اسم المستخدم

كلمة المرور

    
 
بحث
اللغه
select
الكرازة السنة السادسة والأربعون06 يوليه 2018 - 29 بؤونة 1734 ش     العدد كـــ PDFالعدد 25-26

اخر عدد

كيف نسمع صوت الله؟

مثلث الرحمات نيافة الأنبا بيشوي

06 يوليه 2018 - 29 بؤونة 1734 ش

نحتاج أن نسمع صوت الرب في داخلنا. نحتاج أن نعرف مشيئته.. نحتاج أن نسلك حسب إرشاده.. نحتاج أن نصنع إرادته.. نحتاج قيادة الروح القدس في حياتنا.. نحتاج أن نميّز بين صوته وصوت الغريب، صانعين إرادة الله وليس إرادة الناس. وأن نرفض مشورة إبليس.

لذلك يقول المرنم في المزمور: «إِنِّي أَسْمَعُ مَا يَتَكَلَّمُ بِهِ الرَّبُّ الإله. لأَنَّهُ يَتَكَلَّمُ بِالسَّلاَمِ لِشَعْبِهِ وَلقديسيهِ، وللذين رجعوا إليه بكل قلوبهم» (مز84: 8).

والسيد المسيح نفسه قال: «خِرَافِي تَسْمَعُ صَوْتِي وَأَنَا أَعْرِفُهَا فَتَتْبَعُنِي. وَأَنَا أُعْطِيهَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً وَلَنْ تَهْلِكَ إِلَى الأَبَدِ وَلاَ يَخْطَفُهَا أَحَدٌ مِنْ يَدِي» (يو10: 27)، «وَأَمَّا الْغَرِيبُ فلاَ تَتْبَعُهُ بَلْ تَهْرُبُ مِنْهُ لأَنَّهَا لاَ تَعْرِفُ صَوْتَ الْغُرَبَاءِ» (يو10: 5).

نحتاج أن نطلب بإلحاح أن يسمعنا الرب صوته في قلوبنا وربما أيضًا من كلمات الوعظ في آذاننا.

لذلك يقول المرنم: «فلأسمع بالغدوات رحمتك، فإني عليك توكلتُ. عرِّفني يا رب الطريق التي أسلك فيها، لأني إليك رفعت نفسي... علمني أن أصنع مشيئتك، لأنك أنت هو إلهي. روحك القدوس فليهدني إلى الاستقامة» (مز142: 8-10).

ويقول أيضًا: «أظهر لي يارب طرقك وعلِّمني سبلك، اِهدني إلى عدلك وعلمني.. من هو الإنسان الخائف الرب؟ يرشده في الطريق التي ارتضاها. نفسه في الخيرات تثبت ونسله يرث الأرض. الرب عِزٌّ لخائفيه، واسم الرب لأتقيائه، ولهم يعلن عهده. عيناي تنظران إلى الرب كل حين، لأنه يجتذب من الفخ رجلي» (مز24: 4، 5، 12-15).

والرب نفسه يعاتب شعبه في القديم ويقول: «لَيْتَكَ أَصْغَيْتَ لِوَصَايَايَ فَكَانَ كَنَهْرٍ سَلاَمُكَ وَبِرُّكَ كَلُجَجِ الْبَحْر»ِ (إش48: 18). أمّا إشعياء النبي فعندما رأى السيد المسيح في رؤيا في الهيكل مُحاطًا بتسابيح الملائكة وسمعه يسأل فأجاب بكل خضوع وفرح فكتب «ثُمَّ سَمِعْتُ صَوْتَ السَّيِّدِ: مَنْ أُرْسِلُ وَمَنْ يَذْهَبُ مِنْ أَجْلِنَا؟ فَأَجَبْتُ: هَئَنَذَا أَرْسِلْنِي» (إش6: 8).

وقال السيد المسيح «طُوبَى للَّذِينَ يَسْمَعُونَ كَلاَمَ اللهِ وَيَحْفَظُونَهُ» (لو11: 28). وفي مثل الزارع قال «وَهَؤُلاَءِ هُمُ الَّذِينَ زُرِعُوا عَلَى الأَرْضِ الْجَيِّدَةِ: الَّذِينَ يَسْمَعُونَ الْكَلِمَةَ وَيَقْبَلُونَهَا وَيُثْمِرُونَ وَاحِدٌ ثَلاَثِينَ وَآخَرُ سِتِّينَ وَآخَرُ مِئَةً» (مر4: 20).

إننا نحتاج أن نحرص على الاستماع إلى كلام السيد المسيح كما هو وارد في الأناجيل، وكما ينطق به الروح القدس في داخلنا وبذلك نثمر ثمارًا روحية.

ونحتاج أن نطلب بلجاجة أن يرشدنا الرب إلى مقاصده في الأمور المتخالفة بروح الحكمة والإفراز وهذا ما كان يصلي بولس الرسول أن يمنحه الله للمخدومين الذين تعب في تبشيرهم وخدمتهم وكتب ذلك لأهل فيلبي: «وَهَذَا أُصَلِّيهِ: أَنْ تَزْدَادَ مَحَبَّتُكُمْ أَيْضًا أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ فِي الْمَعْرِفَةِ وَفِي كُلِّ فَهْمٍ، حَتَّى تُمَيِّزُوا الْأُمُورَ الْمُتَخَالِفَةَ، لِكَيْ تَكُونُوا مُخْلِصِينَ وَبِلاَ عَثْرَةٍ إِلَى يَوْمِ الْمَسِيحِ، مَمْلُوئِينَ مِنْ ثَمَرِ الْبِرِّ الَّذِي بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ لِمَجْدِ اللهِ وَحَمْدِهِ» (في1: 9-11).




  • تقييم المقال
     
  • مقالات اخري للمولف
  • |
  • طباعه


سياسه التعليقات

اضف تعليقا


عنوان التعليق
موضوع التعليق

2012 © Site developed and maintained by PSDWorx