اسم المستخدم

كلمة المرور

    
 
بحث
اللغه
select
الكرازة السنة السادسة والأربعون28 سبتمبر 2018 - 18 توت 1734 ش     العدد كـــ PDFالعدد 37-38

اخر عدد

الخَطيّة الثانيَة المولودة من خطية سَابقة الجمعة 5 يوليو2002 –  العددان 27، 28

مثلث الرحمات البابا شنوده الثالث

28 سبتمبر 2018 - 18 توت 1734 ش

الخطية الثانية هي نتيجة خطية تسبقها، أو هي لاحقة لها. والإنسان الحكيم – في معالجة خطاياه – لا يكتفي بمعالجة سقطاته، بل بالأكثر يبحث عن أصولها ومسبباتها، أي عن الخطايا الأمهات التي وُلدت منها سقطاته. كما قال الرب لراعي كنيسة أفسس: «أذكر من أين سقطت، وتب» (رؤ2: 5).

أي أنك لا تنظر إلى سقطتك فقط، وإنما بالحري إلى المصدر الذي أتت منه لكي تتخلص منه ومنها. وذلك لأن الخطايا لم تأتِ من فراغ. كما أن الخطايا ليست عواقر.

الخطية في الواقع، هي أم ولود.

أم تلد أولادًا من جنسها، أو من جنس آخر. ابحث إذًا عن الخطية الأولى التي ولدت هذه الخطية الثانية التي وقعت فيها، ومن أين أتت.

وهذا الموضوع من بدء الخليقة. من أيام أمنا حواء.

المعروف عن خطية أمنا حواء، أنها قطفت من الشجرة المحرمة، وأكلت وأعطت زوجها فأكل معها. ولكن هذه الخطية قد سبقتها خطية أخرى. وتلك الخطية الأخرى سبقتها خطايا كثيرة..

فالأكل من الشجرة سبقته خطية الشهوة. نظرت المرأة فإذا الشجرة جيدة للأكل وبهجة للعيون وشهية للنظر (تك3: 6) فاشتهتها. وسبقت شهوتها للشجرة شهوة أخرى، إذ اشتهت الألوهية والمعرفة، حسبما سمعت من الحية «تصيران مثل الله، عارفين الخير والشر» (تك3: 5). ومعها خطية أخرى هي تصديق الحية والشك في كلام الله. وهذا الشك – أو عدم الإيمان – سبقته خطية أخرى هي المعاشرات الردية التي تفسد الأخلاق الجيدة (1كو15: 33) أعني الجلوس مع الحية «أحيل جميع حيوانات البرية» (تك3: 1) والاستماع لها والتأثير بها. هذه هي الخطية الأم أو الجدّة.. ومنها بدأت كل سقطات حواء. ولم يكن أكلها من الشجرة إلا النتيجة الأخيرة.. هل تسميها الخطية الثانية، أم الثالثة أم الرابعة أم..؟!

عليك إذًا أن تستفيد من هذا الدرس. من تسلسل الخطية الأولى. ولا تركز على خطيتك الحاضرة. بل ابحث عن جذورها وأصولها ومسبباتها، والطرق التي أوصلت إليها. فمن الجائز أن تكون خطية ثانية، وليدة..

الخطايا الأمهَات:

قد تلد الخطية الأم خطية ثانية. وقد تلد مجموعة من الخطايا.. وقد تكون الخطية ابنة وأمًا في نفس الوقت. نتيجة وسببًا..!

مثال ذلك الخوف. فالخوف قد يلد عدم الإيمان. كما أن عدم الإيمان قد يلد خوفًا. وهكذا يتبادلان الوضع. وينتج كل منهما عن الآخر. أو يجتمعان معًا في نفس الوقت. ولا تدري أيهما هو الخطية الأولى؟ وأيهما هو الخطية الثانية.

احترس من الخطايا الأمهات. ولنذكر خطية الكبرياء كمثال:

الكبرياء خطية أم، قد تلد عديدًا من الخطايا. وتصبح لها أسرة كبيرة من ابنائها. فالكبرياء تلد محبة المديح، ومحبة الكرامة، ومحبة المال والسلطة والمناصب. كما تلد أيضًا الحديث عن النفس.

