اسم المستخدم

كلمة المرور

    
 
بحث
اللغه
select
الكرازة السنة السادسة والأربعون20 يوليه 2018 - 13 أبيب 1734 ش     العدد كـــ PDFالعدد 27-28

اخر عدد

آمين

القمص بنيامين المحرقي

20 يوليه 2018 - 13 أبيب 1734 ش

آمين هي كلمة عبرية؛ (وفي اليونانية: ἀμήν). تُنطَق هكذا في جميع اللغات، ومعناها "حقًا" أو "استجب يا الله". ترتبط هذه الكلمة بمعنى القوة والحزم. كانت تُستخدم على نطاق واسع في العبادة اليهودية، ليس فقط تعني: "فليكن الأمر كذلك"، ولكن تعني أيضًا: [هذا صحيح، كل الحق]. وتعني أيضًا ثابت أو راسخ أو صادق أو أمين. وقد وردت هذه الكلمة عدة مرات في الكتاب المقدس ، وقد جاءت كلمة آمين في أربعة معانٍ:

1- "ليكن كذلك: أو لنخضع لهذا الأمر: آمين التي تقال بعد أن يتلو الكاهن البركة [آمين يكون]. وفي العهد القديم كانت تُقال بعد الاستحلاف، وبعد البركة أو اللعنة. عندما طلب موسى النبي، من المؤمنين في العهد القديم، أن يسيروا حسب وصايا الله، فكان اللاويون، أي جماعة خدام الهيكل ينادون أمام الشعب بمناهي الرب بصوت عالٍ، كان جميع الشعب يقول: آمين (تث27: 15-26). كذلك آمين التي يتلوها الشعب في نهاية الصلاة؛ كما جاءت في نهاية الصلاة الربانية: «وَلاَ تُدْخِلْنَا فِي تَجْرِبَةٍ لَكِنْ نَجِّنَا مِنَ الشِّرِّيرِ. لأَنَّ لَكَ الْمُلْكَ وَالْقُوَّةَ وَالْمَجْدَ إِلَى الأَبَدِ. آمِينَ» (مت6: 13)، كجواب مؤكد ومشدد على قبول ما قاله الكاهن.

2– استجب، أو ليتم هذا الأمر، "ليكن هذا": جاءت كلمة آمين بهذا المعنى في عدة أماكن من الكتاب المقدس منها: «وَإِلَهُ السَّلاَمِ سَيَسْحَقُ الشَّيْطَانَ تَحْتَ أَرْجُلِكُمْ سَرِيعًا. نِعْمَةُ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ مَعَكُمْ. آمِينَ» (رو16: 20). مثل مردات الطلبات في صلاة اللقان: [وكما باركت فى ذلك الزمان بارك الأن. آمين. طهِّر هذا ليكن ماء شفاء. آمين. ماء مقدسًا. آمين. ماء لغفران الخطايا. آمين. ماء الطهارة. آمين...]. وفي ليتورجية سر الزيجة، يرد الشعب [آمين] عندما يطلب الكاهن، قائلًا: "كللهما بالمجد والكرامة أيها الآب آمين. باركهما أيها الابن الوحيد آمين. قدسهما أيها الروح القدس آمين.

3– الحق: وقد استعمل السيد المسيح هذه الكلمة عدة مرات في بدء كلامه، وغالبًا ما كان يستخدمها بصورة مضاعفة، للتأكيد على جدية الإقرار. مثل «اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: مَنْ يُؤْمِنُ بِي فَلَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ» (يو6: 47)، فكلمة الحق في بداية هذه الآية هي آمين.

هذا صحيح، كل الحق: عندما يعلن الكاهن في صلوات الليتورجيا، الإيمان الأرثوذكسيّ القويم، يرد الشعب "آمين". آمين هنا بمثابة بوتقة تصهر إيمان الكاهن والشعب معًا. مثل: عندما يعلن الكاهن، قائلًا: [جسد مقدس، ودم كريم حقيقي، ليسوع المسيح ابن إلهنا. آمين]. يرد الشعب: آمين. يقول الكاهن: [مقدس وكريم، جسد ودم حقيقي، ليسوع المسيح ابن إلهنا. آمين] وهكذا. يرد الشعب: آمين. لذلك [لابد أن يؤمن الشعب على الأسرار]، أي لابد أن يقول [آمين]. وهذا ما قاله معلمنا القديس بولس الرسول: «وَإِلاَّ فَإِنْ بَارَكْتَ بِالرُّوحِ فَالَّذِي يُشْغِلُ مَكَانَ الْعَامِّيِّ كَيْفَ يَقُولُ «آمِينَ» عِنْدَ شُكْرِكَ؟ لأَنَّهُ لاَ يَعْرِفُ مَاذَا تَقُولُ!» (1كو14: 16).

4- ورد في الكتاب المقدس كاسم للسيد المسيح وصفة له: فجاء في سفر الرؤيا: «وَاكْتُبْ إِلَى مَلاَكِ كَنِيسَةِ اللَّاوُدِكِيِّينَ: «هَذَا يَقُولُهُ الآمِينُ، الشَّاهِدُ الأَمِينُ الصَّادِقُ، بَدَاءَةُ خَلِيقَةِ اللهِ» (رؤ3: 14)، وقد أُستعملت كلمة آمين هنا كاسم للمسيح. وهي من صفات الله، فقد جاء في إشعياء النبي: «فَالَّذِي يَتَبَرَّكُ فِي الأَرْضِ يَتَبَرَّكُ بِإِلَهِ الْحَقِّ وَالَّذِي يَحْلِفُ فِي الأَرْضِ يَحْلِفُ بِإِلَهِ الْحَقِّ» (إش65: 16). ويذكرها القديس بولس الرسول، كصفة من صفات السيد المسيح: «لأَنْ مَهْمَا كَانَتْ مَوَاعِيدُ اللهِ فَهُوَ فِيهِ النَّعَمْ وَفِيهِ الآمِينُ، لِمَجْدِ اللهِ، بِوَاسِطَتِنَا» (2كو1: 20). وهنا ورد معنى كلمة آمين كصفة للمسيح بأنه أمين وحق. كما تأتي أيضًا كصفة لأبناء الله (بصورة نسبية، لكن الأمانة المطلقة لله): «فَمَنْ هُوَ الْعَبْدُ الأَمِينُ الْحَكِيمُ الَّذِي أَقَامَهُ سَيِّدُهُ عَلَى خَدَمِهِ لِيُعْطِيَهُمُ الطَّعَامَ فِي حِينِهِ؟» (مت24: 45).




  • تقييم المقال
     
  • مقالات اخري للمولف
  • |
  • طباعه


سياسه التعليقات

اضف تعليقا


عنوان التعليق
موضوع التعليق

2012 © Site developed and maintained by PSDWorx