اسم المستخدم

كلمة المرور

    
 
بحث
اللغه
select
الكرازة السنة السادسة والأربعون23 نوفمبر 2018 - 14 هاتور 1734 ش     العدد كـــ PDFالعدد 45-46

اخر عدد

بمناسبة اليوبيل الذهبي لافتتاحها - تدشين الكاتدرائية المرقسية الكبرى بالعباسية

23 نوفمبر 2018 - 14 هاتور 1734 ش

تم إنشاء الكاتدرائية المرقسية الكبرى في أرض دير الأنبا رويس بالعباسية، في حبرية القديس البابا كيرلس السادس (الـ116). كانت المنطقة فيما سبق منطقة مدافن، وقد كان المتنيح البابا يوساب ثاني (الـ115) قد بدأ في تعميرها وأُنشِئ فيها المعهد العالي للدراسات القبطية فـــــــــــي 1954، والـــــــذي يحـــــــــــــوي القاعــــــــة اليوسابيـــــــــة (مسرح الأنبا رويس حاليًا).

وفي 24 يوليو 1965، تم وضع حجر الأساس للكاتدرائية بيد القديس البابا كيرلس السادس، بحضور الرئيس جمال عبد الناصر.. وكانت هذه المرة الأولى التي تشارك فيها الحكومة المصرية في تكاليف إنشاء كاتدرائية للأقباط الأرثوذكس.

وفي 1968، وبمناسبة عودة رفات القديس مار مرقس للديار المصرية بعد 1900 عام من استشهاده، تم افتتاح الكاتدرائية في حفل عالمي حضره الرئيس جمال عبد الناصر والإمبراطور هيلاسلاسي إمبراطور إثيوبيا، وبطاركة بعض الكنائس المسيحية في الشرق، ومندوبون من كافة الطوائف المسيحية في العالم. وفي يوم 25 يونيو 1968، أُقيم أول قداس حبري مسكوني بالكاتدرائية المرقسية الجديدة (وقتها)، رأسه القديس البابا كيرلس السادس، وشاركه الصلاة بطاركة ومندوبو الكنائس السريانية والأرمنية والإثيوبية الشقيقة. وفي نهاية القداس وُضِعت رفات القديس مار مرقس في المـــــــــزار الذي أُعـــــــــد خصيصًا أسفـــــــــل مذبح الكاتدرائية.

وبعد نياحة القديس البابا كيرلس السادس، تم جلوس المتنيح البابا شنوده الثالث بطريركًا بها في 14 نوڤمبر 1971، ومنذ ذلك الحين أصبحت الكاتدرائية المرقسية الكبرى بالعباسية، هي المقر البابوي السادس في تاريخ بطاركة الكرازة المرقسية (الإسكندرية، كنيسة العذراء المعلقة، كنيسة السيدة العذراء بحارة زويلة، كنيسة العذراء المغيثة بحارة الروم، الكنيسة المرقسية الكبرى بالأزبكية، الكاتدرائية الحالية بالعباسية).

تجديد وتدشين

الكاتدرائية

وفي 13 فبراير 2015م، أعلن قداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني، عبر صفحات مجلة الكرازة (السنة 45، العددان 7، 8)، عن تأسيس عدد من اللجان للإعداد للاحتفال باليوبيل الذهبي لافتتاح الكاتدرائية (مع بقية احتفالات عام 2018). وبدأ منذ وقتها مشروع ضخم لتجديد الكاتدرائية ورسم أيقونات لها... وقد استغرق العمل ثلاث سنوات، ليتمم افتتاح الكاتدرائية وتدشينها في العيد السادس لجلوس قداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني، يوم الأحد 9 هاتور 1735ش الموافق 18 نوفمبر 2018م.

