اسم المستخدم

كلمة المرور

    
 
بحث
اللغه
select
الكرازة السنة السابعة والأربعون22 فبراير 2019 - 15 امشير 1735 ش     العدد كـــ PDFالعدد 7-8

اخر عدد

شعار مهرجان 2019 إن شاء الله (4) - "نقوم ونبني" (نح 20:2)

نيافة الأنبا موسى

22 فبراير 2019 - 15 امشير 1735 ش

شعار مهرجان هذا العام: «نَقُومُ وَنَبْنِي».. تحدثنا عن أولًا: نقوم .. فما معنى نبني لحياتنا؟

ثانيـــًا: نبنـــــــــــي

لا يكفي أن نقوم.. ونقف صامتين كسالى!! لكن ينبغي بعد القيام.. أن يبدأ البناء!! فنبني: حاضرنا ومستقبلنا.. والبناء هنا:

1- بناء الجسد: «لَمْ يُبْغِضْ أَحَدٌ جَسَدَهُ قَطُّ، بَلْ يَقُوتُهُ وَيُرَبِّيهِ» (أف5: 29)..

2- بناء النفس: «اَلنَّفْسُ الشَّبْعَانَةُ تَدُوسُ الْعَسَلَ» (أم27: 7)، ويقصد عسل الخطية المسموم!! فالشبع بالرب يسوع يجعل الإنسان يعزف عن أطعمة العالم والشيطان، لأنها فاسدة ومدمّرة للكيان الإنساني كله.

3- بناء الذهن: فالوجود في بيت الله، وشركة المؤمنين ومجالات الخدمة، يبني الذهن بأفكار مقدسة بناءة «مُسْتَنِيرَةً عُيُونُ أَذْهَانِكُمْ» (أف1: 18)..

4- بناء الروح: إذ تشبع أرواحنا بالمسيح، وشركة القديسين، والأسرار الكنسية، وأنواع الصلوات المختلفة، والمناسبات الكنسية، والأصوام المقدسة.. إلخ.

5‍- بناء علاقات مقدسة اجتماعية: داخل الأسرة، وفي الكنيسة، ومكان الدراسة والمجتمع.. فنحيا كنور للعالم وملح للأرض، مثمرين في كل عمل صالح، وادين بعضنا البعض بالمحبة.

إن الشخصية المسيحية يجب أن تكون شخصية متكاملة، وناجحة في كل شيء، والرب يسوع هو طريقنا الوحيد إلى تكوين هذه الشخصية التي يكون فيها الشخص:

1- سليمًا جسديًا: أن تكون صحته جيدة، بالغذاء والراحة والرياضة فإن «الْجَسَدَ لِلرَّبِّ وَالرَّبُّ لِلْجَسَدِ» (1كو6: 13). حيث لا انحرافات ولا إدمان ولا نجاسة.

كما أن الخطيئة تدمر الجسد، وهذا أمر معروف، فالنجاسة لها أمراضها الخطيرة، وأخطرها الإيدز الذي يحطِّم جهاز المناعة، والكالاميديا التي تصيب الأنثى بالعقم، والهربس المؤلم والضار.. إلخ. وما ينطبق على النجاسة من حيث أضرارها على الصحة الإنسانية - ينطبق على التدخين، الذي يدِّمر الرئتين والقلب والمعدة والإبصار، وينطبق أيضًا على المخدرات التي تتسبب في ضمور العقل، مع آلام الانسحاب الرهيبة، وعلى الخمر التي تتسبب في سرطان الكبد وفشل الكلى.

2- منضبطًا نفسيًا: فالشخص يحتاج إلى النعمة والصفاء والسلام الداخلي، وضبط الغرائز والعواطف، وإشباع الاحتياجات المختلفة: كالحاجة إلى الحب، والتقدير، والانتماء، واختيار العادات والاتجاهات السليمة.

كذلك تدمر الخطيئة النفس، فالنفس الآثمة تكون دائمًا مرتبكة ومنفلتة وغير متماسكة، فاقدة للسلام والسعادة «لاَ سَلاَمَ، قَالَ الرَّبُّ لِلأَشْرَارِ» (إش48: 22)، بينما تكون النفس التائبة، المنضبطة بالروح، والمقدسة بالنعمة، قادرة على قمع تيارات الإثم العاملة في الداخل والخارج معًا، إذ تسيطر بقوة الروح القدس على غرائزها، وحاجاتها النفسية، وعلى عاداتها وعواطفها واتجاهاتها فتصير نفسًا هادئة، يشع منها سلام سمائي. (يتبع)




  • تقييم المقال
     
  • مقالات اخري للمولف
  • |
  • طباعه


سياسه التعليقات

اضف تعليقا


عنوان التعليق
موضوع التعليق

2012 © Site developed and maintained by PSDWorx