والكبرياء تلد أيضًا الرياء، ومحبة المظاهر الخارجية. كذلك ربما تلد الغيرة والحسد. وقد تلد الغضب والكراهية، إذا ما وقف أحد ضد محبتها للعظمة.

فإذا وقعت في شيء من هذا كله، غالبًا ما تكون سقطتك هي خطية ثانية.

تأثيرهَا في الاعتراف:

+ ربما يعترف إنسان بخطية ارتكبها، دون أن يعترف بالخطايا الكثيرة التي سببت له السقوط في تلك الخطية. وربما تكون الأسباب أخطر.

+ وليس الأمر في الاعتراف فقط، إنما بالأكثر في العلاج الروحي.

+ وقد يظن إنسان أنه قد تاب، لأنه قد ترك ممارسة خطية معينة. بينما هو لا يزال مستبقيًا أسباب هذه الخطية، والينابيع التي تغذيها. لذلك ما أسهل أن يعود إلى الخطية مرة أخرى.

+ إن التوبة ليست فقط مجرد ترك الخطية، بل يلزمها ترك الخطايا التي سببتها أيضًا.

إنسان تحاربه مثلًا خطية شك في أب اعترافه، وهي ليست خطية أصلية. وإنا هي خطية ثانية. وقد تكون الخطية الأولى هي تضايقه من أب اعترافه، لأنه منعه من السير حسب هواه، أو وقف ضد إحدى رغباته الخاطئة. أو قد تكون الخطية الأولى هي سماحة لنفسه أن يجلس مع آخرين شوّهوا له صورة هذا الأب. فاستسلم لأفكارهم.

أمثلة من الكتاب:

خطية آخاب الملك حين قتل اليزرعيلي (1مل21).

لم تكن مجرد خطية قتل، إنما نتيجة لخطايا كثيرة قد سبقتها:

الخطية الأولى هو الشهوة. وقد حذر الرب منها في الوصية العاشرة «لا تشتهِ ما لقريبك» (خر20: 17) كسر آخاب هذه الوصية، واشتهى أن يملك حقل نابوت. قادته هذه الخطية إلى المشورة الشريرة في الاستماع إلى نصيحة زوجته إيزابل. وقاد هذا إلى الحيلة والكذب وتلفيق التهم، واستحضار شهود الزور، وأخيرًا إلى قتل نابوت..

إنها ليست مجرد خطية ثانية، بل سبقها عدد من الخطايا.

مثال آخر هو سقطة سليمان الحكيم في شيخوخته:

يقول عنه الكتاب «وكان في شيخوخة سليمان أن نساءه أملن قلبه وراء آلهة أخرى. ولم يكن قلبه كاملًا مع الرب إلهه كقلب داود أبيه. فذهب سليمان وراء عشتاروت آلهة الصيدونيين، وملكوم رجس العمونيين. وعمل سليمان الشر في عينى الرب..» (1مل11: 4-6).

فهل كان ذهابه وراء عشتاروت وملكوم خطية أولى؟! كلا، وإنما سبقتها خطايا ثلاث: الأولى زواج سليمان بنساء أجنبيات عابدات للأصنام. والثانية أن محبة سليمان لنسائه جعلته يجاملهن على حساب الإيمان. ونتيجة لهذه المجاملة سقط عمليًا.

وسبقت هاتين الخطيتين خطية أولى، جدة، هي جري سليمان وراء الشهوات العالمية بحياة البذخ والترف من كل نوع، التي تلخصّت في قوله «ومهما اشتهته عيناي، لم أمسكه عنهما» (جا2: 10).

إذًا ذهابه وراء عشتاروت وملكوم كان الخطية الرابعة.

الأحلام والأفكَار:

لنفرض أن إنسانًا حلم حلمًا شريرًا. وذهب يسأل: هل تلك الأحلام خطية، مع أنه ارتكبها في غير وعيه؟!

+ في الواقع لا نستطيع أن نقول أن مثل تلك الأحلام خطية غير إرادية بالمعنى المطلق. إن البعض يسميها شبه إرادية أو نصف إرادية.  فإن لم تكن حربًا مباشرة من عدو الخير، فلابد أنها ثمرة لخطية إرادية سابقة.

