قدمت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية كوكبة جديدة من الشهداء، وذلك يوم الجمعة 2 نوفمبر 2018م، على الطريق المؤدي لدير الأنبا صموئيل المعترف بالمنيا؛ ففي حوالي الساعة الواحدة من ظهر ذلك اليوم وبينما كانت سيارة ميني باص تقل مجموعة مجموعة من الأفراد تابعين لقرية «الكوامل بحري» بمحافظة سوهاج، بعد أن قاموا بزيارة الدير وتعميد أحد أطفال العائلة هناك، فوجئوا بأربعة من الإرهابيين يخرجون عليهم من الجبل بسيارة دفع رباعي، ويطلقون عليهم النار، مما أدّى لإصابة خمسة أفراد منهم. وعلى أثر ذلك أسرع السائق منطلقًا بالسيارة ليخرج بها من الطريق الفرعي إلى الطريق الصحراوي الغربي، متجهًا نحو المستشفى بناحية الشيخ فضل بالمنيا، بينما تحول الإرهابيون إلى السيارة التي كانت تسير خلفها وتقل عشرين فردًا من مدينة المنيا، تتراوح أعمارهم بين الثامنة والخامسة والخمسين، فقتلوا السائق أولًا، ثم أطلقوا النار على الإطارات، ومن ثَمّ بدأوا في إطلاق النار بكثافة على الركاب فاُستُشهِد على الفور سبعة منهم بينما أُصيب أحد عشر آخرين.. ثم انطلق الإرهابيون بسيارتهم عائدين إلى حيث جاءوا من الصحراء.

وجاءت الشرطة ثم سيارات الإسعاف بعد ذلك حيث تم نقل المصابين إلى مستشفى العدوة وبني مزار أولًا، ومنها - بالتنسيق مع وزارة الصحة - إلى مستشفى الشيخ زايد بالقاهرة. وكان السيد وزير الدفاع قد أصدر تعليماته بوضع جميع المستشفيات العسكرية جاهزة لاستقبال المصابين، بينما بقيت الجثامين في موقع الحادث حتى تمت معاينتها، وبعد ذلك تم نقلها إلى مستشفى المنيا العام حيث وصلت السابعة مساء اليوم ذاته.