اسم المستخدم

كلمة المرور

    
 
بحث
اللغه
select
الكرازة السنة السادسة والأربعون17 أغسطس 2018 - 11 ميسري 1734 ش     العدد كـــ PDFالعدد 31-32

اخر عدد

مغزى ومعنى

نيافة الأنبا متاؤس أسقف ورئيس دير السريان العامر

17 أغسطس 2018 - 11 ميسري 1734 ش

إنسان كان يسير في الطريق فرأى وحشًا مفترسًا مقبلًا عليه، ففرّ هاربًا، وأوشك أن يسقط في بئر، فتعلق في غصن شجرة كانت بجوار البئر، وكان بجوار الشجرة حائط قديم فاستند عليه.

ظنّ الرجل أنه نجا من الخطر، لكنه أبصر فأرين أحدهما أسود والآخر أبيض يقرضان في الغصن الممسك هو به. ثم نظر إلى أسفل فأبصر تنينًا في البئر فاتحًا فاه ليبتلعه. ثم نظر إلى الحائط فرأى عدة أفاعي أطلّت برؤوسها من أوكارها في الحائط المتهالك، ونظر إلى أعلى الغصن فوجد خلية نحل فيها شهد عسل، ففرح وظل يلعق به بشوق ونهم ونسى كل الأخطار المحدقة به.

المعنى:

+ الرجل يرمز للإنسان البعيد عن الله المنغمس في لذات العالم.

+ الوحش المفترس يرمز للموت الذي يهاجم كل إنسان ولا ينجو منه أحد.

+ البئر هي الدنيا المملوءة بالآفات والشرور لأن العالم قد وُضِع في الشرير.

+ الغصن هو مدّة الحياة التي يحياها الإنسان على الأرض.

+ الفأران الأسود والأبيض هما الليل والنهار اللذان يقرضان الحياة حتى ينهيانها.

+ الأفاعي هي الأمراض التي تصيب الإنسان حتى ينحلّ جسده ويموت.

+ التنين القاسي يرمز للهاوية التي تبتلع المنهمكين في لذات العالم وشهواته.

+ شهد العسل يرمز لحلاوة العالم التي تخدع الإنسان ولا تسمح له أن يهتم بأبديته وخلاص نفسه.

لذلك يوصينا معلمنا يوحنا الرسول في الكاثوليكون بقوله: «لاَ تُحِبُّوا الْعَالَمَ وَلاَ الأَشْيَاءَ الَّتِي فِي الْعَالَمِ. إِنْ أَحَبَّ أَحَدٌ الْعَالَمَ فَلَيْسَتْ فِيهِ مَحَبَّةُ الآبِ» (1يو2: 15).




  • تقييم المقال
     
  • مقالات اخري للمولف
  • |
  • طباعه


سياسه التعليقات

اضف تعليقا


عنوان التعليق
موضوع التعليق

2012 © Site developed and maintained by PSDWorx