اسم المستخدم

كلمة المرور

    
 
بحث
اللغه
select
السة 4824 أبريل 2020 - 16 برموده 1736 ش     العدد كـــ PDFالعدد 15-16

اخر عدد

«اسْتَيْقِظْ أَيُّهَا النَّائِمُ»

نيافة الأنبا موسى

24 أبريل 2020 - 16 برموده 1736 ش

مع أحداث القيامة المجيدة، نطلب من الرب أن ينقذ البشرية، من وباء "الكورونا" الذي ضرب العالم كله، فهو القادر أن يبيده بنفخة فمه، ويعطينا قوة قيامته المجيدة..

قال معلمنا بولس الرسول:

- «اسْتَيْقِظْ أَيُّهَا النَّائِمُ (قيامة التوبة)،

- وَقُمْ مِنَ الأَمْوَاتِ فَيُضِيءَ لَكَ الْمَسِيحُ (قيامة الأجساد)» (أف5: 14).

فالقيامة من الأموات في الفهم الكتابي واللاهوتي لا تعني فقط قيامة الجسد بعد الموت، بل تعني أيضًا:

- قيامة الروح من الخطية..           وسكنى الله في داخل الإنسان..  تمهيدًا للقيامة بعد الموت!!

إذًا فهناك قيامتان: القيامة الأولى: قيامة التوبة. القيامة الثانية: قيامة الأجساد.

 

- القيامة الأولى: قيامة التوبة:

وهي أن نقوم من قبور الخطية «وَإِذْ كُنْتُمْ أمْوَاتًا فِي الْخَطَايَا وَغَلَفِ جَسَدِكُمْ، أحْيَاكُمْ مَعَهُ» (كو2: 13).

1- والخطيئة في معناها الأصيل (آمارتيا) = ومعناها "الخطأ في التهديف".

2- أمّا التوبة فمعناها "ميطانيا" بمعنى ""تغيير الفكر" أو "تجديد الذهن".

فالتوبة هي" القيامة الأولى" كقول الكتاب:

- «مُبَارَكٌ وَمُقَدَّسٌ مَنْ لَهُ نَصِيبٌ فِي الْقِيَامَةِ الأُولَى (قيامة التوبة)، هَؤُلاَءِ لَيْسَ لِلْمَوْتِ الثَّانِي (الموت الأبدي بعد الموت الجسدي) سُلْطَانٌ عَلَيْهِمْ، بَلْ سَيَكُونُونَ كَهَنَةً لِلَّهِ وَالْمَسِيحِ، وَسَيَمْلِكُونَ مَعَهُ أَلْفَ سَنَةٍ» (رؤ20: 6).

- «الَّذِينَ قُتِلُوا مِنْ أَجْلِ شَهَادَةِ يَسُوعَ وَمِنْ أَجْلِ كَلِمَةِ اللهِ، والَّذِينَ لَمْ يَسْجُدُوا لِلْوَحْشِ (الشيطان)، وَلاَ لِصُورَتِهِ (النبي الكذاب)، وَلَمْ يَقْبَلُوا السِّمَةَ (سمة الشيطان) عَلَى جِبَاهِهِمْ وَعَلَى أَيْدِيهِمْ، فَعَاشُوا وَمَلَكُوا مَعَ الْمَسِيحِ أَلْفَ سَنَةٍ» (رؤ20: 4). أمّا الألف سنة فهي مدة وجود هذا العالم.. حيث أن رقم "10" يشير إلى الإنسان، إذ يملك 10 أصابع في كل من يديه وقدميه.. والـ"100" ترمز إلى القرن، أي الزمن..

الإنسان × الزمن = 10×100=1000 فبعد الزمن تأتي القيامة المجيدة. لذلك فقيامة التوبة، هي الانتماء للمسيح، ومعنى حمل سمته على جباههم (أي عقولهم) وأيديهم (أي أعمالهم).. أي أن تكون أفكارهم وتصرفاتهم شاهدة لمسيح القيامة..

 

- القيامة الثانية : قيامة الأجساد:

وهي التي فيها يأتي رب المجد يسوع مرة ثانية، في "المجيء الثاني"، بعد المجيء الأول في التجسد، وقد أفرد لها معلمنا بولس الرسول إصحاحًا كاملًا في الرسالة الأولى إلى كورنثوس (إصحاح 15): «كيف يقام الأموات؟» إذ تحدث عن جسدنا قائلًا أنه:

- «يُزْرَعُ فِي فَسَادٍ.. وَيُقَامُ فِي عَدَمِ فَسَادٍ!» (1كو15: 42).

- «يُزْرَعُ فِي هَوَانٍ.. وَيُقَامُ فِي مَجْدٍ!» (1كو15: 43).

- «يُزْرَعُ جِسْمًا حَيَوَانِيًّا.. وَيُقَامُ جِسْمًا رُوحَانِيًّا!» (1كو15: 44).

كل عام وجميعكم بخير،،،


  • تقييم المقال
     
  • مقالات اخري للمولف
  • |
  • طباعه


سياسه التعليقات

اضف تعليقا


عنوان التعليق
موضوع التعليق

2012 © Site developed and maintained by PSDWorx