اسم المستخدم

كلمة المرور

    
 
بحث
اللغه
select
الكرازة السنة السادسة والأربعون20 يوليه 2018 - 13 أبيب 1734 ش     العدد كـــ PDFالعدد 27-28

اخر عدد

لغز وتفسير

نيافة الأنبا متاؤس أسقف ورئيس دير السريان العامر

20 يوليه 2018 - 13 أبيب 1734 ش

رجل له ثلاثة أصدقاء، كان يحب اثنين منهم ويكرمهما إكرامات جزيلة، أما الصديق الثالث فكان يستهين به ولا يعطيه حقه من الاهتمام.
وقع هذا الرجل في مشكلة وتكاثرت عليه الديون واستدعاه القاضي للتحقيق. ضاق به الأمر فذهب للصديق الأول يطلب مساعدته فرد عليه: أنا لست صديقك ولا حتى أعرفك ولا أستطيع أن أعطيك إلا ثوبًا تذهب به إلى القاضي. حزن الرجل وذهب إلى الصديق الثاني وقال له: تذكر صداقتنا والإكرامات الجزيلة التي أكرمتك بها، واليوم أنا في ضيقة شديدة ومحتاج مساعدتك.
أجاب الصديق: أنا لا أستطيع مساعدتك لأني واقع في مشاكل وديون كثيرة معقدة ولكني سأسير معك حتى باب القاضي، ثم أعود إلى أعمالي وانشغالاتي. فلما سمع الرجل حزن وخاب أمله. ثم ذهب للصديق الثالث بخجل شديد وطلب منه المساعدة باستحياء، وفوجئ أنه يرحب به ويضع كل إمكانياته تحت أمره ويطمئنه أنه سيذهب معه إلى القاضي ليدافع عنه ويمنع عنه أيّة عقوبة، بكى الرجل متأثرًا بهذا الموقف العظيم.
التفسير:
@ الصديق الأول هو المال أصل كل الشرور، وعند الموت لن ينفعنا هذا المال إلا بثمن الكفن والصندوق فقط.
@ الصديق الثاني هو الأولاد والإخوة والأقارب والأصدقاء الذين نتفانى في خدمتهم وسعادتهم، وعند موتنا لن يستطيعوا أن يعملوا شيئًا سوى تشييعنا إلى القبر، ثم يعودون إلى أعمالهم وشئونهم الخاصة.
@ أما الصديق الثالث فهو الأعمال الفاضلة والفضائل الكاملة مثل التوبة، الرحمة، الصلاة، الصوم، العبادة، الخدمة وباقي الفضائل التي تسبقنا للآخرة وتشفع فينا ولا تدعنا نسقط في أيدي أعدائنا الذين يريدون هلاكنا.
حقًا: «طُوبَى لِلأَمْوَاتِ الَّذِينَ يَمُوتُونَ فِي الرَّبِّ مُنْذُ الآنَ نَعَمْ يَقُولُ الرُّوحُ، لِكَيْ يَسْتَرِيحُوا مِنْ أَتْعَابِهِمْ، وَأَعْمَالُهُمْ تَتْبَعُهُمْ» (رؤ 14: 13).



  • تقييم المقال
     
  • مقالات اخري للمولف
  • |
  • طباعه


سياسه التعليقات

اضف تعليقا


عنوان التعليق
موضوع التعليق

2012 © Site developed and maintained by PSDWorx