بدأت صباح يوم الأحد 18 نوفمبر 2018م، صلوات تدشين الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، حيث أزاح قداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني، الستار عن اللوحة التذكارية التي تؤرِّخ للتدشين، ثم أُخِذت صورة تذكارية لقداسة البابا وأعضاء المجمع المقدس المشاركين في التدشين. وقد شارك في التدشين أربعة وتسعون من الآباء المطارنة والأساقفة أعضاء المجمع المقدس، ووكيلا البطريركية بالقاهرة والإسكندرية، وهم: (1) الأنبا باخوميوس، مطران البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية، (2) الأنبا أنطونيوس، مطران الكرسي الأورشليمي، (3) الأنبا ويصا، مطران البلينا، (4) الأنبا تادرس، مطران بورسعيد، (5) الأنبا أثناسيوس، مطران فرنسا، (6) الأنبا صرابامون، أسقف ورئيس دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون، (7) الأنبا كيرلس، أسقف نجع حمادي، (8) الأنبا بولا، أسقف طنطا، (9) الأنبا متاؤس، أسقف ورئيس دير العذراء (السريان)، (10) الأنبا موسي، أسقف عام الشباب، (11) الأنبا بساده، أسقف أخميم وساقلته، (12) الأنبا أندراوس، أسقف أبوتيج وصدفا، (13) الأنبا إشعياء، أسقف طهطا وجهينة، (14) الأنبا مرقس، أسقف شبرا الخيمة، (15) الأنبا بطرس، الأسقف العام، (16) الأنبا أبرآم، أسقف الفيوم، (17) الأنبا بيسنتي، أسقف حلوان والمعصرة، (18) الأنبا باخوم، أسقف سوهاج، (19) الأنبا لوكاس، أسقف أبنوب والفتح، (20) الأنبا ديمتريوس، أسقف ملوي، (21) الأنبا أغابيوس، أسقف دلجا ودير مواس، (22) الأنبا توماس، أسقف القوصية ومير، (23) الأنبا باسيليوس، أسقف ورئيس دير الأنبا صموئيل المعترف، (24) الأنبا دانيال، أسقف المعادي وسكرتير المجمع المقدس، (25) الأنبا بيمن، أسقف قوص ونقادة، (26) الأنبا تكلا، أسقف دشنا، (27) الأنبا يسطس، أسقف ورئيس دير الأنبا أنطونيوس بالبحر الأحمر، (28) الأنبا إيسوذورس، أسقف ورئيس دير العذراء (البرموس)، (29) الأنبا مكسيموس، أسقف بنها وقويسنا، (30) الأنبا يوسف، أسقف جنوبي أمريكا، (31) الأنبا يوأنس، أسقف أسيوط، (32) الأنبا صرابامون، أسقف أم درمان وعطبرة، (33) الأنبا برنابا، أسقف تورينو وروما، (34) الأنبا دميان، أسقف ألمانيا، (35) الأنبا بولس، أسقف عام الكرازة، (36) الأنبا رافائيل، الأسقف العام لكنائس وسط القاهرة، (37) الأنبا غبريال، أسقف بني سويف، (38) الأنبا مكسيموس،الأسقف العام لكنائس مدينة السلام والحرفيين، (39) الأنبا سلوانس، أسقف ورئيس دير الأنبا باخوميوس (الشايب) بالأقصر، (40) الأنبا جورجيوس،أسقف مطاي، (41) الأنبا اسطفانوس،أسقف ببا والفشن، (42) الأنبا تيموثاوس،أسقف الزقازيق، (43) الأنبا داڤيد، أسقف نيويورك ونيو إنجلاند بأمريكا، (44) الأنبا جبرييل، أسقف النمسا، (45) الأنبا سارافيم، أسقف الإسماعيلية، (46) الأنبا أبوللو، أسقف سيناء الجنوبية، (47) الأنبا مارتيروس، الأسقف العام لكنائس شرق السكة الحديد، (48) الأنبا قزمان، أسقف سيناء الشمالية، (49) الأنبا دانييل، أسقف سيدني، (50) الأنبا داود، أسقف المنصورة، (51) الأنبا كيرلس، أسقف ورئيس دير مارمينا بكنج مريوط، (52) الأنبا مكاريوس، الأسقف العام بالمنيا وأبو قرقاص، (53) الأنبا إرميا، الأسقف العام، (54) الأنبا أباكير، أسقف الدول الإسكندناڤية، (55) الأنبا مينا، أسقف ورئيس دير مارجرجس بالخطاطبة، (56) الأنبا أغاثون، أسقف البرازيل، (57) الأنبا يوسف، أسقف بوليفيا، (58) الأنبا دانيال، أسقف ورئيس دير الأنبا بولا بالبحر الأحمر، (59) الأنبا دانيال، أسقف ورئيس دير الأنبا شنوده بسيدني - أستراليا، (60) الأنبا ثيئودسيوس، أسقف وسط الجيزة، (61) الأنبا صليب، أسقف ميت غمر، (62) الأنبا مرقوريوس، أسقف جرجا، (63) الأنبا بطرس، أسقف شبين القناطر، (64) الأنبا مينا، أسقف مسيساجا بكندا، (65) الأنبا مقار، أسقف مراكز الشرقية والعاشر من رمضان، (66) الأنبا صموئيل، أسقف طموه، (67) الأنبا دوماديوس، أسقف 6 أكتوبر وأوسيم، (68) الأنبا يوحنا أسقف شمال الجيزة، (69) الأنبا زوسيما، أسقف أطفيح والصف، (70) الأنبا ميشائيل، أسقف ورئيس دير الأنبا أنطونيوس بألمانيا، (71) الأنبا أولوجيوس، أسقف ورئيس دير الأنبا شنوده رئيس المتوحدين بسوهاج، (72) الأنبا أرساني، أسقف هولندا، (73) الأنبا باڤلوس، أسقف اليونان وقبرص، (74) الأنبا لوقا، أسقف جنوب فرنسا وجنيف، (75) الأنبا مكاري، الأسقف العام لكنائس شبرا الجنوبية، (76) الأنبا يوساب، الأسقف العام بالأقصر، (77) الأنبا كاراس، الأسقف العام بالمحلة الكبرى، (78) الأنبا إيساك، الأسقف عام والمدبر الروحي لدير القديس مكاريوس السكندري بجبل القلالي، (79) الأنبا بموا، أسقف السويس، (80) الأنبا إسحاق، الأسقف العام، (81) الأنبا كاراس، أسقف بنسلفانيا وديلاوير وميرلاند ووست فيرجينيا بأمريكا، (82) الأنبا آنجيلوس، الأسقف العام لكنائس شبرا الشمالية، (83) الأنبا ماركوس، الأسقف العام لكنائس حدائق القبة والوايلي، (84) الأنبا باڤلي، الأسقف العام لكنائس قطاع المنتزه بالإسكندرية، (85) الأنبا يواقيم، الأسقف العام بإسنا وأرمنت، (86) الأنبا إيلاريون، الأسقف العام لكنائس قطاع غرب الإسكندرية، (87) الأنبا كليمندس، الأسقف العام لعزبة الهجانة وألماظة وزهراء مدينة نصر، (88) الأنبا مارك، أسقف شمال فرنسا، (89) الأنبا هرمينا، الأسقف العام لكنائس عين شمس والمطرية وعزبة النخل، (90) الأنبا پيتر، أسقف نورث وساوث كارولينا وكنتاكي، (91) الأنبا أبراهام، الأسقف العام بلوس آنچلوس، (92) الأنبا كيرلس، الأسقف العام بلوس آنچلوس، (93) الأنبا سارافيم، أسقف أهايو ومتشيجان وإنديانا بأمريكا، (94) الأنبا بيجول، أسقف ورئيس دير السيدة العذراء بالمحرق ورزقة الدير وعزبة توما بأسيوط، (95) القمص سرجيوس سرجيوس وكيل عام البطريركية بالقاهرة، (96) القمص أبرآم إميل وكيل البطريركية بالإسكندرية... إلى جانب العديد من الآباء الكهنة، وحضور شعبي غفير.

