لقد تحيّر الناس منذ اللحظة الأولى التي سرت فيها أنباء الميلاد المجيد، فهذا المولود الإلهي جاء في ظروف عجيبة وفريدة، لم تحدث مع أحد من قبل في تاريخ البشرية الطويل، ومن بين هذه العلامات التي تؤكد تفرُّد المولود العجيب ما يلي:

1- ملاك بشر بالميلاد العجيب.. «أُرْسِلَ جِبْرَائِيلُ الْمَلاَكُ مِنَ اللهِ.. َهَا أَنْتِ سَتَحْبَلِينَ وَتَلِدِينَ ابْنًا وَتُسَمِّينَهُ يَسُوعَ» (لو1: 26-31).

2- ملاك أقنع يوسف، وشرح له سر العذراء الطاهرة.. «لاَ تَخَفْ أَنْ تَأْخُذَ مَرْيَمَ امْرَأَتَكَ. لأَنَّ الَّذِي حُبِلَ بِهِ فِيهَا هُوَ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ» (مت1: 20-21).

3- روح أنبأ أليصابات ونطق على فمها فقالت: «فَلَمَّا سَمِعَتْ أَلِيصَابَاتُ سَلاَمَ مَرْيَمَ ارْتَكَضَ الْجَنِينُ فِي بَطْنِهَا، وَامْتَلأَتْ أَلِيصَابَاتُ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ، وَصَرَخَتْ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ وَقَالَتْ مِنْ أَيْنَ لِي هَذَا أَنْ تَأْتِيَ أُمُّ رَبِّي إِلَيَّ؟» (لو1: 41-43).

4- روح يملأ يوحنا المعمدان وهو جنين في بطن أمه.. فيسجد للمسيح الجنين في بطن أمه! «وَصَرَخَتْ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ.. فَهُوَذَا حِينَ صَارَ صَوْتُ سَلاَمِكِ فِي أُذُنَيَّ ارْتَكَضَ الْجَنِينُ بِابْتِهَاجٍ فِي بَطْنِي» (لو1: 42-44).

5- تسبحة زكريا: «مُبَارَكٌ الرَّبُّ إِلَهُ إِسْرَائِيلَ لأَنَّهُ افْتَقَدَ وَصَنَعَ فِدَاءً لِشَعْبِهِ. وَأَقَامَ لَنَا قَرْنَ خَلاَصٍ فِي بَيْتِ دَاوُدَ فَتَاهُ» (لو1: 68-69).

6- ملائكة يبشرون الرعاة بميلاد المخلص ويرنمون: «الْمَجْدُ لِلَّهِ فِي الأَعَالِي وَعَلَى الأَرْضِ السَّلاَمُ وَبِالنَّاسِ الْمَسَرَّةُ» (لو2: 14).

7- سمعان الشيخ يحيا إلى أن يراه، وينشد تسبحة خلاص، ويتنبأ عن علامة الصليب، وآلام العذراء، «وَكَانَ قَدْ أُوحِيَ إِلَيْهِ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ أَنَّهُ لاَ يَرَى الْمَوْتَ قَبْلَ أَنْ يَرَى مَسِيحَ الرَّبِّ» (لو2: 26).

8- حنة النبية تتهلل وتسبح الرب، وتتكلم «عَنْهُ مَعَ جَمِيعِ الْمُنْتَظِرِينَ فِدَاءً فِي أُورُشَلِيمَ» (لو2: 38).

9- نجم خاص، يظهر في وقت محدد، ويتحرك في اتجاه المولود، ليقود مجوس من المشرق إليه، مخاطبًا إياهم باللغة التي يفهمونها كمتابعين لحركة الفلك، وكمنتظرين ميلاد الملك حسب نبوة بلعام: «يَبْرُزُ كَوْكَبٌ مِنْ يَعْقُوبَ» (عد24: 17).

10- اضطراب لدى هيرودس وأورشليم كلها، وكأنه أحس بالملك البديل! بعد قدوم المجوس الذين كانوا - حسب أرجح الآراء - أعدادًا كبيرة تحمل ثلاثة أنواع من الهدايا، «فَلَمَّا سَمِعَ هِيرُودُسُ الْمَلِكُ اضْطَرَبَ وَجَمِيعُ أُورُشَلِيمَ مَعَهُ» (مت2: 3).

11- هدايا المجوس الرمزية أشارت إلى: ملك الملوك.. الكاهن الأعظم.. خالق الأنبياء، المتألم من أجلنا.

12- نبوات محددة عرفها اليهود وانتظرها رؤساؤهم: «وَأَنْتِ يَا بَيْتَ لَحْمٍ أَرْضَ يَهُوذَا لَسْتِ الصُّغْرَى بَيْنَ رُؤَسَاءِ يَهُوذَا لأَنْ مِنْكِ يَخْرُجُ مُدَبِّـرٌ يَرْعَى شَعْبِي إِسْرَائِيلَ» (مي5: 2، مت2: 6).

13- وملاك يقود المجوس في طريق أخرى إلى كورتهم، ضد رغبة هيرودس، «ثُمَّ إِذْ أُوحِيَ إِلَيْهِمْ فِي حُلْمٍ أَنْ لاَ يَرْجِعُوا إِلَى هِيرُودُسَ» (مت2: 12).

14- وملاك يقود الأسرة المقدسة في الذهاب إلى مصر، ثم العودة «وَمِنْ مِصْرَ دَعَوْتُ ابْنِي» (هو11: 1، مت2: 15).