اسم المستخدم

كلمة المرور

    
 
بحث
اللغه
select
الكرازة السنة السادسة والأربعون12 أكتوبر 2018 - 2 بابه 1734 ش     العدد كـــ PDFالعدد 39-40

اخر عدد

إحصائية زيارة قداسة البابا للولايات المتحدة
إحصائية زيارة قداسة البابا من يوم ١٣ سبتمبر إلى يوم الأحد ٧ أكتوبر

12 أكتوبر 2018 - 2 بابه 1734 ش

- قداسات: 19 قداس منها 4 مع التدشين.

- عظات: ٤١ عظة في القداسات والاجتماعات المختلفة.

- وضع حجر أساس: ٤ منشآت.

- رسامة قمامصة:  12 قمصًا.

- رسامة قساوسة: 4 كهنة.

- معموديات: 36 معمودية.

- رحلات بالطائرة: 7 مرات.

- ترقية دياكون إلى أرشدياكون: ١

- اجتماعات نوعية لمجموعات خاصة: ١٤ (مثل الكهنة مرتين، والدياكونيين، والأراخنة، والمحامين، وأسر الآباء المتنيحين، والأطفال، وذوي الاحتياجات الخاصة ٣ مرات، الخ..).

- تخريج دفعة ٢٠١٨ للإكليريكية للإكليروس: ٣٠ شخصًا.

- السفر لمسافة ٧٤٥٠ ميلًا، أي بقدر المسافة من القاهرة إلى أسوان 9 مرات تقريبًا.

- سلم قداسته على متوسط ٣٨٨٥٠ شخصًا وأعطاهم هدايا في أيديهم (عرفنا من عدد الهدايا التي وُزِّعت). بالإضافة إلى عظة قداسته باستاد جامعة روتجرز وكان الحضور في حدود ٨٠٠٠ شخص، وكان من المستحيل أن يتمكن قداسته من إعطائهم هدايا شخصية لكل فرد. وأيضًا احتفال إيبارشية جنوبي الولايات المتحدة الذي أُقيم يوم الأحد ٧ اكتوبر في مركز المؤتمرات بتامبا فلوريدا، وحضره قداسة البابا، وقد سلم على كل الحاضرين فيه وعددهم ٢٠٠٠ شخص و٥٠٠ طفل.

+ هذا بجانب مؤتمر بلاد المهجر بالإنجليزية الذي حضره ١٦ من الآباء الأساقفة من بلاد العالم، إلى جانب الكثيرين من الآباء الكهنة والخدام في هذه البلاد. وقد حاضر قداسته فيه مرتين بجانب كل ملاحظات قداسته مع كل جلسة ثم التوصيات.

أي أن إجمالي من حضر لقاءات قداسته من شعبه القبطي في حدود ٤٧٣٥٠ شخصًا.

نصلي أن يسند الرب حبيبنا وراعينا، أب الآباء وراعي الرعاة، قداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني.

البابا تواضــــروس كما عرفتـــــه

بمناسبة زيارة قداسة البابا لأمريكا 2018

أكتب هذا المقال - بنعمة ربنا - بمناسبة زيارة أبينا صاحب القداسة والغبطة البابا الأنبا تواضروس الثاني لأمريكا 2018، وزيارة قداسته المباركة التاريخية لكنيسة مارمرقس الرسول ومركز عمانوئيل بجيرسي سيتي يوم الاثنين 24 سبتمبر 2018. وأرجو أن يكون هذا المقال المتواضع بمثابة «قارورة طيب ناردين خالص كثير الثمن» (مرقس14: 3)، نسكبها على رأس قداسته في وقت أتعابه وآلامه وأوجاعه.

في وسط ضجيج مواقع التواصل الاجتماعي وعواصف الأخبار الكاذبة، كان لابد أن يكون هناك صوت هادئ يشهد للحق، وأشكر الله أنه اختار ضعفي- أنا غير المستحق – لهذه المهمة، دون أن يطلب مني أي إنسان ذلك. وأعتقد أن العالم كله يعرف من هو البابا تواضروس، ولكنني أعتقد بشدة أيضًا أنني قد عرفت قداسته بصورة فريدة.