صلوات التدشين

بدأت صلوات تدشين الكاتدرائية المرقسية بالعباسية بصلاة الشكر، ثم الأواشي السبع الكبار، وبعد ذلك بدأ قداسة البابا صلاة «الطلبات». وقال قداسته في كلمة قصيرة إن الآباء المطارنة والأساقفة سيشاركون في عملية تدشين المذابح والأيقونات، حيث سيقوم ١٢ من الآباء المطارنة والأساقفة بتدشين المذبح الرئيسي، وتسعة من الآباء الأساقفة سيدشِّنون المذبحين الجانبيين، وأضاف قداسته إن باقي الآباء الأساقفة سيتوجهون إلى الأيقونات الموجودة على جانبي الكاتدرائية لتدشينها. وبعدها بدأ طقس تدشين مذابح وأيقونات الكاتدرائية في مشهد بديع، حيث التف أحبار الكنيسة حول المذابح وأمام الأيقونات الموجودة بكافة أرجاء الكاتدرائية. وتم تدشين المذبح الرئيسي على اسم القديس مار مرقس الرسول كاروز الديار المصرية ومؤسس الكنيسة القبطية. بينما حمل المذبح البحري اسم السيدة العذراء مريم والدة الإله، والمذبح القبلي اسم القديس البابا أثناسيوس الرسولي البطريرك القبطي الـ٢٠ حامي الإيمان المسيحي، والقديس البابا كيرلس السادس البطريرك الـ١١٦ الذي بنى الكاتدرائية.

وقد تم تدشين جميع أيقونات الكاتدرائية في كل جوانبها، وأيضًا تم تدشين أيقونة حضن الآب «الپانضوكراطور» في شرقية الهيكل الأوسط للكنيسة الكبرى بالكاتدرائية المرقسية، وهي أضخم أيقونة من هذا النوع حيث تقدر مساحتها بـ٦٠٠ متر مربع.

وقد شهدت عملية تدشين أيقونات الكاتدرائية المرقسية بالأنبا رويس، استخدام السلم الميكانيكي في عملية التدشين، حيث اعتلاه نيافة الأنبا ديفيد أسقف نيويورك، وتلاه نيافة الأنبا أنطونيوس مطران الكرسي الأورشليمي والشرق الأدنى، وصعد بكل منهما السلم ليتمكنا من الوصول إلى الأيقونات المثبتة أعلى حوائط الكاتدرائية لتدشينها.

وعقب صلوات التدشين بدأت صلوات القداس الإلهي، برئاسة قداسة البابا ومشاركة الأحبار الأجلاء. المجمع المقدس الآباء المطارنة والأساقفة، وقد ألقى قداسة البابا عظة القداس الإلهي معبِّرًا عن فرحته بهذا اليوم التاريخي، وهذا نصها:

بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين. تحل علينا نعمته وبركته من الآن وإلى الأبد آمين.

هذا اليوم يوم مشهود وفريد في تاريخ كنيستنا القبطية الأرثوذكسية، فمنذ خمسين عامًا احتفلت مصر بحضور رئيسها وقتذاك جمال عبد الناصر، في حبرية المتنيح البابا كيرلس السادس، والإمبراطور هيلاسلاسي إمبراطور إثيوبيا؛ بافتتاح الكاتدرائية بعد أن وُضِع حجر الأساس لها عام ١٩٦٥، واُفتُتِحت عام ١٩٦٨، وكانت أكبر كاتدرائية في الشرق الأوسط، وكان من النعمة الكبيرة في مصر أن لها نصيبًا أن العائلة المقدسة عاشت في مصر أكثر من ثلاث سنوات.. ودائمًا مصر حارسة لكل القيم والمعاني النبيلة. وها كنيسة مصر بتاريخها العظيم شاهد على عظمة هذه الكنيسة وعظمة الأرض التي عليها الكنيسة. فكنيسة مصر تاريخ وفخر.

