اسم المستخدم

كلمة المرور

    
 
بحث
اللغه
select
السنة السابعة والأربعون29 نوفمبر 2019 - 19 هاتور 1736 ش     العدد كـــ PDFالعدد 45-46

اخر عدد

بمناسبة مرور سنة على تدشين الكاتدرائية المرقسية بالعباسية وتذكار ظهور رأس مار مرقس الرسول

القس باسيليوس صبحى

29 نوفمبر 2019 - 19 هاتور 1736 ش

في يوم 30 بابه من كل عام، نحتفل بحسب تقليد كنيستنا القبطية الأرثوذكسية، بذكرى ظهور رأس القديس مار مرقس الإنجيلي وتكريس الكنيسة التي بُنيت عليها. حيث يذكر لنا التاريخ أن رأس القديس سُرقت سنة 644م في عهد البابا بنيامين الأول الـ38 (623-662م). وعادت في عهده أيضًا وبُنيت عليها كنيسة عُرِفت باسم المعلقة بالإسكندرية، وكُرِّست في مثل هذا اليوم في عهد خليفته أي البابا أغاثو الـ39 (662-680م)، بحسب ما جاء في السنكسار.

أما جسد القديس، فقد سُرق في سنة 815م في عهد البابا مرقس الثاني الـ49 (799-819م). حيث كان يحفظ رفات القديس كلًّا من الراهب استرجيوس والقس تادرس. فاحتال عليهما القبطانان (وقيل التاجران) ورستيكوس وتريبونوس من أهالي البندقية. وأوهماهما أن الكنائس بمصر مُهدَّدة بالهدم [إشارة لموجة هدم الكنائس التى حدثت بين سنتي 170-171ﻫ (سبتمبر 786-يونيو 787م) في عهد الخليفة العباسي هارون الرشيد]، وأنهما يخشيان أن تضيع هذه الذخيرة الثمينة، ولذلك فإنهما سيحفظانها في البندقية حتى تهدأ ثورة هذه الموجة.

فأجابهما الحافظان إلى طلبهما.. وما أن وصلا إلى البندقية حتى قابلهما البنادقة بفرح عظيم واحتفالات لا مثيل لها. وجعلوا جمهوريتهم تحت حماية الأسد المرقسي([1]).

وبناء على هذه الحادثة وضع الأنبا ساويرس أسقف نستروه([2]) ميمر عن مار مرقس باللغة القبطية في ليلة 21 أمشير سنة 546ش (15 فبراير سنة 830م)، وترجمه للغة الضاد الأنبا مرقص القليوبي أسقف سخا والمحلة (1305-1320م؟)، ونشره المؤرخ توفيق إسكاروس في مقالة بعنوان "مؤرّخان قبطيان"، بكتاب مار مرقص الانجيلي كاروز الديار المصرية، الصادر من جمعية الرابطة المسيحية، بالقاهرة، ط. 1، مايو 1909م/ برموده 1625ش، ص 30- 32 (ي).

وأخيرًا عادت الرفات المقدسة لمصر في عهد القديس البابا كيرلس السادس الـ116 في 24 يونيو 1968م، وذلك بمناسبة الاحتفال بمرور 19 قرنًا على استشهاد القديس وافتتاح الكاتدرائية الجديدة التى على اسمه بدير الأنبا رويس بالعباسية بالقاهرة. تلك الكاتدرائية التى دُشنت في يوم الأحد 18 نوفمبر 2018م بيد قداسة البابا تواضروس الثاني الـ118 - أطال الله حياته - وبمشاركة الآباء الأجلاء أعضاء المجمع المقدس.



[1] جرجس فليوثاؤس عوض، "مرقس الانجيلي"، مجلة اليقظة، العدد الثاني، السنة السادسة، بابه 1646- أكتوبر 1929، ص 132.

[2] بلدة نستروه: موقعها غير معروف بالتحديد، بحسب ابن دقماق، كانت تقع بين البحر المالح والبحيرة، ويرى البعض أن موقعها فيما بين دمياط ورشيد، بالقرب من بحيرة البرلس بالدلتا، راجع: محمد رمزي، القاموس الجغرافي، ص 459.




  • تقييم المقال
     
  • مقالات اخري للمولف
  • |
  • طباعه


سياسه التعليقات

اضف تعليقا


عنوان التعليق
موضوع التعليق

2012 © Site developed and maintained by PSDWorx