اسم المستخدم

كلمة المرور

    
 
بحث
اللغه
select
الكرازة السنة السابعة والأربعون08 فبراير 2019 - 1 امشير 1735 ش     العدد كـــ PDFالعدد 05-06

اخر عدد

الخدمة في استراليا

08 فبراير 2019 - 1 امشير 1735 ش

المرحلة الأولى (1969-1999):

+ بدأت الخدمة في استراليا في عام 1969 في حبرية القديس البابا كيرلس السادس وخلال الثلاثين سنة التالية صار لنا ست كنائس في ملبورن ومدرستان وبيت لكبار السن ودير للرهبان وكلية إكليريكية مشتركة مع إكليريكية سيدني وجمعية لخدمة المحتاجين وجمعية أخرى تتولى إجراءات ومصاريف ودفن الموتى. مع خدمات وأنشطة للشباب ومدارس الأحد وقام البابا شنوده الثالث بزيارة استراليا خمس مرات خلال هذه الثلاثين عامًا وكذلك الكثير من الأحبار المطارنة والأساقفة والآباء الكهنة والرهبان.

المرحلة الثانية (1999-2018):

في 13/11/1999 تم دعوة نيافة الأنبا سوريال أسقفًا على ملبورن وتوابعها وتم تجليسه كأول أسقف في استراليا يوم 4 ديسمبر 1999م. في حضور ستة من الآباء الأساقفة.

ونمت الخدمة في عدد الكنائس وعدد الآباء الكهنة وبعض الأنشطة كمقر جديد للمطرانية في منطقة دونغال وفي تأسيس إكليريكية القديس أثناسيوس وهي في شراكة مع جامعة لاهوتية هناك.

كما أُسس مشروعًا كبيرًا اسمه (ابؤورو) في قلب مدينة ملبورن يرتفع إلى 43 طابق منها الأربعة طوابق الأولى مقرًا للمطرانية والإكليريكية وقد افتتح قداسة البابا تواضروس الثاني هذا البناء الشامخ إبان زيارته إلى استراليا في سبتمبر 2017م. بحضور عدد من الآباء الأساقفة والآباء الكهنة، وكانت زيارة مفرحة.

ولكن خلال هذه الفترة التي امتدت إلى حوالي تسعة عشر عامًا كانت هناك صعوبات متعددة وبعض المشكلات واجهت الإيبارشية سواء من النواحي الإدارية أو المالية أو الرعوية حيث غاب الأسقف أكثر من خمسمائة يوم من الإيبارشية في عام 2005م. بسبب مشكلة تخص أحد الآباء الكهنة عام 2004م. كما أنه تغيب مرة أخرى حوالي ستة أشهر في عام 2010م. بسبب مشكلة أخرى مماثلة.. حيث توترت العلاقات الرعوية بالإضافة إلى الإرهاق المالي والديون التي تراكمت على الإيبارشية بسبب بعض المشروعات.

المرحلة الثالثة (5 نوفمبر 2018م. – 1 فبراير 2019م.):

صباح يوم 5 نوفمبر 2018 وضع الأسقف استقالته بشكل غير لائق على الفيسبوك وتحدث عن تعرضه لإساءات مستمرة وتهديدات مما وضع الكنيسة القبطية في موقف محرج أمام الهيئات والمؤسسات الرسمية والكنائس الأخرى في استراليا.

وفي يوم 20 نوفمبر 2018 عقد قداسة البابا اجتماعًا ضم تسعة أساقفة ممن زاروا ملبورن مرات عديدة ويعرفون الأنبا سوريال وتعاملوا معه لمناقشة أمور الاستقالة المفاجئة والغير معتادة في تاريخ كنيستنا.

وانتهى الاجتماع بضرورة توجيه رسالة رعوية من قداسة البابا إلى شعب إيبارشية ملبورن مع إعطاء الأسقف مهلة عدة شهور للتفكير والصلاة قبل اتخاذ أي إجراءات كنسية.