ونحن في هذا اليوم نشترك مع الأساقفة والكهنة والشمامسة والسيدات وأطفال مدارس الأحد والخدام والفتيان.. يشاركون في يوم نادر الحدوث. وهذا اليوم يجب أن يُسجَّل في السنكسار ويُقرَأ من عام لعام، ونقف فيه أمام الله، نشكر ونفرح ونتعهد.

في هذا اليوم تم تدشين مذابح الكاتدرائية بالأنبا رويس، ونشترك جميعًا في هذا اليوم الجميل.

أولًا يوم التدشين: هو يوم جميل، ويوم شكر أمام الله.. نشكره على نعمه وعطاياه في كل صباح، النعم التي يغدقها علينا جميعًا. هذا اليوم يوم فرح وابتهاج، وجزء كبير من صلوات التدشين مأخوذ من صلوات تدشين هيكل سليمان. وهو يوم فرح لما يعطيه الله من هذه النعم والبهجة الروحية التي تسري في دمائنا جميعًا، فنحن وإن كنا نوجد في هذا الزمان، فإننا نحمل وراء ظهورنا تاريخًا مجيدًا وآباء عظام عبر كل الأجيال والقرون، ونحن نُعتبر أبناء أبناؤهم.

كذلك أيضًا يوم عهد.. فالله الذي أعطانا كل هذه النعم يجب أن نقف أمامه ونتعهد أمامه بحياة نقية، وأن تكون حياتنا مكرسة لله كما عشنا في هذا التكريس والتدشين.

منذ أربع سنوات بدأنا التطوير والتجديد المعماري، والإضافات الجديدة التي تجعل هذا المكان معبِّرًا عن حياتنا وكننيستنا وتاريخها. واشترك مئات من المهندسين والفنيين والمختصين والعمال وعدد كبير من الشركات، وعملوا عملًا كبيرًا في كل كبيرة وصغيرة في الكاتدرائية، بدءًا من أعمال الخشب والرخام والحديد والأيقونات والموزايك والزجاج المعشق. وكان من المُرتَّب إقامة احتفال لتكريمهم، ولكن لولا الظروف الحاضرة فقد تم تأجيله لوقت آخر. ولكنني أنتهز هذه الفرصة لكي ما أقدم لهم -باسم كل آباء المجمع وباسم الكنيسة كلها- الشكر. وأعمال في داخل الكاتدرائية وفي خارجها، وامتدت حتى إلى المنارة، ومن الناحية الهندسية ليست هي أعمال سهلة، يكفي أن تعلموا أن المنارة أُقيم لها سقّالات حديد بوزن ١٦٠ طنًا لكي تصل لنهايتها، ولكن أبناءنا قاموا بكل هذه الأعمال بمحبة كبيرة. في الكنيسة ما يقرب من ٢٠٠ أيقونة، والكنيسة تمت بهذه الصورة الجميلة، وظهر ارتفاعها وجمالها.

أريد أن أحدثكم عن ثلاثة أمور يمكن أن نتعلمها في يوم التدشين:

١- صار في الكنيسة مسحة جمال: والجمال يعني حضور الله.. والجمال ليس في عنصر واحد بل في كل العناصر.. وكما نصلي ونقول: «كما في السماء، كذلك على الأرض».. فيجب أن تكون الكنيسة بديعة الجمال مثل السماء، ومهما صنعنا من جمال فلن يضاهي جمال السماء، ولكننا نحاول أن نقترب إلى السماء، وأن يكون شكل الكنيسة وكل ما فيها يرفع نفوسنا لكيما تصير جميلة.. النفس الجميلة هي النفس التائبة التي يراها الله ويعشقها.. وعلى الصليب قال السيد المسيح «قد أُكمِل»، أي أن كل شيء قد تم في نهايته الجميلة، لا يوجد نقص.. نحن لا نقصد الفن فقط في الكنيسة، لكن نقصد ما وراءه وهو الجمال.. فدائمًا اسأل نفسك: هل نفسك جميلة؟ هل عندما ينظر الله إليها يجدها جميلة، وقلبك جميلًا وفكرك جميلًا؟

٢- الكنيسة صارت غنية بالأيقونات: والأيقونات بالمعنى الروحي هي نوافذ على السماء. كل أيقونة تمثل نافذة على السماء وتدعونا إلى السماء. وتعمدنا في أيقونات هذه الكاتدائية أن يكون هناك تسجيل لبعض الأحداث التي مرّت خلال هذه الخمسين سنة، مثلًا أيقونة لشهداء ليبيا، وكتبنا أسماء مناطق أخرى قدمت شهداء مثل الإسكندرية وطنطا والمنيا ودبر الأنبا صموئيل.. وأيقونة لاعتراف المجمع المقدس في 2013 بقداسة البابا كيرلس السادس والأرشيدياكون حبيب جرجس.. أيقونة تمثل خدمة المكرسات وهي خدمة جديدة في هذه الفترة في الكنيسة.. وسوف نصدر بمشيئة الله كتابًا تفصيليًا عن كل الأيقونات.. في غرب الكنيسة وضعنا سبع أيقونات تحكي أسبوع الآلام.. وهكذا فهذه الأيقونات تساعد حياتنا الروحية، ونشتاق بالأكثر (للسماء)...

