اسم المستخدم

كلمة المرور

    
 
بحث
اللغه
select
السنة السابعة والأربعون20 سبتمبر 2019 - 9 توت 1736 ش     العدد كـــ PDFالعدد 35-36

اخر عدد

الشباب والخدمة

نيافة الأنبا موسى

20 سبتمبر 2019 - 9 توت 1736 ش

بالبعد الكرازي، يتحول الشباب إلى خدام في حقول العمل الكنسي المختلفة (انظر رومية 12)... فهناك خدمات كثيرة في الكنيسة. ففي هذا الأصحاح نقرأ عن الخدمات التالية:

1- النبوة: أي الإنباء بالمستقبل، أو الوعظ الممسوح بالروح...

2- الخدمة: الاهتمام باحتياجات الناس المختلفة "دياكونيّا".

3- التعليم: شـرح طريق السيد المسيح (روحيـًا ولاهوتيًا وعقائديًا وكنسيًا).

4- الوعظ: حثّ الناس على التوبة والعودة إلى الله.

5- العطاء: عطاء المادة والجهد والوقت... بسخاء.

6- التدبير: خدمات الإدارة والتنظيم والقيادة.

7- الرحمة: خدمات أحباء الرب الفقراء، والمرضى والمُعوَّقين والمسنين والمكفوفين والصم والبكم والأميين والمتخلفين عقليًا.. الخ.

8- المحبة: علاقات المحبة مع كل المواطنين.

9- العبادة: خدمة الصلوات والتسبيح.

10- المشاركة: مع الفرحين والباكين.

11- القديسين: خدمة الخدام أو الفقراء أيضًا.

12- الغربــاء: رعايتهم والاهتمام باحتياجاتهم.

وبالبعد الشهادي، يقدم الشاب المسيحي مسيحه حبًا وخدمة للآخر في المجتمع، فهو الذي أوصانا أن نكون بحياتنا:

- نورًا... ينتشر في كل مكان، طاردًا فلول الظلمة.

- وملحًا... يعطي حفظًا للعالم من الفساد.. إذ يذوب دون أن يضيع.

- ورائحة زكية... تنتشر في تلقائية ويسر.. أثناء حركة الحياة اليومية.

- وخميـــرة حيـّة... تخمر العجين كله.. بسبب البكتريا الحيّة الكامنة في الخميرة.. رمزًا للحياة الروحية الكامنة فينا بالسيد المسيح.

- ورسالة مقروءة... "فَلْيُضِئْ نُورُكُمْ هَكَذَا قُدَّامَ النَّاسِ لِكَيْ يَرَوْا أَعْمَالَكُمُ الْحَسَنَةَ وَيُمَجِّدُوا أَبَاكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ" (مت 16:5).

إن خادم الشباب الأمين، وبالأحرى أب الاعتراف، يجب أن يخرج بمخدوميه من دائرة الانحصار في الذات، إلى دائرة العطاء والحب للآخر، والخدمة، والشهادة الأمينة، مع تحذير جوهري أن يحفظ الإنسان نفسه بلا دنس في العالم، وأنه بينما يتفاعل مع الآخرين يسلك بمنهج "المرونة القوية" التي تجعله يسير مع الآخرين في الطريق حينما يكون سليمًا، ويرجع عنهم حينما يرتادون مناطق الخطأ.. وهذا أمر يحتاج إلى شبع روحي مستمر، واستنارة فكرية، وإرشاد الأب الروحي ومسئول الخدمة، مع ضمير حيّ يستجيب بسرعة لوخزات الروح وآيات الكتاب المقدس.. ومن خلال هذا التفاعل المجتمعي، يصير الإنسان المسيحي شاهدًا أمينًا للرب.

- إن الانحصار في الذات هو طريق الانحسار...

- أما الانتشار بالحب المقدس، فهو طريق الانتصار...

- ألم يقل الرب: «مَغْبُوطٌ هُوَ الْعَطَاءُ أَكْثَرُ مِنَ الأَخْذِ» (أع20: 35).




  • تقييم المقال
     
  • مقالات اخري للمولف
  • |
  • طباعه


سياسه التعليقات

اضف تعليقا


عنوان التعليق
موضوع التعليق

2012 © Site developed and maintained by PSDWorx