في يوم الثلاثاء ٧ أغسطس ٢٠١٨م، استقبل قداسته بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وفدًا من الأطفال (تتراوح أعمارهم بين ١٠-١٦ عامًا)، وهم الفائزون في المسابقة الفنية التي نظمتها مؤسسة الصداقة المصرية الروسية الثقافية، بالتعاون مع الهيئة العامة لجمعيات الشبان المسيحية بمصر، تحت عنوان «صداقتنا سر قوتنا»، وجاءت المسابقة في الفنون وموضوعها «في حب مصر»، وشمل إنتاجهم رسومًا تشكيلية عن حضارة وملوك مصر الفرعونية. حضر اللقاء أ.د. حسين الشافعي رئيس المؤسسة، المهندس سامي إرميا مدير عام الهيئة العامة للشبان المسيحية بمصر، أ.د. رسمي عبد الملك رستم نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة، وعدد من المشرفين على الوفد بروسيا. وقد أكد قداسة البابا للحضور أن مصر بلد الحضارة والتاريخ، بلد الأمن والسلام والمحبة، وأبدى سعادته بوجودهم وبفوزهم وزيارتهم للبلد التي تخيلوها في إبداعاتهم ورسوماتهم، لتحويل الخيال إلى حقيقة ويرون بأعينهم هذه الحضارة، ويلتقون مع شعبها المحب لكل بلاد العالم، وهنأهم بهذا الفوز وشكر هيئة الشبان المسيحية بمصر على هذه المبادرة الرائعة في حب مصر، واستضافتها للوفد، وتنظيم برنامج سياحي وثقافي واجتماعي لهم خلال الفترة من 5 إلى ١٤ أغسطس الجاري. وكذلك مؤسسة الصداقة التي نظمت هذه المسابقة لأطفال روسيا وتحويل الشعارات والأقوال إلى أفعال، ثم قام قداسته بتكريم الفائزين، وأدار مع كل منهم منفردًا حوارًا، وأهدى كلًا منهم أيقونة العائلة المقدسة في رحلتها إلى مصر، وطلب منهم قداسة البابا قائلًا: «أن نصلي جميعًا ودائمًا من أجل مصر، وأنا سأصلي من أجلكم»، وطالب الحضور باستمرار بذل الجهد المشابه للتبادل بين الأطفال والشباب لتوطيد العلاقات، والتبادل الثقافي خاصة، وأضاف قائلًا: «وكما علمت اليوم أن مادة الحضارة المصرية هي مادة تدريس في المدارس الروسية»، كما عبر قداسته أنه سعيد أن تأتي هذه الزيارة في إطار الاحتفال بمناسبة مرور ٧٥ عامًا على العلاقات الدبلوماسية المصرية الروسية.