٣- الكنيسة بهذا العلو: القبة العليا استغرق رسمها سته أشهر، وبعد الانتهاء من رسمها كلّفنا أحد الآباء الكهنة أن يصلي القداس الألهي في القبة كذبيحة شكر.. وهذا الارتفاع يعلمنا عندما ندخل الكنيسة أن تكون نفسك سامية عالية.. ولا يرفع نفوسنا للسماء إلا الصلاة، عندما تصلي وترفع يديك وقلبك لله «ليكن رفع يديَّ كذبيحة مسائية».. فترفع الصلوات والتسابيح ولتماجيد والألحان والترانيم.. عندما تدخل الكنيسة وتجدها بهذا العلو، تشعر بالاشتياق للسماء، فنحن وإن كنا نعيش على الأرض إلا أن نفوسنا سماوية. إننا في هذا الصباح نذكر الذين اشتركوا في بناء هذه الكاتدرائية، ومن دواعي سرورنا أن معنا أرشيدياكون فؤاد شفيق من الكنيسة المرقسية بالأزبكية، يخدم مع نيافة الأنبا رافائيل، وحضر وضع حجر الأساس والافتتاح... إننا أمام النعم الكثيرة التي يعطيها الله لنا.. ويعلمنا أن الكنيسة يعمل فيها روح الله.. أشكر كل الآباء الأحباء المشاركين في هذا التطوير المعماري. وأشكر كل المهندسين والمختصين... وأجمل شيء أنهم كانوا يعملون من بلاد كثيرة في مصر. أقدم لهم شكرًا على محبتهم وتعبهم، وأيضًا للشركات وربما يتبقى بعض التشطيبات لكن الأعمال الأساسية قد انتهت. نصلي أن يبارك المسيح عمله، وأن نبارك ونمجد اسمه القدوس، وتكون أعيننا على السماء.. ونعلم أن الله يملك الكنيسة ويعمل فيها، وإن كنّا من زمن إلى زمن نتعرّض لحروب، أبواب الجحيم، لكنها ثابتة وراسخة. ليباركنا الله جميعًا.  أشكر كل الحضور، ولابد أن تخبروا الجميع بهذا اليوم، وأن تشاركوهم بهذه الفرحة.  ربنا يكون معكم ويبارك في حياتكم وفي وطننا.. لإلهنا كل مجد وكرامة من الأن وإلى الأبد آمين.

كلمة الأرشيدياكون فؤاد شفيق

ثم قدّم قداسة البابا، الأرشيدياكون فؤاد شفيق الذي يخدم بالكنيسة المرقسية بالأزبكية، والذي عاصر كل الأحداث الهامة التي مرت بها الكاتدرائية، منذ وضع حجر أساسها عام ١٩٦٥م، وافتتاحها عام ١٩٦٨م، وأول قداس بها، وتنصيب مثلث الرحمات البابا شنوده الثالث وصلاة تجنيزه، وكذلك أيضًا تنصيب قداسة البابا تواضروس الثاني، ثم أخيرًا تدشينها: «إن الإنسان يسمع التاريخ، ويلقى في مسامعه، (فهو) شيء عظيم. والذي يقرأ التاريخ ويستوعبه شيء عظيم جدًا، والأعظم من هذا وذاك أن يعطيه الله أن يعيش أحداث هذا التاريخ. أنا أشكر ربنا أن أعطاني أن أعيش هذا اليوم العظيم، يوم تدشين مذابح وأيقونات هذه الكاتدرائية العظيمة، فقد حضرت حفل وضع حجر الأساس لهذه الكاتدرائية سنة 1965م، وكنت أحد المشاركين في إعداد هذا الحفل. وبعدها حضرت حفل الافتتاح سنة 1968م، وبعدها إقامة أول قداس، وكنت ضمن خورس الشمامسة الذي صلى هذا القداس مع مثلث الرحمات القديس البابا كيرلس السادس، وفي نهاية القداس وُضِع رفات مار مرقس في مزاره أسفل هياكل هذه الكاتدرائية. وفي مارس 1971م اشتركت مع الشمامسة في صلوات تجنيز القديس مثلث الرحمات القديس البابا كيرلس السادس. وفي نوفمبر 1971م اشتركت أيضًا مع خورس شمامسة الكنيسة المرقسية بالأزبكية وخورس الإكليريكية في سيامة وتنصيب قداسة البابا مثلث الرحمات الأنبا شنوده الثالث... وحضرت بعد ذلك - من ست سنوات - قداس تنصيب أبونا البابا الأنبا تواضروس، لكن كنت جالسًا مثل حضراتكم (أي مع الشعب).. واليوم أعطاني الله نعمة حضور تدشين هذا الصرح العظيم. أشكر الله الذي له المجد الدائم إلى الأبد آمين.

