اسم المستخدم

كلمة المرور

    
 
بحث
اللغه
select
السة 4813 مارس 2020 - 4 برمهات 1736 ش     العدد كـــ PDFالعدد 9-10

اخر عدد

"أنطونيوس الجديد"... نيافة الأنبا صرابامون أسقف ورئيس دير الأنبا بيشوي العامر

نيافة الأنبا موسى

13 مارس 2020 - 4 برمهات 1736 ش

«الْحَيَاةُ الصَّالِحَةُ أَيَّامٌ مَعْدُودَاتٌ، أَمَّا الاِسْمُ الصَّالِحُ فَيَدُومُ إِلَى الأَبَدِ» (سيراخ41: 16)

 

- يعتبر نيافة الأنبا صرابامون سيرة عطرة من آباء الرهبنة في التاريخ المعاصر، وسيبقى نيافته علامة في التاريخ الكنسي المعاصر، فهو واحد من أهم الأبرار المعاصرين، وممن عاش أعماق الرهبنة، وقدم للرهبنة المئات، وللمجمع المقدس العشرات.

- أحبه قداسة البابا شنوده الثالث، فكان الابن المخلص لأبيه وللكنيسة، فهي عشرة عمر على مدة عقود طويلة، وكذلك الأنبا ثاؤفيلس أسقف دير السريان العامر، وجميع آباء المجمع المقدس لوقاره، ووداعته، وخدمته بكل محبة للآخرين، وسخائه في العطاء.

- إن كل أحبار المجمع المقدس، والآباء الكهنة، والرهبان، والراهبات، والشعب القبطي في مصر والمهجر، يعرفون هذا القديس المعاصر، والكثيرون منهم أخذوا بركته عندما زاروا دير الأنبا بيشوي، ومقرات الدير.

- اختاره الآباء الرهبان كأب اعتراف لهم قبل أسقفيته.

- كان نيافته: رجل صلاة - راهب مثالي - راعٍ صالح - مثمرًا في التعمير لذلك قام قداسة البابا شنوده الثالث بإلباسه "الإسكيم" حيث كان يحيا حياة: الوحدة والصمت والنسك..

ووجدتُ فيه أنموذجًا للرهبنة الأصيلة، والراهب النقي.. ولا أجد أفضل من هذه الكلمة: "النقي" للتعبير عن أحساسي نحو نيافته..

فقد كان يملك:

1- نقاوة القلب: إذ تمتع نيافة الأنبا صرابامون بقلب نقي، سكن فيه المسيح، وعاش في عشرة مع الملائكة والقديسين، الليل والنهار، وطول العمر.

2- نقاوة اللسان ورجاحة العقل: كان كلامه قليلًا، يتسم بالقداسة، ويعمل للبنيان.

3- نقاوة السيرة والهدوء: لم أشاهده أبدًا غاضبًا، بل كان باستمرار هادئًا، ووديعًا، ومحبًا للجميع، ومتضعًا حتى النخاع، بنعمة الرب العاملة فيه.

4- نقاوة الرهبنة وروحانيته العميقة: كان راهبًا مثاليًا، عاش رهبانيته بعمق وإصالة، وبتلقائية عجيبة، تشع من عينيه الوادعتين، وقلبه المحب.

 

أعطاني الرب بركة شخصية حين زرته قبل نياحته بيومين، كما أعطاني الرب - بناء على إلحاح الآباء الرهبان - بركة صلاة التحليل حيث قلت لنيافته: حاللني يا سيدنا، وصليت التحليل للجميع.

هنيئًا لك يا أبي شركة السيد المسيح، وفرحة الملائكة والقديسين بك، هنيئًا لرهبان دير الأنبا بيشوي، فبعد أن كنت لهم الأب الروحي، أصبحت أيضًا شفيعًا جديدًا لهم ولنا، قديسًا معاصرًا، جمع الجيل كله في قلبه الوادع، ومحبته المتدفقة.

لهذا ندعوك: "أنطونيوس الجديد" "أب جميع أساقفة ورهبان هذا الجيل".

 

إن نيافته الآن في فردوس النعيم، يصلي عنا، ويشفع فينا..

 

اسمك سيخلد إلى الأبد يا سيدنا الأنبا صرابامون، في مصاف القديسين، فقد أكرمت الرب فأكرمك،

وأحببت الرب فأحبك،

وأخلصت للرب فسترث ملكوته المجيد.

 

حاللنا واذكرنا أمام الرب...



  • تقييم المقال
     
  • مقالات اخري للمولف
  • |
  • طباعه


سياسه التعليقات

اضف تعليقا


عنوان التعليق
موضوع التعليق

2012 © Site developed and maintained by PSDWorx