اسم المستخدم

كلمة المرور

    
 
بحث
اللغه
select
السنة السابعة والأربعون18 أكتوبر 2019 - 7 بابه 1736 ش     العدد كـــ PDFالعدد 39-40

اخر عدد

القديسة غاليفاليا الراهبة أخت الشهيد أبادير.

مدحت حلمي تادرس

18 أكتوبر 2019 - 7 بابه 1736 ش

هناك سيرتان قبطيتان للشهيد أبادير وأخته إيرائي، الأولى مُختصرة وناقصة قليلًا من نهايتها، ويُنسب وضعها إلى الشماس صموئيل، ورئيس الشمامسة إيساك، وموجودة بمخطوط كودكس الفاتيكان القبطي رقم (C.V.C.63)، وقد قام بنشرها سنة 1886م هنري هيفرناه (بالقبطية، مع ترجمتها إلى الفرنسية)، وفي سنة 1970م، قام مليكة حبيب يوسف، ويوسف حبيب بتعريبها ونشرها، وأيضًا قام بتعريبها مرةً أخرى ونشرها مع نصها القبطي المتنيح الأنبا مكاري أسقف سيناء سنة 1996م. والسيرة الثانية طويلة جدًا، وقد فُقد نصها القبطي منذ زمن بعيد، ولكن تم تعريبها في القرون الوسطى، ووُجِدت في الكثير من المخطوطات العربية بالكنائس والأديرة القديمة، ويُنسب وضعها إلى أحد أساقفة الأشمونين القُدامى.

وقد جاء بالسيرة المُختصرة أنه كان للشهيد أبادير أختان، الأولى «إيرائي» (التي اُستشهدت مع أخيها على يد أريانوس والي أنصنا)، والصغيرة «كالونيا» (واسمها يوناني، يعني: جَمَال)، وحدث بعد أن ترك أبادير وإيرائي بيتهما، وسافرا للاستشهاد في مصر، أن تقدم مُحامٍ شاب باسل يُدعى قسطنطين، إلى الملك دقلديانوس، طالبًا منه أن يسمح بزواجه من كالونيا، ولكن لما رفضت أمها هذا الطلب (لتتعزى بها بعد ذهاب أخيها وأختها)، قام دقلديانوس بإيفاد وزيره رومانوس (الذي قِيل أنه خال الشهيدين)، فأجبر ابنة أخته على الزواج من قسطنطين، إلى اليوم الذي فيه ضرب الرب دقلديانوس، لكي يملك قسطنطين عوضًا عنه (وربما الأصح أنها صارت خطيبته لفترة محدودة، حيث لا تذكر المراجع مُطلقًا أن قسطنطين تزوج بفتاة تُدعى كالونيا، بل تزوج مرتين، الأولى بفتاة تُدعى منرفينا، في أيام شبابه، وانجب منها ولده كريسُبُس، والزيجة الثانية بفتاة تُدعى فاوستا، وهي ابنة مكسيميانوس، والتي أنجبت له أولاده الثلاثة المعروفين، وثلاث بنات أُخريات).

أما السيرة المُطوَّلة فتذكر أن الأخت الصُغرى للشهيد أبادير هي «إيرائي»، والأخت الكبرى تُدعى في بداية السيرة بإسم «إغلاتيكان»، بينما في الجزء الأخير من السيرة تُدعي «غاليا فاليا» (وغالبًا هذا الاختلاف في شكل الاسم، وترتيب الأعمار ناتج عن أخطاء في الترجمات القديمة، أو أن هذه الأخت كانت تحمل اكثر من اسم واحد)، وعمومًا فربما كان الاسم الأخير قد أطلقه عليها الأقباط كصفة لها، لأن كلمتي "«غاليني فيليا» باليونانية، واللتين تبدوان أن اسمها مُشتقًا عنهما تَعنيان «الهادئة المُحِبَة» أو «مُحِبَة الهدوء».

وتمدنا السيرة المُطوَّلة، بسيرة هذه الأخت القديسة، وكيف قامت بعد سماعها بخبر استشهاد أخيها وأختها (وكانت قد نذرت البتولية، حتى أن البيرقدار، أي حامل العلم للملك قسطنطين أراد الزواج منها، فرفضت لحفظ بتوليتها)، وجاءت إلى أرض مصر مُصطَحِبَةً معها وصيفتها «صوفية»، وترهبتا معًا بالكنيسة التي يوجد بها جسدي الشهيدين أبادير وأخته إيرائي بقرية بشينيلة، المعروفة حاليًا باسم «أمشول»، بغربي مدينة ديروط بمحافظة أسيوط، وحينما تنيحت في 27 توت (قبل عيد استشهاد أخويها بيوم واحد)، تم دفنها بجوار الكنيسة، ولما تنيحت وصيفتها أيضًا دُفنت إلى جوارها.

المصادر:

مخطوط كودكس الفاتيكان (C.V.C.63)؛ ومخطوط 741 بدير الأنبا مقار؛ ومخطوط 38 ميامر بكنيسة الملاك ميخائيل بدير الريرمون بملوي؛ ومخطوط بكنيسة مارجرجس بأمشول غرب ديروط؛ ومخطوط بكنيسة الأمير تادرس الشُطبي بأبوقرقاص البلد بالمنيا (منسوب إلى البابا بنيامين الأول).




  • تقييم المقال
     
  • مقالات اخري للمولف
  • |
  • طباعه


سياسه التعليقات

اضف تعليقا


عنوان التعليق
موضوع التعليق

2012 © Site developed and maintained by PSDWorx