أود أن أذكر في البداية أن اسم قداسة البابا «تواضروس» يعني «عطية الله»، ويتفق في نفس المعنى مع الأسماء «ثيئودور»، و«تادرس»، و«متى»، و«نثنائيل». ولم يكن مصادفة أن يكون اسم قداسته البابا «تواضروس»، بل هو ترتيب إلهي، وذلك على مثال ما قاله السيد الرب لموسى: «عَرَفْتُكَ بِاسْمِكَ» (خروج33: 17)، كما قال لإرميا: «قَبْلَمَا صَوَّرْتُكَ فِي الْبَطْنِ عَرَفْتُكَ وَقَبْلَمَا خَرَجْتَ مِنَ الرَّحِمِ قَدَّسْتُكَ» (إرميا1: 5). أشكر إلهنا الصالح بأنه وهب الكنيسة في هذه الأيام راعيًا صالحًا، حسب وعده: «أُعْطِيكُمْ رُعَاةً حَسَبَ قَلْبِي فَيَرْعُونَكُمْ بِالْمَعْرِفَةِ وَالْفَهْمِ» (إرميا3: 15).

كنت قد طلبت من الآباء الكهنة في نيوجيرسي أن يشاركوني في التعبير عن مشاعرهم بخصوص زيارة قداسة البابا، ولقائهم معه لمدة تزيد عن ثلاثة ساعات، ووصلني العديد من تعليقاتهم، وسأذكر البعض منها، حتى يتأكد الجميع أن ما سأكتبه ليس مجرد مشاعر شخصية ويشاركني فيها كل كهنة نيوجرسي، بل - بثقة أقول - إن هذه أيضا مشاعر كل كهنة وشعب الكنيسة القبطية في الداخل والخارج.

كتب القس بيتر روفائيل: [هذا هو لسان حالي أنا وأسرتي: قداسة البابا غمرنا بمحبته الفياضة وشخصيتة التي أسرت قلوبنا].

كما كتب القس بيشوي لمعي: [الدروس المستفادة من زياره قداسة البابا تاوضروس الثاني:

1. درس النظام: كيف أن قداسته طلب جدول كل لقاء. لأنه يريد أن يعد نفسه لتحضير الاجتماع.

2. درس ربط الموضوعات الروحية والكتابية بالليتورجيا: وهذا كان واضحًا في كل كلمات قداسته.

3. درس رعوي: الاهتمام بإجابة كل سؤال ودراسة كل اقتراح، والتحقق من المواضيع وليس فقط الاستماع، وهو يريد أن الكل يعمل في حقل الله، ودائما يتكلم عن الرعية وأننا – ككهنة - نكون مثالًا لهم.

4. يضع مثلًا لنا نحن الكهنة أنه برغم أتعابه إلا أنه يعمل ويستمع حتى النهاية].

أرجو من الله أن يوفقني لأعبر عن بعض الجوانب التي لمستها من عمل الله في قداسته. كما أرجو أن يكون هذا المقال سبب بركة لقارئيه نحو معرفة قداسة البابا بصورة أفضل، والتعلم من حياة قداسته، وأن يراجع الذين ليس لهم هذه الرؤية أنفسهم، لبركة حياتهم، حتى نكون رعية واحدة وراعيًا واحدًا في شخص ربنا يسوع المسيح تحت رئاسة قداسته.

البابا صورة منظورة لأبوة الله

الذين تعاملوا مع قداسة البابا عن قرب لمسوا فيه الأبوة الغامرة. فقد شاهدت ولمست معاملاته مع الجميع، بلمسات أبوة حانية، وقلب متسع، وقبول للجميع حتى للمخطئين.

هذه الأبوة مستمدة من أبوة الله الآب «الَّذِي مِنْهُ تُسَمَّى كُلُّ عَشِيرَةٍ [الذي منه كل أبوة] فِي السَّمَاوَاتِ وَعَلَى الأَرْضِ» (أفسس3: 14-15). ورأينا في قداسة البابا صورة حية منظورة لأبوة الله الآب، على مثال إعلان أبوة الله الآب في شخص ربنا يسوع المسيح.

كتب القس لوقا هيرمينا: [يستحق قداسة البابا تواضروس لقب «الراعي الصالح» مقتديًا بالسيد المسيح راعي نفوسنا وأسقفها، فهو:

1- يعرف خرافه بأسمائها: رأينا وأحسسنا بهذه الموهبة التي لقداسته، فكان يذكر من قابلهم في ملتقي الشباب العالمي الأول بمصر، بمجرد أن يراهم، كان يناديهم بأسمائهم... وهكذا كل من كان يراه ويتقابل معه، يعرفه ويحفظه باسمه.

