القوية تفرحنا جميعًا، وتفرح كنائسنا وتفرح قلوبنا.

نرحب بكم جميعًا، ونشكركم على حسن الضيافة وعلى هذا المكان الرائع. ليبارك الرب عملنا ومناقشاتنا من أجل مجد اسمه القدوس في كنيسته المقدسة. لإلهنا كل مجد وكرامة من الآن وإلى الأبد أمين.




  • تقييم المقال
     
  • مقالات اخري للمولف
  • |
  • طباعه


سياسه التعليقات

اضف تعليقا


عنوان التعليق
موضوع التعليق

2012 © Site developed and maintained by PSDWorx