50 عامًا

على أفتتاح الكاتدرائية

 المرقسية الكبرى

الأنبا موسى أسقف الشباب

1- مرت خمسون عامًا علـــــــــى افتتــــــــــــاح الكاتدرائيـــــة المرقسيـــــــة الكبـــــــــرى، وهـــــا هـــــــي تتزين بحلّة بهية من الأيقونات والتجديد الشامل، والتدشين، برعاية صاحب القداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني (البطريرك الـ118) وأحبار الكنيسة الأجلاء.

2- وقد تابعتُ هذا الحدث في شبابي المبكر، حين قام: قداسة البابا كيرلس السادس (البطريرك الـ116)، والإمبراطور هيليسلاسي (إثيوبيا)، والرئيس جمال عبد الناصر، بافتتاح الكاتدرائية في موكب مهيب، ومعهم كوكبة ضخمة من الآباء المطارنة والأساقفة والآباء الكهنة والأراخنة الأقباط، وذلك يوم 25 يونيو 1968 بعد ثلاث سنوات، استغرقها البناء.

3- كان العالم كله يتابع الحدث، حيث شارك فيه الكثير من رؤساء الكنائس، قادمين من أنحاء العالم... الرئيس جمال عبد الناصر يشارك في وضع حجر أساس الكاتدرائية: روى الكاتب الصحفي الكبير “محمد حسنين هيكل” كيف طلب قداسة البابا كيرلس السادس من الرئيس جمال عبد الناصر الموافقة على بناء الكاتدرائية في مكانها الحالي.. وتبرع الرئيس عبد الناصر بالآلاف للبناء.. وقد صمم الكاتدرائية المهندسان الكبيران:”عوني كامل، وسليم كامل فهمي” بمشاركة المهندس ميشيل باخوم (أشهر مهندس إنشاءات في مصر)، ونفذت شركة النيل العامة  أعمال الخرسانة (سبيكو)...

4- الاستمرار في بناء الكاتدرائية: - حيث استغرق 3 سنوات من 1965-1968. - كانت هناك مشكلات مع الدولة حول الأرض التي ستقام عليها الكاتدرائية، وقد دافع القانوني الكبير حبيب باشا المصري عن حق الكنيسة في الأرض (3 مذكرات).

5- البابا كيرلس السادس: الذي جاء من طاحونة بمصر القديمة، حيث عاش فيها لسنوات متوحدًا يصلي ويسبح الله ويبارك من يزورونه، ويصلي من أجلهم ومن أجل طلباتهم، فاستخدمه الرب بركة لمصر ولكل العالم.. حيث كانت مصر تبدأ مرحلة جديدة، بمشروعات شملت طول البلاد وعرضها، وبخاصة “السد العالي”، وقصة سحب التمويل، والعدوان الثلاثي. - اعتلى كرسي البابوية سنة 1959م، وقاد الكنيسة في مرحلة الستينات بكل تحدياتها. - مرت أزمة تمويل السد العالي بسلام على مصر. - بدأ يجري المعجزات الكثيرة لكل من يكون في حاجة إلى تدخل إلهي خاص. - منع الأقباط من زيارة القدس، وهي تحت الإحتلال الإسرائيلي، وإلى أن تتحرر. - ظهورات عذراء الزيتون في 2 إبريل 1968. - ترأس قداس الإحتفال بتأسيس الكاتدرائية، وإزاحة الستار عن لوحة رخامية، كُتب عليها: “باسم الله القوي في يوم الثلاثاء 25 يونيو 1968، الموافق 18 بؤونة 1684ش. ذكرى العيد المئوي التاسع عشر لاستشهاد مارمرقس الإنجيلي” وفي صباح اليوم التالي: (الأربعاء 26 يونيو 1968) تم إقامة اول صلاة قداس على مذبح الكاتدرائية الجديدة، بمشاركة الكنائس الأرثوذكسية الشرقية، ووفود الكنائس من أنحاء العالم.

6- أحداث مجيدة: شهدت الكاتدرائية تتويج كل من: - قداسة البابا شنوده الثالث. والذي شهدت له الكاتدرائية آلاف المحاضرات والمناسبات والاحتفالات خلال مايقرب من 50 عامًا. - قداسة البابا تواضروس الثاني، والذي قام بالتجديد وتدشين الأيقونات... ويلقي محاضرات إسبوعية فيها؟ أحداث مجيدة وسعيدة، وكل عام وأنتم بخير،،،


تحتفل الكنيسة هذا الشهر بالعيد السادس لجلوس صاحب الغبطة والقداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية. ومنذ تولى قداسته هذه المسئولية الكبيرة وهو لا يألو جهدًا في سبيل النهوض بالكنيسة في جميع الاتجاهات، ما بين تأكيد أواصر المحبة مع الكنائس الأخرى، إلى تأسيس إيبارشيات جديدة، إلى سيامة عدد كبير من الآباء الأساقفة، إلى تبنّي مشروع عملاق للنهوض بالعملية التعليمية، إلى أسفار كثيرة لافتقاد الأقباط في العديد من القارات، إلى تقديم صورة مصر والكنيسة القبطية (كنيسة مصر)، إلى جهد كبير في سبيل الحفاظ على الوحدة الوطنية وتوطيد السلام في البلاد، إلى تشييد العديد من المراكز العملاقة مما يليق بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية وقد أصبحت كنيسة عالمية... وما تزال لدى قداسته طموحات غير محدودة. نرجو من الله أن يطيل عمر قداسته ليحقق جميعها. كل عام وقداستكم بخير وإلى منتهى الأعوام...