2- يبذل نفسه: رأينا مقدار المجهود غير العادي الذي فوق الطاقة الذي بذله قداسة البابا، مسنودًا بالنعمة الإلهية في القداسات اليومية، والعظات في القداسات، ولقاءات بعدها، وزيارات خاصه، ووضع أحجار أساس في مناطق مختلفة، ومنح البركة والهدايا الشخصية، وأخذ الصور التذكارية مع الآف الحاضرين، رغم الآلام المبرحة التي يعاني منها قداسته.

3- يعرف خاصته: بمعنى أنه يعرف احتياجات شعبه الروحية والنفسية وأيضا الفكرية، ويشبعها عن طريق التعليم، واللمسات الشخصية، وأحيانا ببعض التعليقات الفكاهية الجذابة في نظام وجدية ووقار.

4- خاصته تعرفه: في هذه الزيارة لقداسته في منطقة الساحل الشمالي الشرقي لأمريكا نجح قداسته في أن يصل إلى قلب الكثيرين عندما تعاملوا مع قداسته عن قرب- ولو للحظات قليلة - كانت كافية للوصول إلى أعماق قلوبهم.

5- يضع نفسه عن الخراف: في ملء المحبة الكاملة، رأينا في قداسته طول أناة وصبر واحتمال قداسته، وكيف كان قداسته يبذل كل دقيقة في رحلته الرعوية لأجل خرافه، في أسفار كثيرة، وفي افتقاد بطرق متنوعة، وفي الإصغاء لأسئلة الرعية بقلب متسع بلا جدران.

6- خرافه تسمع صوته: بقي علينا أن نصغي السمع كخراف لصوت راعينا الحبيب، ونقدم لقداسته كل الحب والطاعة والخضوع فيما يراه مناسبًا لصالح خرافه، حتى ننال بركة السماء والأرض.

كتب القمص روفائيل عزمي: [قلوبنا ذابت حبًا في قداسة البابا بهذه الزيارة المباركة، وشعرنا أن لنا أبًا حنونًا وطيبًا ويحب أولاده. شعرنا أننا يتامى بعد رحيل قداسة البابا شنوده وقبل اختيار السماء لقداسة البابا تواضروس الثاني، ولكننا نشعر اليوم ان لنا أبًا طيبًا حنونًا، ويراعي مشاعر أولاده... جميع الآباء الكهنة يشفقون على باباهم، ويشعرون بأبوة قداسته، ومستعدون أن يموتوا من أجله. ونصلي إلى الله أن يحفظه للكنيسة وللشعب المحب لقداسته].

كتب القمص أنطوني باسيلي: [في هذه الرحلة الرعوية -وبرغم المجهود المضني والساعات الطويلة واللقاءات العديدة والجدول المشحون- حرص قداسة البابا في زيارته التاريخية أن يلتقي بشعوب كنائس كثيرة في نيوجيرسي، يمنح كل واحد وكل واحدة البركة الرسولية.

وقد تركت هذه الرحلة آثارًا رائعة في نفوس من التقوا بقداسته، فرأوا فيه البابا المحب، المفرح، البسيط، المتضع، المنفتح، الواضح، الشجاع، الإنسان، المعلم. قداسة البابا يهتم بالكبير والصغير، بالكاهن والعلماني، بالرجل والمرأة، بالغني والفقير، بالمثقف والبسيط، بالمسؤولين من الأقباط وغيرهم. ويعطي للكل وقتًا واهتمامًا. وتحقق فيه قول الرب: «مَنْ عَمِلَ وعَلَّمَ فهذا يُدعَى عظيمًا«.

علّم البابا عن رائحة المسيح رسالة حب مقروءة، طيب مسكوب، رائحة زكية، سفير السماء وسفير الوطن الحبيب مصر... هكذا رأينا بأعيننا ونشهد].

وقد شاهدنا ولمسنا فرحة قلب قداسة البابا وأبوته الغامرة للأطفال، وهو يحتضنهم، وأيضًا وهو يزرع شجرة تذكارًا لزيارته في كنيسة مارمرقس وعمانوئيل سنتر، ومعه عمدة مدينة جرسي سيتي، وحوله بعض أطفال الكنيسة يشتركون مع قداسته في ري الشجرة بالمياه. هذه الأبوة جعلتني أفكر كثير في كيف اجتمعت عظمة أبوة قداسة البابا مع بساطة القلب. وهذا بلا شك من عمل الروح القدس الرائع في قداسته.




  • تقييم المقال
     
  • مقالات اخري للمولف
  • |
  • طباعه


سياسه التعليقات

اضف تعليقا


عنوان التعليق
موضوع التعليق

2012 © Site developed and maintained by PSDWorx