اسم المستخدم

كلمة المرور

    
 
بحث
اللغه
select
السة 4824 أبريل 2020 - 16 برموده 1736 ش     العدد كـــ PDFالعدد 15-16

اخر عدد

القيامة حياة واختبار

نيافة الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح وشمال أفريقيا

24 أبريل 2020 - 16 برموده 1736 ش

في احتفالنا بعيد القيامة وفرحة الخمسين المقدسة، تحضرنا أفكار كثيرة تؤكد حقيقة قيامة الرب يسوع، فنبوات الكتاب تحدثت كثيرًا عن القيامة، كما كانت الأكفان دليلًا حيًّا على قيامة الرب، وهكذا كانت ظهورات الرب يسوع المتعددة لتلاميذه، كذلك أيضًا خوف رؤساء الكهنة وتلقينهم للجنود كلمات كاذبة.. كل هذه أمور تؤكد حقيقة القيامة.

ولكننا في احتفالنا بالقيامة لا نريدها دراسة فكرية عقلانية، ولكننا نحب أن تصير القيامة في حياتنا اختبارًا عمليًا وسلوكًا يوميًا، نختبرها كل يوم فتصبح القيامة حياة واختبار..

وهذه بعض الأمور التي عندما نتأملها تجعلنا نعيش بروح القيامة..

1- القيامة تجعلنا لا نخاف الموت:

فالرب يسوع عندما قام استطاع أن يكسر شوكة الموت عنا، ولم يعد للموت سلطان على البشرية، ولم تعد الهاوية مكان الإنسان عند انتهاء حياته.. فبالقيامة أصبح الموت ميلادًا سماويًا جديدًا، فإن أردتَ أن تعيش القيامة، ذكّر نفسك دائمًا أن الرب قد حوّل لك العقوبة (الموت) خلاصًا (الحياة)، وذكّر نفسك أيضًا أن الرب قد قام لكي عندما تكمل رسالتك وتأتي ساعة انتقالك، تردّد قول الكتاب «الآن تطلق عبدك يا سيد حسب قولك بسلام...» (لو2: 29)، لا بخوف بل بفرح.

2- القيامة تهبنا فرحًا وسط الضيقات:

فإيماننا أن آلام الصليب قد انتهت بالقيامة يجعلنا مطمئنين في الضيقات، بل فرحين حتى عندما نتألم، فتتولّد في داخلنا قوة لاحتمال الآلام من أجل الرب، متذكّرين كلمات الكتاب: «لأنه كما تكثر آلام المسيح فينا، كذلك بالمسيح تكثر تعزيتنا أيضًا» (2كو1: 5).

3- القيامة تجعلنا نمارس الأسرار الكنسية بوعي روحي عميق:

وليس كممارسات طقسية جافة، فتثق أنك في المعمودية قد دُفِنت مع الرب يسوع لتقوم بطبيعة جديدة فتحيا بالبر. وأنك في الميرون قد نلتَ موعد الآب السماوي بالروح القدس. وفي اعترافك تثق أن الرب الذي مات وقام عنك، مسرّته هي أن يرفع خطاياك. وفي الإفخارستيا تؤمن أنك تتناول جسد الرب المكسور عنك على الصليب، ودمه الذي سال لأجل خلاصك.. فتسلك بالروح «لأن الآب طالبٌ مثل هؤلاء الساجدين له» (يو4: 23).

4- القيامة تملأنا رجاء وسط مشاكلنا:

فالقيامة تعطيك رجاء في عمل الرب في مستقبل حياتك مهما ضاقت بك الحياة، فلا تترك نفسك في مشاعر وآلام يوم الجمعة، بل بالرجاء تثق أن هناك يومًا ثالثًت (بعد وقت يطول أو يقصر)، فيه يقيمك الرب من مشكلتك ويفرحك.

ليكن لك إذًا في كل حياتك فكر القيامة، فتحيا حياتك فرحًا متهلّلًا سالكًا بالروح... فهذه هي مسرة الرب.


  • تقييم المقال
     
  • مقالات اخري للمولف
  • |
  • طباعه


سياسه التعليقات

اضف تعليقا


عنوان التعليق
موضوع التعليق

2012 © Site developed and maintained by PSDWorx