قداسة البابا تواضروس الثاني في عيد جلوسه السادس

عام حافل بالانجازات

زكريا عبد السيد

الخادم بأسقفية الشباب

مع دقات أجراس يوم الثامن عشر من شهر نوفمبر من كل عام، تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مصر وبلاد المهجر، بعيد جلوس قداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني (أطال الله حياته ومتعه بالصحة والعافية). وفي هذ العام نحتفل بالعيد السادس لجلوس قداسته على كرسي مارمرقس الرسول، وكما تعودنا من قداسته في كل عام الكثير والكثير من الإنجازات الرعوية، ورحلاته العديدة خارج مصر لافتقاد أولاده في كل مكان، هذا بخلاف حروب الشيطان وحسده للكنيسة، وبالتالي تعرضها لأحداث دامية تحزن القلب ولكنها تزيده وتزيدنا معه ترابطًا وإصرارًا على تحمُّل الضيقات والتجارب بفرح عملًا بقول الكتاب: «احسبوه كل فرح يا إخوتي حينما تقعون في تجارب متنوعة» (يع1: 2). وهذا العام له طابع خاص إذ تعددت الاحتفالات، وتعددت الرحلات الخارجية، والقرارات المجمعية الهامة، وشهدت الكنيسة أحداثًا مؤسفة. ونشكر الله الذي يعمل في كنيسته ويسند راعيها قداسة البابا تواضروس الثاني، ويمكن إيجاز أهم الإنجازات والأحداث الكنسية في السنة السادسة لحبرية قداسته فيما يلي:

االرحلات الخارجية

خلال الست سنوات الماضية بلغ عدد الرحلات الخارجية التي قام بها قداسة البابا 28 رحلة، أمّا في عام 2018 فقد زار قداسته:

1- لبنان: في المدة من 21 إلى 23 يونيه 2018، وفي هذه الرحلة شارك قداسته في اجتماع الدورة الثانية عشرة لبطاركة الكنائس الأرثوذكسية الشرقية، كما شارك في تدشين كنيسة مار ساويرس الإنطاكي بالمقر البطريركي للكنيسة السريانية. والتقى قداسته بالرئيس اللبناني العماد ميشال، وكذا رئيس الوزاء ورئيس مجلس النواب.

2) إيطاليا والنمسا: في المدة من 6 يوليو ولمدة أسبوعين، وقد شارك قداسته في يوم الصلاة الذي دعا إليه قداسة البابا فرنسيس الأول بمدينة باري الإيطالية بمشاركة كل بطاركة الشرق. كما صلى قداسته القداس الإلهي بكاتدرائية القديس بولس خارج الفاتيكان، والتقى بالرئيس الإيطالي، ثم سافر إلى النمسا وألقى عظته الأسبوعية من كنيسة العذراء المنتصرة والملاك ميخائيل بفيينا، وعظة الأسبوع التالي من كنيسة الشهيد مارمينا العجايبي بدير الأنبا أنطونيوس بالنمسا.

3- أمريكا: في المدة من 13/9 وحتى منتصف أكتوبر، وزار خلالها نيويورك وبوسطن وجيرسي، حيث قام قداسته بافتتاح وتدشين العديد من الكنائس.

احتفالات اليوبيل

شهد هذاالعام العديد من الاحتفالات، وأهمها الاحتفال بالعيد المئوي لتأسيس مدارس الأحد على يد القديس الأرشدياكون حبيب جرجس عام 1918م، وقد قام قداسنه بتشكيل لجنة منذ ثلاث سنوات للإعداد لهذه الاحتفالات برئاسة نيافة الأنبا دانيال أسقف المعادي. وقد أُقيمت هذا العام عدة احتفالات بهذه المناسبة، وصدرت عدة كتب عن تاريخ مدارس الأحد وروادها. أمّا الاحتفالات فقد كانت كما يلي:

+ 13/5 الاحتفال بمئوية مدارس الأحد بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية.

+ 25/7 احتفالات الإسكندرية بمئوية مدارس الأحد، وتكريم المتنيح القمص بيشوي كامل عن خدام الإسكندرية.

+ 4/9 احتفال إيبارشيات جنوب القاهرة بمئوية مدارس الأحد بنادي وادي دجلة بالمعادي.

+ 5/9 احتفالات إيبارشية أسيوط بدير السيدة العذراء بدرنكة بأسيوط.

+ 6/9 احتفال كنائس شبرا الشمالية والجنوبية بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وتكريم عدد من رواد مدارس الأحد.

+ من 15 إلى 17 نوفمبر المؤتمر العلمي لمئوية مدارس الأحد، وتقديم العديد من الأوراق البحثية في هذا الأمر.

