اسم المستخدم

كلمة المرور

    
 
بحث
اللغه
select
السة 4813 مارس 2020 - 4 برمهات 1736 ش     العدد كـــ PDFالعدد 9-10

اخر عدد

عن "قلة الإيمان"

الأنبا تكلا - اسقف دشنا

13 مارس 2020 - 4 برمهات 1736 ش

لا نقصد في هذا الموضوع التحدث عن الإيمان كعقيدة، وإنما كسلوك. أي أننا نود أن نتحدث في هذا الموضوع عن: ماذا يفعله الإيمان في حياتنا؟ وما نحصل عليه من فضائل نتيجة هذا الإيمان.

أنواع الإيمان:

1- إيمان سطحي أو نظري: وهذا الإيمان هو إيمان عقلي، أي أنه مجموعة من العقائد تملأ العقل دون أن تُترجَم إلى سلوكيات أو أعمال، وهذا قال عنه الكتاب المقدس: «ما المنفعة يا إخوتي إن قال أحد إن له إيمانًا ولكن ليس له أعمال، هل يقدر الإيمان أن يخلّصه؟ هكذا الإيمان أيضًا إن لم يكن له أعمال ميت في ذاته. أنت تؤمن أن الله واحد، حسنًا تفعل، والشياطين يؤمنون ويقشعّرون... لأنه كما أن الجسد بدون روح ميت، هكذا الإيمان أيضًا بدون أعمال ميت» (يع2: 14-26).

2 ـ إيمان عملي حي: وهو الإيمان الحقيقي الذي يظهر واضحًا في حياتنا العملية وفي ممارساتنا وفي علاقتنا بالله والناس «لا الختان ينفع شيئًا ولا الغرلة، بل الإيمان العامل بالمحبة» (غل5: 6). وهو يظهر في:

+ عدم الخوف: وفيه نقول مع داود النبي: «إن سرت في وادي ظل الموت لا أخاف شرًا لأنك أنت معي» (مز23).

+ السلام الداخلي: إن الإنسان الذي يحيا في هذا الإيمان العملي، إنسان لا يفقد سلامه الداخلي حتى في وقت الضيق، فهو يثق في تدخل الله في الوقت المناسب وبالطريقة المناسبة، ومثال لذلك موسى النبي عند عبور البحر الأحمر، قال في إيمان «قفوا وانظروا خلاص الرب، الرب يقاتل عنكم وأنتم تصمتون» (خر14:14)، ومثل أليشع النبي قال: «لا تخف لأن الذين معنا أكثر من الذين معهم».

كذلك إيمانه بأن الله رحيم يجعله لا يفقد سلامه ورجاءه إذا سقط في الخطية، فهو يثق في أن الله يقبل توبة الخاطئ إذا رجع «ومن يقبل إليّ لا أخرجه خارجًا» (يو6: 37). وأيضًا إيمانه بأن الله يعول الكل يجعله لا يفقد سلامه إذا فقد عائله الأرضي «أبو اليتامى وقاضي الأرامل، الله في مسكن قدسه» (مز68: 5).


  • تقييم المقال
     
  • مقالات اخري للمولف
  • |
  • طباعه


سياسه التعليقات

اضف تعليقا


عنوان التعليق
موضوع التعليق

2012 © Site developed and maintained by PSDWorx