اسم المستخدم

كلمة المرور

    
 
بحث
اللغه
select
السنة السابعة والأربعون18 أكتوبر 2019 - 7 بابه 1736 ش     العدد كـــ PDFالعدد 39-40

اخر عدد

تأريخ تأسيس كنيسة العذراء بمارسيليا

القمص بنيامين المحرقي

18 أكتوبر 2019 - 7 بابه 1736 ش

في الوقت الذي تستعد فيه كنيسة العذراء القديسة مريم والشهيد مارمينا بمارسيليا؛ اإستقبال قداسة البابا تواضروس الثاني، وهي أول زيارة رعوية لبابا الإسكندرية لكنيسة قبطية في مارسيليا، أود أن أكتب عن تأسيس الكنيسة القبطية في مارسيليا:

في السبعينيات كان أقباط مارسيليا نحو خمس أسر، ومجموعة صغيرة من الشباب، فكانوا يجتمعون معًا كعلاقات اجتماعية. في الثمانينات بدأ الدكتور نبيل رياض صهيون، بالاهتمام بالجوانب الروحية، فكانوا يجتمعون في Cafétéria Pharaon التى يمتلكها ثلاثة من الأقباط منهم الأستاذ ألبير إلياس (عضو لجنة الكنيسة حاليًا)، وسعوا لطلب حضور كاهن من باريس لصلاة قداس شهري، وبالفعل كان يحضر القمص جرجس لوقا مرة كل شهر، للصلاة في إحدى الكنائس الكاثوليكية. عاون قدسه القمص لوكاس السريانيّ (نيافة الأنبا دانيال أسقف المعادي وسكرتير المجمع المقدس حاليًا) الذي خدم خلال فترة دراسته لمدة ستة أشهر. كذلك اشترك في خدمة المنطقة القمص أنطونيوس ثابت (لندن)، والقمص بيشوي بشري (لندن)، والقمص موسى الأنبا بيشوي، القمص أفرايم البراموسي، والقمص إيليا الأنبا بولا، والقمص برنابا السريانيّ (نيافة الأنبا برنابا أسقف روما حالياً)، والقمص برسوم مطر (المتنيح)، والقمص شاروبيم المحرقي، والقمص سيرافيم المحرقي (المتنيح).

تم تسجيل جمعية دينية Association Egyptienne Copte orthodoxe De Mqrseille، بأمانة كمال خير بدار، رفيق صادق، ألبير إلياس، يسري عبد السيد، عاطف فهيم. ويرجع الفضل في تسجيل الجمعية إلى مثلث الرحمات نيافة الأنبا مرقس مطران مارسيليا وطولون للأقباط الفرنسيين، عام 1986م، حيث قدم مذكرة بأننا نتبع الكنيسة الأم القبطية الأرثوذكسية بمصر.

مرحلة جديدة مستقرة: استقرت الخدمة بانتداب القمص أغناطيوس السريانيّ (المتنيح نيافة الأنبا ثاوفيلوس أسقف البحر الأحمر) في أكتوبر 1988م. وكان يقيم القداسات بمارسيليا بكنيستي Paroisse de la Trinité وكذلك Eglise Reformée، والذي كان يقيم بضعة أيام كل شهر، يهتم خلالها بالافتقاد والخدمة الاجتماعية، وقد شمل في خدمته السريان الأرثوذكس، كما خدم مدينتي نيس ومونبليه. وقدمت الكنيسة الكاثوليكية بروح المحبة والتعاون، إلى جانب الكنائس للصلاة، منحت سكنًأ خاصًا للكاهن القبطي، في المبنى الملحق بكنيسةParoisse de la Trinité . وكانت هناك علاقة قوية جمعت بين القمص أغناطيوس السريانيّ والأب بنوه الكاثوليكي، والتي ظهرت ثمارها فيما بعد. قام المهندس إميل إلياس بجمع بعض التبرعات، ووضع البركة الأولى القمص أغناطيوس السرياني (5000 فرنك).