+ هي إذًا خطية ثانية، تولّدت من خطية أخرى: ربما تكون قراءات خاطئة أو سماعات خاطئة، أو ما جمعه البصر من مناظر خاطئة، أو ما جمعته باقي الحواس. وقد تكون نتيجة لمشاعر وإحساسات خاطئة في القلب. كل تلك الأخطاء تجمعت في العقل الباطن. وتولدت عنها الأحلام الشريرة.

+ مستحيل إذًا – في هذه الحالة – أن نقول إنها خطية أولى، أو إنها خطية غير إرادية. ذلك لأنه لو لم تكن في القلب خطية مشابهة سابقة لها، ما أمكن أن يتم الحلم. وكان لابد أن يستيقظ هذا الشخص قبل أن يتم الحلم. لأن قلبه وعقله يرفضانه.

وما نقوله عن الأحلام الخاطئة، نقول ما يشبهه عن الأفكار الخاطئة.

فهي – إن لم تكن حربًا مباشرة من الشيطان – لابد أنها تكون خطية ثانية، ابنة لخطية سابقة قد ولدتها. فإن أتتك الأفكار الخاطئة، ابحث عن أسبابها. وأذكر من أين سقطت وتب.

للتغطيَة أو للوصول:

كثير من الخطايا الثانية: تكون أحيانًا خطايا للتغطية، أو للوصول. كإنسان مثلًا يحاول أن يغطي خطية بخطية، أو يرتكب خطية لكي توصله إلى خطية أخرى.

وسنضرب مثلًا بخطية الكذب.

خطيَة الكذب:

خطية الكذب – هي دائمًا وبدون استثناء – خطية ثانية، هدفها التغطية أو محاولة الوصول. لذلك على أب الاعتراف، إن اعترف عليه أحد بأنه قد كذب، أن يسأله لماذا؟ هل هناك خطية أخرى وراء الكذب؟

وقع في هذا الأمر أبونا أبراهيم، حينما قال لزوجته سارة «قولي إنكِ أختي» (تك12: 13). وهو نفسه «قال عن سارة امرأته: هي أختي» (تك20: 2). ذلك لأنها كانت جميلة جدًا. فخاف إذا ما عرفوا أنها زوجته، أن يقتلوه ويستبقوها لهم. وهكذا فإن خطية الخوف سببت خطية الكذب.

وصار الكذب هنا خطية ثانية للخوف.

كما كان الخوف خطية ثانية لخطية أخرى أو لخطايا أخرى.

يتضح هذا من قول أبينا إبراهيم «إني قلت: ليس في هذا الموضع خوف الله البتة، فيقتلونني لأجل امرأتي» (تك20: 11). وهنا تظهر الخطايا السابقة: لماذا تذهب يا أبانا إبراهيم إلى موضع تعرف أنه ليس فيه خوف الله البتة؟! ولماذا تذهب إلى هناك دون إذن من الله؟! فتكون النتيجة إنك تخاف، ثم تكذب! ثم تعرض امرأتك للخطر، في جو هذا الخوف والكذب!

قلنا إن خطية الكذب قد تكون للتغطية أو للوصول.

فمن جهة التغطية، يستخدم الإنسان الكذب لكي يغطي على خطية أخرى لكي لا تظهر، خوفًا من إنكشافها.

فهو يخاف من هذا الانكشاف، الذي قد يؤدي إلى  فضيحة أو سوء السمعة، أو قد يؤدي إلى عقوبة، فيلجأ إلى الكذب..

وطبعًا الوضع السليم أن الإنسان لا يرتكب الخطية التي يخاف من انكشافها، ومن نتائج هذا الانكشاف، فيكذب ليغطيها.

وهنا نجد أمامنا ثلاث خطايا تتتابع، الخطية الأولى، ثم الخوف، ثم التغطية بالكذب. وتكون المسألة قد تطورت، ويكون مرتكب الخطية الأولى قد تورط. وأصبح ينزلق من خطية إلى أخرى، بسبب خطيته الأولى.


