تحدثا في العدد الماضي عن سر المعمودية وذكرنا أنه: 1- سر مقدس، 2- الرتبة الأولى لأنه بمثابة الدخول إلى ملكوت النعمة، 3- لازمة للخلاص، 4- بالتغطيس، 5- ضرورة معمودية الأطفال.

نستكمل حديثنا..

6-  عيّن الرب الماء للمعمودية لأنه:

أ- الماء يغسل من الأقذار، والمعمودية تنقّي من الخطايا.

ب- الماء يجدّد وينعش الجسم، والمعمودية تحيي موات النفس.

ج- لأن المعمودية مثال موت المسيح ودفنه، فلا سبيل للدفن إلا في الماء.

7- نتائج سر المعمودية:

أ- تعطينا الولادة الثانية وتجدد خلقة الإنسان روحيًا «ﭐلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: إِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يُولَدُ مِنْ فَوْقُ لاَ يَقْدِرُ أَنْ يَرَى مَلَكُوتَ اللَّهِ» (يو2: 3-8).

ب- تبرّر الإنسان وتمنحه غفران الخطايا: «تُوبُوا وَلْيَعْتَمِدْ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ عَلَى اسْمِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ لِغُفْرَانِ الْخَطَايَا، فَتَقْبَلُوا عَطِيَّةَ الرُّوحِ الْقُدُسِ» (أع2: 38)، «الَّذِي مِثَالُهُ يُخَلِّصُنَا نَحْنُ الآنَ أَي الْمَعْمُودِيَّةُ لاَ إِزَالَةُ وَسَخِ الْجَسَدِ، بَلْ سُؤَالُ ضَمِيرٍ صَالِحٍ عَنِ اللهِ، بِقِيَامَةِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ» (1بط3: 21)، «أَيُّهَا الرِّجَالُ، أَحِبُّوا نِسَاءَكُمْ كَمَا أَحَبَّ الْمَسِيحُ أَيْضًا الْكَنِيسَةَ وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لأَجْلِهَا، لِكَي يُقَدِّسَهَا، مُطَهِّرًا إِيَّاهَا بِغَسْلِ الْمَاءِ بِالْكَلِمَةِ» (أف5: 25-26).

ج- تمنحنا نعمة التبني «لأَنَّكُمْ جَمِيعًا أَبْنَاءُ اللهِ بِالإِيمَانِ بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ. لأَنَّ كُلَّكُمُ الَّذِينَ اعْتَمَدْتُمْ بِالْمَسِيحِ قَدْ لَبِسْتُمُ الْمَسِيحَ» (غل3: 26-27)، «لأَنَّنَا جَمِيعَنَا بِرُوحٍ وَاحِدٍ أَيْضًا اعْتَمَدْنَا إِلَى جَسَدٍ وَاحِدٍ يَهُودًا كُنَّا أَمْ يُونَانِيِّينَ عَبِيدًا أَمْ أَحْرَارًا. وَجَمِيعُنَا سُقِينَا رُوحًا وَاحِدًا» (1كو12: 13).

د- تعتقنا من الخطية وتعطينا ميراث الحياة الأبدية «مَنْ آمَنَ وَاعْتَمَدَ خَلَصَ، وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ يُدَنْ» (مر16:16)، «مُبَارَكٌ اللهُ أَبُو رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي حَسَبَ رَحْمَتِهِ الْكَثِيرَةِ وَلَدَنَا ثَانِيَةً لِرَجَاءٍ حَيٍّ، بِقِيَامَةِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ مِنَ الأَمْوَاتِ» (1بط1: 3).

8- ملاحظات طقسية:

أ- تقع حجرة المعمودية في الشمال الغربي للكنيسة، ولها بابان أحدهما يفتح للخارج، والآخر إلى داخل صحن الكنيسة. وبهذا حينما يعتمد الطفل ينتقل من الغرب إلى الشرق (من الظلمة إلى النور) ومن الشمال إلى اليمين (من مكان الهوان إلى مكان الكرامة) بعد أن نال تجديد الروح والميلاد الثاني.

ب- يلبس الطفل ثيابًا بيضاء بعد المعمودية رمزًا للتجديد الذي ناله.

ج- ويربطه الكاهن بزنار أحمر، علامة الارتباط والعهد مع السيد المسيح الفادي الذي سفك دماءه عنا ليخلصنا من خطايانا.