اسم المستخدم

كلمة المرور

    
 
بحث
اللغه
select
الكرازة السنة السابعة والأربعون08 مارس 2019 - 29 امشير 1735 ش     العدد كـــ PDFالعدد 9-10

اخر عدد

الأحد الثاني من الصوم الكبير - (أحد التجربة)

الأنبا تكلا - اسقف دشنا

08 مارس 2019 - 29 امشير 1735 ش

في الأحد الثاني من الصوم -أحد التجربة- تحدثنا الكنيسة عن كيفية دخول الملكوت من خلال الانتصار على الشيطان في حربه ضدنا، والتي تبدأ من المعمودية وتنتهي بالموت، فهو يحاربنا بكل الطرق والوسائل، وله أساليبه وطرقه، ولكنه في النهاية هو مهزوم لنا، فقد هزمه لنا السيد المسيح له المجد.

نود ان نتحدث قليلا عن تجربة الشيطان وكيفية الانتصار عليه. إنجيل الأحد الثاني هو من (مت4: 1-9) وفيه نقول:

1- إبليس:

هو عدونا الوحيد، هو الشيطان، الحية القديمة، بعلزبول، الروح النجس، عدو كل خير، يجتهد لإسقاطنا لكي لا يكون وحده في الجحيم. وفي عدائه لله لا يريد أحدًا معه أو يتبعه أو يطيعه، لذلك يحاول بكل الطرق إخضاع الناس له وإبعادهم عن الله ووصاياه.

أ‌- يستغل الفرص لإسقاط الناس: ففي التجربة الأولى استغل أن السيد المسيح جاع أخيرًا بعد صوم أربعين يوما، ودخل إليه ليبدأ حوارًا يقوده إلى التشكيك في حب الآب له. مثلما يفعل مع الناس فيستغل فقر البعض للتشكيك في محبه الله، أو يستغل فشل أحد في إسقاطه في اليأس. إنه يستغل الظروف الموجوده لدينا للدخول منها لإسقاطنا.

ب– يحاول أن يظهر بصورة الناصح الأمين المخلص المحب للناس والمشفق عليهم: كما فعل في التجربة الثانية التي أراد فيها أن يقنع السيد المسيح أن يرمي نفسه من فوق جناح الهيكل فتحمله الملائكة ولا يصدم بحجر رجله، وحين يراه الناس يؤمنون به، ولا حاجة للخدمة والتعب فيها والوعظ والتعليم والافتقاد... وهكذا يفعل مع الكثيرين، يحاول أن يدفعهم إلى الاستسهال، فيحلّل لهم السرقة والغش والتحايل.

ج- يسعى لإغراء الناس بالممتلكات لكي يخضعوا له: كما فعل في التجربة الثالثة التي تجرّأ فيها وطلب من السيد المسيح أن يسجد له وفي المقابل سيعطيه جميع ممالك العالم... إنه نفس الإغراء الذي يستخدمه مع الناس حتى اليوم... إغراء المال والشهوة والممتلكات، وفي سبيل الحصول عليها يتخاصم الناس ويتصارعون ويتقاتلون، ويصير هو المالك الحقيقي لنفوسهم الشقية.

2- الانتصار:

ولكن كيف انتصر عليه السيد المسيح له المجد، لكي ما نتعلم كيف ننتصر نحن أيضا؟

أ‌- رفض الحوار معه: فالحوار معه أدّى إلى سقوط آدم وحواء. والحل هو صدّ الأفكار، ورفض الأخذ والعطاء مع الأفكار الخاطئة.

ب‌- رفض الطاعة له: حتى لو كانت أفكارًت مفيدة، فهي في النهاية ضارة ومضيعة.

ت‌- رفض التراخي والكسل: فالذي تتعب في الحصول عليه تستمتع به.. والله سيعطي كل إنسان حسب تعبه (1كو3: 8).

ث‌- رفض الانشغال بالعالم والماديات وإهمال الأبدية: نهتم بالعمل ولكن لا نضحي بأبديتنا من أجله.

ج‌- حفظ الآيات التي تواجه أفكاره التي يواجهنا بها: وترديدها كلما حاربتنا الأفكار.

ح‌- اللجوء إلى الله بالصلاة: فهو الذي وعد «اسألوا تُعطَوا، اطلبوا تجدوا، اقرعوا يُفتَح لكم».




  • تقييم المقال
     
  • مقالات اخري للمولف
  • |
  • طباعه


سياسه التعليقات

اضف تعليقا


عنوان التعليق
موضوع التعليق

2012 © Site developed and maintained by PSDWorx