عظة قداسة البابا بكنيسة العذراء مريم ومارمينا - سانت كرانستون رود آيلاند، يوم الأحد ١٦ سبتمبر ٢٠١٨م

ثلاثة مبادئ في أول السنة القبطية الجديدة

هذا يوم فرح ويوم ابتهاج، أولًا هذا اليوم يوم الأحد ونحن نعلم أن يوم الأحد هو العيد الأسبوعي الذي نحتفل فيه بتذكار قيامة ربنا يسوع المسيح. اليوم أيضًا هو الأحد الأول في السنة القبطية (سنة الشهداء) الجديدة ١٧٣٥ش. وكما تعرفون السنة القبطية فيها ٥٢ أحدًا، وآحاد السنة القبطية كلها متسلسلة في القراءات التي نقرأها في القداسات، ونشكر ربنا أنه يعطينا نعمًا جديدة في كل صباح، وأنه يفرح قلوبنا دائمًا.

اليوم هو الأحد الأول في السنة القبطية الجديدة، وإنجيل القداس (لو7: 28-35)، يقدم لنا جميعًا رسالة جديدة: ما الذي يجب أن أفعله في العام الجديد؟ الكنيسة تقدم لنا ثلاثة مبادئ نحيا بها في العام الجديد، من خلال هذا الفصل من إنجيل معلمنا لوقا.

(1) اطلب ملكوت السموات أولًا وأخيرًا

يتكلم إنجيا هذا الصبلح عن شخص عظيم جدًا وهو يوحنا المعمدان، وبيقول الرب يسوع إن يوحنا المعمدان هو أعظم مواليد النساء، لكن الأصغر منه في ملكوت السموات أعظم منه. يقول لنا الرب في بداية السنة: حدّد هدفك، وهدفك هو أن يكون لك نصيب في ملكوت السموات. جمال مسيحيتنا يا أحبائي أن، ونحن على الأرض، نفكر في نصيبنا في السماء، في مكاننا هناك، وفي حلاوة السماء. في أول السنة القبطية لا بد أن تضع هدفًا لحياتك وهو ملكوت السموات. قد تقول: أنا صغير وخطاياي كثيرة، ولكن السيد المسيح يقول لك عن يوحنا المعمدان أعظم مواليد النساء، إن الأصغر منه في ملكوت السموات أعظم منه، وهذا الكلام يمنحك رجاءً. في كل جهادك فكر في السماء. هناك من يدرس ومن يعمل، ويكوّن أسرة، وينجب أولادًا وبنات، ويربيهم... كل هذا جميل جدًا، لكن يبقى أنك دائمًا تفكر في نصيبك السماوي. حينما تصلون قولوا: "يا رب احفظ نصيبي في السماء". اجعل هدفك السماء دائمًا قدامك، واحترسوا فهناك من يعيش حياته طولًا وعرضًا، ولكن في النهاية لا يجد له نصيبًا في السماء.

(2) احذر خطية تبرير الذات

هناك أناس دائمًا يبرّرون أنفسهم، يرون أنفسهم دائمًا على صواب، ولا يشعرون بأنه خطاة أبدًا، مثل "أيوب الصديق" الذي  كان مجتهدًا في حياته ويقدم ذبائح باستمرار عن أولاده. وفي يوم تعرض لتجربة شديدة، فوقف قدام ربنا وأخذ يعاتبه قائلًا: "فيما أخطأت؟ انا أعمل كذا وكذا...". وحين تقرأ سفر أيوب، تجد أن خطيته أنه كان دائمًا يرى نفسه مصيبًا ولا يخطئ أبدًا. وحين تحدث معه الله نجده يقول: «بِسَمْعِ الأُذُنِ قَدْ سَمِعْتُ عَنْكَ، وَالآنَ رَأَتْكَ عَيْنِي» (أي42: 5)، وكأنه يقول إنه في حياته السابقة كان يعرف الله بأذنبه، لكن فيما بعد عرفه بقلبه. وحين أفاق من خطيته عوضه الله عن كل شيء فقده، ونسمّيه "أيوب الصديق".