وفي 8 ديسمبر 2018 أوفد قداسة البابا نيافة الأنبا رافائيل الأسقف العام لزيارة ملبورن والالتقاء بالآباء الكهنة والأراخنة والشعب للاطمئنان عليهم ودراسة الموضوع عن قرب مع مقابلة الأسقف المستقيل شخصيًا. وعاد الأنبا رافائيل بعد أن صلى صباحًا ومساءً في كنائس ملبورن وتقابل مع العديد من الشعب وعاد يوم 17 ديسمبر 2018م. وتقابل مع قداسة البابا وقدّم تقريرًا وافيًا عن الزيارة وحمل معه العديد من الرسائل الموجهة إلى قداسة البابا سواء من الآبـــاء الكهنة أو من أفراد من الشعب.

وفي يوم 14 يناير 2019م. دعا قداسة البابا اللجنة المجمعية للإيبارشيات مع لجنة السكرتارية العامة لاجتماع لمناقشة الأحداث والتطورات في ضوء كل ما سبق من إجراءات واستمر الاجتماع الذي حضره 17 مطرانًا وأسقفًا لمدة أربعة ساعات في مناقشات جماعية لدراسة الوضع القائم ومحاولة وضع النقاط على الحروف في هذا الموضوع الشائك وانتهى الاجتماع بإصدار توصية – وليس قرارًا – بالنص التالي:

بعد الإطلاع الكامل على التقارير العديدة المُرسلة من إيبارشية ملبورن وزيارة نيافة الأنبا رافائيل وبعض الآباء الكهنة وعلى كل الاتصالات المستمرة منذ بداية الأزمة مع قداسة البابا ولجنة إدارة الإيبارشية وجدنا أنه احترامًا للقوانين الإسترالية يتم تجميد علاقة نيافة الأنبا سوريال بإيبارشية ملبورن وكل توابعها والقبول المبدئي لطلب اعفائه من الخدمة في ملبورن بناءً على رغبته الشخصية والتي أعلنها يوم 5 نوفمبر 2018م. ودعوته إلى أحد أديرتنا القبطية سواء في مصر أو خارجها للبقاء فيها دون أدنى مسئولية رعوية وطلبًا لخلاص نفسه. وقد وقع جميع الحاضرين على هذه التوصية.

وفي يوم 31 يناير 2019م. حضر وفد من من سبعة كهنة من ملبورن ومعهم تفويض من معظم كهنة ملبورن بالتحدث باسمهم في المشكلة القائمة واجتمعوا مع قداسة البابا بحضور أنبا دانيال، وأنبا يوليوس، (كما في الصورة) وقدموا عرضًا وتحليلاً شاملاً الأحداث مع عرض بعض الأفكار عن مستقبل الإيبارشية.

وفي اليوم التالي أول فبراير 2019م. عقد قداسة البابا اجتماعًا مع نيافة الأنبا سيرابيون مطران لوس آنجيلوس وتوابعها بحضور نيافة الأنبا دانيال أسقف المعادي والسكرتير العام للمجمع المقدس وتناقشوا في ضوء كل ما سبق من اجتماعات واتصالات ورسائل خاصة بالموضوع.

وقدّم نيافة المطران الأنبا سيرابيون خطابًا موقعًا من الأنبا سوريال يطلب الإعفاء النهائي من إيبارشية ملبورن وبعدم عودته راعيًا لها بأي صورة. وقد قبل قداسة البابا هذا الطلب ووافق عليه.

كما قدّم نيافة المطران طلبًا بأن ينتقل الأنبا سوريال إلى الخدمة في إيبارشية لوس أنجيلوس بأمريكا وقد وافق قداسة البابا على هذا النقل وكتب على هذا الطلب.

«موافق على هذا الانتقال للخدمة بالإيبارشية (لوس أنجيلوس) مع تمنياتي بالتوفيق» وذلك بتاريخ 1/2/2019م. وبذلك تنتهي هذه المشكلة بسلام ويصير قداسة البابا هو المسئول عن إيبارشية ملبورن مع لجنة إدارة خاصة وذلك لحين تدبير رعايتها في الوقت المناسب. ونشكر الله.




  • تقييم المقال
     
  • مقالات اخري للمولف
  • |
  • طباعه


سياسه التعليقات

اضف تعليقا


عنوان التعليق
موضوع التعليق

2012 © Site developed and maintained by PSDWorx