اسم المستخدم

كلمة المرور

    
 
بحث
اللغه
select
السنة 4831 يناير 2020 - 22 طوبه 1736 ش     العدد كـــ PDFالعدد 3-4

اخر عدد

عن الشتيمة

الأنبا تكلا - اسقف دشنا

31 يناير 2020 - 22 طوبه 1736 ش

اليوم نأخذ نقطة أخرى في هذه القائمة الخطيرة التي تفقدنا أبديتنا، وهذه النقطة هي الشتيمة..

أ) السبب:  

قد يكون سبب الشتيمة هو الغضب الذي يحركه حقد أو حسد أو بغضة أو انحراف. وقد تكون نابعة من الهزل والفكاهة. وقد يرى البعض أنها ضرورية للتربية، فيستخدمها البعض لتربية أو تخويف أو تأديب من هم في مسئوليتهم!

ب) العلاج:

1- نضع أمامنا الآيات التي تحذرنا من هذه الخطية: «لا سارقون ولا طماعون ولا سكيرون ولا شتامون ولا خاطفون يرثون ملكوت الله» (1كو6: 10)، «غير مجازين عن شر بشر، ولا عن شتيمة بشتيمة...» (1بط3: 9)، «من يحفظ فمه ولسانه، يحفظ من الضيقات نفسه» (أم21: 23)...

2- نضع أمامنا أقوال القديسين التي تحذر من هذه الخطية. قال القديس الأنبا موسى الأسود: "كمثل بيت لا باب له ولا أقفال يدخل إليه كل من يريد، كذلك الإنسان الذي لا يضبط لسانه"، وقال أيضًا: "من يهتم بضبط لسانه يدل على أنه محب للفضيلة، وعد م ضبط اللسان يدل على أن داخل صاحبه خالٍ من أي عمل صالح". وقال القديس بيمن: "من يضبط فمه فإن أفكاره الخاطئة تموت، كالجرّة التي يوجد فيها حيات وعقارب وسُدَّ فمها فإنها تموت". قال القديس أرسانيوس: "كثيرًا ما تكلمت وندمت، وأما عن السكوت فما ندمت قط".

3- التدرُّب على عدم الانفعال والغضب، فهو الذي قد يكون سببًا في هذه الخطية، فالنار لا تُطفَأ بالوقود وإنما بالماء، وهكذا أيضًا الغضب يُقابَل بالوداعة والهدوء «الجواب الليّن يصرف الغضب، والكلام الموجع يهيج السخط» (أم15: 1). ولا تعتبر عدم مواجهة الشتيمة بشتيمة أنه ضعف؛ بل هو قوة ونصرة «البطيء الغضب خير من الجبار، ومالك روحه خير ممن يأخذ مدينة» (أم16: 32).

4- التدرُّب على تقديس اللسان بتعليمه الصلاة إلى الله والتسبيح والترانيم والتحدث بما هو نافع ومفيد.

كل ذلك يجعل الإنسان ينجو من السقوط في هذه الخطية ومن الدينونة لأن «بكلامك تتبرر، وبكلامك تُدان» (مت12: 37).




  • تقييم المقال
     
  • مقالات اخري للمولف
  • |
  • طباعه


سياسه التعليقات

اضف تعليقا


عنوان التعليق
موضوع التعليق

2012 © Site developed and maintained by PSDWorx