إياك أن تبرّر ذاتك، مثل طفل صغير يحمل كوبًا ويمشي به، ويصطدم بأي شيء، فيقع الكوب وينكسر. وحين يسألونه يقول: "أصل هي اللي اتكسرت"، وكأن الكوب قفز من يده وانكسر، بينما الواقع أنه طفل صغير ولم ينتبه ومازال يتعلم. لا تبرّر ذاتك، واكشف نفسك باستمرار، وفي اعترافاتك اكشف ضعفك وفكرك، لكيما يتطهر قلبك من كل شر علق به وتستحق الطوبى: «طُوبَى لِلأَنْقِيَاءِ الْقَلْبِ، لأَنَّهُمْ يُعَايِنُونَ اللهَ» (مت5: 8).

(3) صلِّ باستمرار أن يعطيك الله دائمًا الحكمة في حياتك

ما هو أكثر ما نحتاجه في السنة الجديدة؟ يقول لنا الكتاب هذا الصبلج إن أكثر شيء نحتاجه هو الحكمة، ويعرض مشهدًا من مشاهد الحياة القديمة «وَيَقُولُونَ: زَمَّرْنَا لَكُمْ فَلَمْ تَرْقُصُوا! نُحْنَا لَكُمْ فَلَمْ تَلْطِمُوا!» (مت11: 17). هناك إنسان باستمرا يفتقر للحكمة، في الكلام والمواقف وحل المشكلات... الحكمة هي شخص ربنا يسوع المسيح نفسه، وكلما اقتربت من السيد المسيح تجد حكمة في الكلام والفعل.

الجواب اللين يصرف الغضب، ولكن أحيانًا نسمع كلمة صعبة تجرح وتُحزن، بينما هناك من كل كلامه حلو ومُملَّح. هل كلامك طيب وأفعالك حكيمة؟ هل تسعى لكسب من حولك وتتعامل معهم معاملة حسنة؟ هل تكسب أولادك وبناتك؟

كن إنسانًا حكيمًا... في أحد الأيام كان هناك مجلس يضم مجموعة الناس الكبار واثنين من الصغار، وبدأوا يتشاجرون وتعلو أصواتهم، فوقف شيخ وقور وسطهم وسألهم: يا أحبائي لماذا تتشاجرون؟ فيكم من هو مثل الدقيق، وآخر كالمياه، ومن كليهما نعمل فطيرة حلوة. فلما سمعوا هذا الكلام هدأوا، وقام واحد من الحاضرين قال للشيخ: وأنت كلامك مثل السكر الذي نضعه على الفطير الحلو...

كن حكيمًا وأكسب الآخرين... إحدى الأمهات عندها أولادها كلهم صبيان وأشقياء، فجاءتني وسألتها عن أولادها، فأجابت تصفهم بكلمة صعبة جدًا، فقلت لها: "أولادك ليسوا فقط ملائكة، بل رؤساء ملائكة"، ولم تصدق أن أحدًا يمتدحهم.

في أول السنة صلِّ قائلًا: "أعطني يا رب حكمة في كلامي ومشاكلي ومعاملاتي مع الناس".

إنجيل هذا الصباح به ثلاثة مبادئ رئيسية:

+ اطلب ملكوت السموات أولًا وأخيرًا.

+ احترس من خطية تبرير الذات.

+ صلِّ باستمرار: يا رب أعطني دائمًا الحكمة في حياتي.

ربنا يبارك حياتكم ويحفظكم، ويبارك نيافة الأنبا دافيد في خدمتة وإيبارشيته الواسعة، ويبارك الآباء الأحباء في هذه الكنيسة والإيبارشية، ويبارك كل الشعب، ويبارك أبناءكم في مدارس الأحد، وباستمرا تعيشون داخل الكنيسة، فالكنيسة صمام أمان في تربية بناتنا وأولادنا. ربنا يبارك لكم دائمًا، ومبروك عليكم كنيستكم الجميلة والكبيرة، ومثلما كنيستكم جميلة، ليكن كل واحد منكم له نفس جميلة أيضًا.

ونحن في بداية السنة القبطية الجديدة، نطلب من ربنا أن يعطينا نعمة، وتكون حياتنا مرضية أمامه إلى النفس الأخير. لإلهنا كل المجد والكرامة من الآن وإلى الأبد آمين.




  • تقييم المقال
     
  • مقالات اخري للمولف
  • |
  • طباعه


سياسه التعليقات

اضف تعليقا


عنوان التعليق
موضوع التعليق

2012 © Site developed and maintained by PSDWorx