اسم المستخدم

 

كلمة المرور

 

    
 
بحث
اللغه
select
الكرازة السنة السابعة والأربعون25 يناير 2019 - 17 طوبه 1735 ش     العدد كـــ PDFالعدد 03-04

اخر عدد

عرس قانا الجليل

الأنبا تكلا - اسقف دشنا

25 يناير 2019 - 17 طوبه 1735 ش

احتفلنا يوم 13 طوبه بعيد سيدي صغير وهو عيد عرس قانا الجليل... ولنا في هذا العيد عدة دروس:

1. إعلان لاهوته ومجده وسلطانه على المادة إذ يستطيع أن يخلق من مادة مادة أخرى إذ خلق من الماء خمرًا.

2. مباركه الزواج.. وتحويله إلى سر مقدس (ما جمعه الله)، ونقول في صلوات الأكليل: "يامن حضر في عرس قانا الجليل، بارِك هذا الزواج مثل ما بارِكت ذاك الزواج... يا من حل في عرس قانا الجليل وبارك ذلك العرس وحول الماء الى خمر حقيقي بسلطان لاهوته، بارك هذا العرس الذي لعبيدك بسلامة وألفة ومحبة واحرسهما".

3. الرب حاضر في الإكليل.. يجب أن نحترم وجوده بالملابس اللائقة، وعدم التحدث في الكنيسة أو الضحك، لكي لا يتحول الإكليل إلى مسرحية. كذلك يجب ألّا ننسى أن الذي جمع بين الاثنين هو الله، الذي يجب أن يظل موجودًا لكي يدوم هذا الاتحاد.. موجودًا في بيتهما وفي تعاملاتهما مع بعض ومع الأولاد ومع الناس.

4. مشاركة الناس في أفراحهم وأحزانهم كما قال الكتاب «فَرَحًا مَعَ الْفَرِحِينَ وبُكَاءً مَعَ الْبَاكِينَ» (رو12: 15).

5. الشفاعة أنواع.. فهناك الشفاعة الكفارية وهي خاصة بالمسيح وحده «َإِنْ أَخْطَأَ أَحَدٌ فَلَنَا شَفِيعٌ عِنْدَ الآبِ، يَسُوعُ الْمَسِيحُ الْبَارُّ» (1يو2: 1)، وشفاعة الروح القدس «وَلَكِنَّ الرُّوحَ نَفْسَهُ يَشْفَعُ فِينَا بِأَنَّاتٍ لاَ يُنْطَقُ بِهَا» (رو8: 26)، والشفاعة التوسُّلية وهي صلوات وطلبات تُقدَّم لله من الناس لبعضهم، سواء أكانوا أحياء أو أموات. والشفاعة التوسلية مقبولة عند المسيح، فعلى الرغم من أن ساعته لم تكن قد جاءت بعد لعمل المعجزات، إلّا أنه صنع المعجزة استجابة لشفاعة القديسة الطاهرة مريم.

6. تحويل الفرح المادي إلى فرح روحي.. ومن الأفراح الأرضية إلى الأفراح السماوية... فهو العريس لنفوسنا «مَنْ لَهُ الْعَرُوسُ فَهُوَ الْعَرِيسُ» (يو3: 29).

7. وصية أمنا العذراء.. «مَهْمَا قَالَ لَكُمْ فَافْعَلُوهُ» (يو2: 5)... ليتنا نطيعها وننفذ كل ما قاله الرب من وصايا وتعاليم، نطيعه في كل ما يقوله لنا وليس بعضه، نطيعه حتى لو ضد فكرنا، نطيعه حتى ولو لم نرَ الخير فيه، حتى لو شعرنا أنه يُقيّد حريتنا، نطيعه حتى لو تعارض مع كلام الناس «يَنْبَغِي أَنْ يُطَاعَ اللهُ أَكْثَرَ مِنَ النَّاسِ» (أع5: 29)، نطيعه فيما قاله بنفسه، وما قاله من خلال تلاميذه «اَلَّذِي يَسْمَعُ مِنْكُمْ يَسْمَعُ مِنِّي» (لو10: 16).

8. المسيحية لا تبيح الخمر.. وحينما صرّح القديس بولس لتلميذه تيموثاوس باستعمال خمر قليل، كان للعلاج وليس للمزاج (لأنه كان يعاني من أمراض وأسقام ولم يكن هناك أدوية)، ولكن الرب قد حرّم الخمر وشربها والنظر إليها والجلوس مع الشاربين «لِمَنِ الْوَيْلُ؟ لِمَنِ الشَّقَاوَةُ؟ لِمَنِ الْمُخَاصَمَاتُ؟ لِمَنِ الْكَرْبُ لِمَنِ الْجُرُوحُ بِلاَ سَبَبٍ؟ لِمَنِ ازْمِهْرَارُ الْعَيْنَيْنِ؟. لِلَّذِينَ يُدْمِنُونَ الْخَمْرَ الَّذِينَ يَدْخُلُونَ فِي طَلَبِ الشَّرَابِ الْمَمْزُوجِ. لاَ تَنْظُرْ إِلَى الْخَمْرِ إِذَا احْمَرَّتْ حِينَ تُظْهِرُ حِبَابَهَا فِي الْكَأْسِ وَسَاغَتْ مُرَقْرِقَةً. فِي الآخِرِ تَلْسَعُ كَالْحَيَّةِ وَتَلْدَغُ كَالأُفْعُوانِ» (أم23: 29-32)، «وَلاَ تَسْكَرُوا بِالْخَمْرِ الَّذِي فِيهِ الْخَلاَعَةُ، بَلِ امْتَلِئُوا بِالرُّوحِ» (أف5: 13)، «وَأَمَّا الآنَ فَكَتَبْتُ إِلَيْكُمْ: إِنْ كَانَ أَحَدٌ مَدْعُوٌّ أَخًا زَانِيًا أَوْ طَمَّاعًا أَوْ عَابِدَ وَثَنٍ أَوْ شَتَّامًا أَوْ سِكِّيرًا أَوْ خَاطِفًا أَنْ لاَ تُخَالِطُوا وَلاَ تُؤَاكِلُوا مِثْلَ هَذَا» (1كو5: 11)، «وَلاَ سَارِقُونَ وَلاَ طَمَّاعُونَ وَلاَ سِكِّيرُونَ وَلاَ شَتَّامُونَ وَلاَ خَاطِفُونَ يَرِثُونَ مَلَكُوتَ اللهِ» (1كو6: 10).




  • تقييم المقال
     
  • مقالات اخري للمولف
  • |
  • طباعه


سياسه التعليقات

اضف تعليقا


عنوان التعليق  
موضوع التعليق  

2012 © Site developed and maintained by PSDWorx