حقاً إن كُلَّ الأَشْيَاءِ تَعْمَلُ مَعاً لِلْخَيْرِ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَ اللهَ الَّذِينَ هُمْ مَدْعُوُّونَ حَسَبَ قَصْدِهِ (رو8 :28): في عيد القيامة 1990م، حضر أصحاب النيافة الأنبا مرقص (المتنيح)، والأنبا أثناسيوس للصلاة، وحدث أن نسي الراهب الكاثوليكي تسليمهما المفتاح، وسافر (قاموا بالدخول من بابٍ خلفيٍ للصلاة)، ولكن كانت هذه الواقعة بسماح من الله، حيث أنها كانت الدافع الأول لفكرة شراء كنيسة تملكها الكنيسة القبطية، بتشجيع سيادة القنصل سامي يسي (المتنيح) فأخذ السيد حنا القدسي، والسيد إميل إلياس والدكتور يوحنا نسيم (أستاذ القبطيات بالجامعة الكاثوليكية باستراليا حاليًا) وآخرين، حيث اختاروا صالة للألعاب الرياضية عنوانها4 Rue Bugeaud 13003، مساحتها 180م2، بمبلغ 350.000 فرنك، كان رصيد الجمعية وقت ذاك 70.000 وتم جمع تبرعات أخرى، وصل المبلغ إلى 150.000ألف فرنك وتم سحب قرض من البنك بمعرفة السيد ألفونس وهبه، وضمان السيد كمال خير والسيد ألبير إلياس. وقد تحولت القاعة إلى كنيسة باسم القديس مارمرقس والشهيد مارجرجس.

بعدها تقدم شعب مارسيليا بطلب إلى قداسة البابا شنوده الثالث يطلب فيه كاهنًا لخدمة الكنيسة، حيث قدم الطلب المتنيح إبراهيم إلياس، وقد أرسل قداسته القمص يواقيم الأنبا بيشوي الذي خدم هناك من أغسطس 1993، حتى 2001م. واستلم الخدمة في الكنيسة القمص أغناطيوس أفا مينا من 2002م حتى 2016م.

ازداد عدد الأقباط حتى وصل تقريبا إلى مائة أسرة (مارسيليا – طولون – إكس بروفانس – أفنيون) حتى أصبح المبنى الكنسي لا يسع لكل الشعب، ولا سيما أن السقف كان خشبياً. بدأت المراسلات مع الكنيسة الكاثوليكية ليسمحوا لنا باستخدام أحد الكنائس المغلقة، وشاءت العناية الإلهية أن يزور نيافة الأنبا ثاوفيلوس أسقف البحر الأحمر، الذي سبق أن خدم في مارسيليا، وتقابل مع الأسقف بنوه الكاثوليكي، الذي كان كاهنا وصديقًا له، بحضور القمص أغناطيوس آفا مينا، وسلم الكنيسة الحالية الكائنة بـ40 Rue de Lyon . وبذل القمص أغناطيوس آفا مينا مجهوداً كبيراً في تحويل الكنيسة إلى الطراز القبطي، بالخشب والأيقونات القبطية الرائعة.

تأسيس إيبارشية جنوب فرنسا: قام قداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني بسيامة القمص لوقا البرموسي أسقفًا عامًا على جنيف وجنوب فرنسا عام 2013م، وتم تجليسه في 24مايو 2015م. وفي27 أكتوبر 2015م قام نيافته بسيامة القس ديمتريوس بنيامين الذي خدم كنيستنا بمارسيليا نحو عامين، ثم انتقل إلى كنيسة أورليون.

ثم انتدب قداسة البابا الراهب القس بنيامين المحرقي الذي خدم الكنيسة بمرسيليا منذ 27 يوليو2017، 20 أكتوبر 2019م. ثم عاد إلى الكلية الإكليريكية بالقاهرة عقب زيارة قداسة البابا لفرنسا.

ويخدم الكنيسة حالياً القس جورجيوس المقاري منذ 2سبتمبر 2019م. ويتبارك شعب مارسيليا بزيارة قداسة البابا المعظم الأنبا توضروس الثاني في الفترة من 19- 20 أكتوبر 2019م، الرب يجعلها زيارة مباركة ومثمرة لمجد اسمه العظيم القدوس المبارك.




  • تقييم المقال
     
  • مقالات اخري للمولف
  • |
  • طباعه


سياسه التعليقات

اضف تعليقا


عنوان التعليق
موضوع التعليق

2012 © Site developed and maintained by PSDWorx