ثانيًا: الاحتفال باليوبيل الذهبي لظهور السيدة العذراء في كنيستها بالزيتون وقد أُقيم الاحتفال لمدة أربعة أيام من 10-13 مايو، شارك فيها غالبية آباء المجمع المقدس. وقد رأس قداسة البابا القداس الإلهي صباح الأحد 13/5.

ثالثًا: الاحتفال باليوبيل الذهبي لافتتاح الكاتدرائية المرقسية بالعباسية في 22/6/1968م، وسوف يتم الاحتفال بافتتاحها بعد إعادة تجديدها يوم السبت 17 نوفمبر عشية عيد تجليس قداسة البابا تواضروس الثاني.

رابعًا: تم الاحتفال أيضًا بعودة رفات وجثامين شهداء ليبيا إلى أرض الوطن مساء 14/5، وتم إيداعهم بالمزار الذي أُعِد لهم بكنيسة الشهداء بقرية العور بسمالوط، وكانت فرحة كبيرة للكنيسة القبطية.

قرارات مجمعية هامة:

عُقِد المجمع المقدس للكنيسة القبطية في 18مايو 2018، وقد صدرت عن المجمع المقدس بعض القرارات الهامة وهي:

1) الاعتراف بدير الشهيد مارجرجس للراهبات بأيرلندا كدير عام.

2) تحديد شروط إعلان قداسة شخص في الكنيسة.

3) اعتماد تعديل مادة جديدة في لائحة المجمع المقدس خاصة بتشكيل اللجنة الدائمة واختصاصتها ومدة عضويتها.

4) انتخاب نيافة الأنبا دانيال سكرتيرًا عامًا للمجمع المقدس، وكذا لجنة السكرتارية وتتكون من نيافة الأنبا غبريال أسقف بني سويف، ونيافة الأنبا جابرييل أسقف النمسا، وتعيين نيافة الأنبا يوليوس.. وذلك لمدة ثلاث سنوات.

كما اصدر قداسة القرار البابوي رقم 14 لسنة 2018 بتاريخ 20/6/2018 بالتشكيل الجديد للمجالس الإقليمية الإكليريكية للأحوال الشخصية (دورة 2018-2021).

لقاءات شبابية عالمية:

في هذا العام عُقِد اللقاء الأول للملتقى العالمي لشباب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برعاية وحضور قداسة البابا في مركز لوجوس بالمقر البابوي، تحت شعار "العودة للجذور" في المدة من 25 أغسطس إلى 1 سبتمبر. وقد تضمن برنامج الملتقى برنامجًا روحيًا وزيارات كنسية وأثرية ولقاءات رسمية أهمها لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي، وكذا صاحب التجمع الشبابي أنشطة متعددة كان لها الأثر البالغ على هؤلاء الشباب. كما كان الملتقى معبّرًا عن مكانة مصر والكنيسة القبطية الأرثوذكسية.

ثم كان الملتقى الثاني وهو مؤتمر شباب أوروبا الثامن عشر، والذي عُقِد بالعاصمة اليونانية أثينا في المدة من 23 إلى 28 أغسطس بإشراف نيافة الأنبا موسى أسقف الشباب ونيافة الأنبا باڤلوس أسقف اليونان، كما شارك فيه 9 من الآباء المطارنه والأساقفة، وكان مؤتمرًا ناجحًا بكل المقاييس.

انضمام عدد من الآباء المطارنة والأساقفة للكنيسة المنتصرة

في هذا العام فقدت الكنيسة المجاهدة عددًا من آبائها الأحبار الأجلاء الذين انضموا إلى صفوف السمائيين وهم: (1) نيافة الأنبا بقطر أسقف الوادي الجديد الذي تنيح في 16/2/2018. (2) نيافة الأنبا فام أسقف طما والذي تنيح في 25/2/2018. (3) نيافة الأنبا أنطونيوس أسقف منفلوط الذي تنيح في 18/3/2018. (4) نيافة الأنبا إبيفانيوس أسقف ورئيس دير أنبا مقار بوادي النطرون في 29/7/2018. (5) نيافة الأنبا أرسانيوس مطران المنيا وأبو قرقاص الذي تنيح في 11/8/2018م. (6) نيافة الأنبا بيشوي مطران دمياط وكفر الشيخ والبراري ورئيس دير القديسة دميانة والذي تنيح في 3/10/2018.

ضيقات وشهداء:

1- في يوم الجمعة 27/12/2017 تجمهر مئات الأشخاص أمام كنيسة الأمير تادرس بقرية الواصلين بإطفيح وتدمير محتويات الكنيسة وتعدوا بالضرب على المسيحيين.

2- للمرة الثانية يتم الاعتداء على أتوبيس رحلات بعد خروجه من دير الأنبا صموئيل المعترف بجبل القلمون بإطلاق الرصاص على من فيه بصورة عشوائية مما نتج عنه استشهاد 9 وإصابة عدد آخر.

وأخيرًا نقدم تهنئة قلبية لقداسة البابا الأنبا تواضروس في عيد جلوسه السادس، وإلى منتهى الأعوام يا سيدنا.




  • تقييم المقال
     
  • مقالات اخري للمولف
  • |
  • طباعه


سياسه التعليقات

اضف تعليقا


عنوان التعليق
موضوع التعليق

2012 © Site developed and maintained by PSDWorx