اسم المستخدم

كلمة المرور

    
 
بحث
اللغه
select
السة 4829 مايو 2020 - 21 بشنس 1736 ش     العدد كـــ PDFالعدد 19-20

اخر عدد

نيـافة الأنبـا رويـس الملاك النوراني

نيافة الأنبا موسى

29 مايو 2020 - 21 بشنس 1736 ش

«اُنْظُرُوا بِأَعْيُنِكُمْ كَيْفَ تَعِبْتُ قَلِيلًا، فَوَجَدْتُ لِنَفْسِي رَاحَةً كَثِيرَةً» (سي51: 35)

- عرفت نيافة أنبا رويس، منذ سنوات بعيدة، في الثمانيات، حين سكنّا معًا في بيت الأساقفة بالكاتدرائية، بالأنبا رويس، العباسية..

- كنّا في مسكن مقابل الآخر.. ولاحظت على الدوام أنني أمام ملاك نوراني، سماوي.. قمة الوداعة، والروحانية.. وغاية الهدوء والسكينة القلبية.. عاش حياة التجرد، قليل الكلام، ناسك، زاهد، يهرب من المجد الباطل، فقد رفض رتبة الأسقفية عدة مرات، ولا يبالي في يد من كانت الدنيا..

- وكنت دائمًا أصرخ نحوه قائلًا: بالراحة في السواقة يا سيدنا، حيث تعوّد أن يقود سيارته بسرعة، ليلحق بقداسات واجتماعات وزيارات لا تنتهي..

- مسحة النور كانت دائمًا تغطي وجهه الملائكي، وكان كلامه قليلًا، يتسم بالقداسة والجدية، وكانت الابتسامة التي حدثنا عنها القديس مقاريوس الكبير، تعلو مُحيّاه.. قال الأنبا مكاريوس: "الإنسان المتواضع لا تبرح الابتسامة شفتيه".. وكان هو ذلك الإنسان فعلًا.

نيافة أنبا رويس كنز الفضائل: فهو "ظاهرة"، من الصعب أن تجتمع كل هذه الفضائل في إنسان واحد حيث:

1- الهدوء العميق، والبسمة الصادقةز

2- الوجه النوراني، والنظرة المركزة.

3- العطاء المستمر للفقراء بهدوء، وبلا حدود.

4- التعليم العميق بصوت خفيض.

5- النظام، والنشاط الدائم بلا هدوء!!

6- المحبة الخالصة والشهادة الأمينة لمخلّصه.

وداعًـــــا...

+ الملاك الذي رجع إلى مكانه الأصلي..

+ والنوراني الذي سيشرق نوره على مدى الأجيال ..

+ وحبيب الفقراء الذي خدم الآلاف بدون ضجيج ..

+ ورجل الصلاة الذي صلاته تشبه صلاة الملائكة..

+ والأنبا ابرآم الجديد...

وداعًا أغلى الأحباء،،،


  • تقييم المقال
     
  • مقالات اخري للمولف
  • |
  • طباعه


سياسه التعليقات

اضف تعليقا


عنوان التعليق
موضوع التعليق

2012 © Site developed and maintained by PSDWorx