اسم المستخدم

كلمة المرور

    
 
بحث
اللغه
select
الكرازة السنة السادسة والأربعون03 أغسطس 2018 - 27 أبيب 1734 ش     العدد كـــ PDFالعدد 29-30

اخر عدد

"مُتَحَيِّرِينَ، لَكِنْ غَيْرَ يَائِسِينَ" (2كو4: 8)

مثلث الرحمات نيافة الأنبا بيشوي

03 أغسطس 2018 - 27 أبيب 1734 ش

كثيرًا ما تواجهنا أمور محيّرة في الخدمة. ربما سبب الحيرة الغيرة على خلاص أنفس المخدومين. أو يكون سبب الحيرة وجود صعاب أو مخاوف أو تهديدات. أو يكون سبب الحيرة عدم وضوح إرادة الرب في بعض الشئون أو المشاكل. أو يكون سبب الحيرة تضارب مصالح المخدومين أو تضارب رؤيتهم لما هو صالح أو مفيد. أو يكون سبب الحيرة هو وجود عدة مطالب في الخدمة يتعذّر تحقيقها في وقت واحد، مثل التعارض بين السفر والاعتكاف، أو التعارض بين كثرة الأنشطة، وبين التركيز في الخدمة في أنشطة محددة. أو يكون سبب الحيرة في خدمة الأب الأسقف هو بين سيامة بعض الأشخاص في رتبة القسيسية أو الشماسية الكاملة، وبين عدم سيامتهم.

كل هذه الأمور وغيرها من أسباب الحيرة يلزم وضعها أمام الرب في الصلوات والاستعانة بمشورة المختبرين مثل مشورة الأب أو المرشدين الروحيين.

كذلك يلزم عدم التعجُّل في اتحاذ القرارات، خاصة في الأمور الهامة، وانتظار وضوح صوت الرب في استجابة الصلوات. أو من خلال مشاركة الآخرين بالرأي والنصيحة. ولكن يلزم في هذه الحيرة أن يكون لدينا الإيمان أن الرب لن يتركنا نتخبّط. لا ينبغي أن نيأس من مراحم القدير في تدبيره لأمور حياتنا.

يلزمنا وضوح الهدف ووضوح المبادئ والالتزام بتنفيذ الوصية «فَلاَ نَفْشَلْ فِي عَمَلِ الْخَيْرِ لأَنَّنَا سَنَحْصُدُ فِي وَقْتِهِ إِنْ كُنَّا لاَ نَكِلُّ» (غل6: 9).

ويلزمنا أيضًا الاحتراس لأنه «تُوجَدُ طَرِيقٌ تَظْهَرُ لِلإِنْسَانِ مُسْتَقِيمَةً وَعَاقِبَتُهَا طُرُقُ الْمَوْتِ» (أم14: 12). والكتاب يقول أيضًا: «مَقَاصِدُ بِغَيْرِ مَشُورَةٍ تَبْطُلُ وَبِكَثْرَةِ الْمُشِيرِينَ تَقُومُ» (أم15: 22).

يلزمنا في الصلاة أن نُذكّر الرب بمواعيده مثل قول المزمور «اُذكر لعبدك كلامك الذي جعلتني عليه أتكل، هذا الذي عزّاني في مذلتي، لأن قولك أحياني» (مز118: 49، 40).

كذلك قول المرنم: «تاقت نفسي إلى خلاصك، وعلى كلامك توكلت. كلّت عيناي من انتظار أقوالك قائلتين: متى تعزيني؟» (مز118: 81، 82).

وأيضًا قوله: «مصباح لرجليّ كلامك ونور لسبيلي. حلفت فأقمتُ على حفظ أحكام عدلك. تذلّلت جدًا إلى الغاية. يارب أحيني كقولك. تعهدات فمي باركها يارب، وأحكامك علمني. نفسي في يديك كل حين، ناموسك لم أنسَ» (مز118: 105-109).

وأيضًا قوله: «علمني أن أصنع مشيئتك، لأنك أنت هو إلهي. روحك القدوس فليهدني إلى الاستقامة. من أجل اسمك يارب أحيني» (مز142: 10، 11).

وأيضًا قوله: «إذ دعوتُ استجبتَ لي يا إله برّي. في الشدة فرّجت عني. تراءف عليّ يا رب واسمع صلاتي.. كثيرون يقولون من يرينا الخيرات. قد أضاء علينا نور وجهك يا رب. أعطيتَ سرورًا لقلبي أوفر من الذين كثرت حنطتهم وخمرهم وزيتهم. فبالسلامة أضطجع أيضًا وأنام لأنك أنت وحدك يا رب أسكنتني على الرجاء» (مز4: 1، 6-8).




  • تقييم المقال
     
  • مقالات اخري للمولف
  • |
  • طباعه


سياسه التعليقات

اضف تعليقا


عنوان التعليق
موضوع التعليق

2012 © Site developed and maintained by PSDWorx