اسم المستخدم

كلمة المرور

    
 
بحث
اللغه
select
السة 4812 يونيو 2020 - 5 بؤونه 1736 ش     العدد كـــ PDFالعدد 21-22

اخر عدد

العُلِيَّة "2"

نيافة الأنبا متاؤس أسقف ورئيس دير السريان العامر

12 يونيو 2020 - 5 بؤونه 1736 ش

وقد شهدت عُلِيَّة صهيون المباركة أحداثًا أخرى هامة...

فقد ظهر فيها الرب يسوع ثلاث مرات لتلاميذه بعد قيامته المقدسة.

المرة الأولى: لمّا كان مساء أحد القيامة، وكانت أبواب (العُلِيَّة) مُغلَّقة بسبب الخوف من اليهود، جاء يسوع ووقف في الوسط وقال لهم: سلام لكم، ولما قال هذا أراهم يديه ورجليه وجنبه، ففرح التلاميذ إذ رأوا الرب (يو20: 19، 20). وكان توما غائبًا، ولما رجع قال له التلاميذ: قد رأينا الرب، فتشكّك في الأمر.

المرة الثانية: وبعد ثمانية أيام (في الأحد التالي) جاء يسوع والأبواب مُغلَّقة ووقف في الوسط (في نفس العُلِيَّة)، وقال لهم: سلام لكم، ثم قال لتوما هات أصبعك إلى هنا وأبصر يديَّ، وهات يدك وضعها في جنبي... أجاب توما وقال: ربي وإلهي (يو20: 26-29)، أعلن إيمانه وتخلّص من شكوكه.

المرة الثالثة: ظهور الصعود: ظهر لهم في العُلِيَّة ثم أخرجهم خارجًا إلى بيت عنيا (ثم إلى جبل الزيتون)، ورفع يديه وباركهم وصعد إلى السماء، فسجدوا له ورجعوا إلى أورشليم بفرح عظيم. وصعدوا إلى العُلِيَّة التي كانوا يقيمون فيها (لو24: 50-52؛ أع1: 1-13).

+ اختيار متياس الرسول:

بعد صعود الرب وقف بطرس بين التلاميذ في عُلِيَّة صهيون، وطالبهم باختيار واحد بدل يهوذا الخائن، ليكون عدد الرسل 12 كما اختارهم الرب يسوع. ولأن الروح القدس لم يكن قد حلّ عليهم بعد ليرشدهم للأصلح، عملوا قرعة بين اثنين من التلاميذ السبعين هما يسطس ومتياس، وقالوا للرب: عيّن أنت يا رب من هذين الاثنين أيًّا اخترته، ثم ألقوا القرعة فوقعت على متياس، فحُسب من الأحد عشر رسولًا (أع1: 15-26).

+ حلول الروح القدس على التلاميذ في عُلِيَّة صهيون:

لما حضر يوم الخمسين كان الجميع بنفس واحدة، وصار بغتة من السماء صوت كما من هبوب ريح عاصفة وملأ البيت حيث كانوا جالسين (بيت مار مرقس حيث عُلِيَّة صهيون)، وظهرت لهم ألسنة منقسمة كأنها من نار استقرت على كل واحد منهم. وامتلأ الجميع من الروح القدس وابتدأوا يتكلمون بألسنة أخرى كما أعطاهم الروح أن ينطقوا (أع2: 1-4). هنا وُلدت الكنيسة المسيحية، ومن هنا انتشرت إلى كل العالم.

+ عُلِيَّة يافا:

لما ماتت طابيثا الممتلئة رحمة وإحسانات وأعمال صالحة، غسّلوها ووضعوها في هذه العُلِيَّة، واستدعوا بطرس الرسول الذي كان موجودًا في لُدَّة (مدينة اللد) القريبة من يافا، ولما جاء ركع وصلى وقال: يا طابيثا قومي، ففتحت عينيها وجلست، ففرح كل الناس الذين كانت تخدمهم (أع9: 36-42).

+ عُلِيَّة أخرى في يافا:

كانت هذه العُلِيَّة في بيت رجل مسيحي اسمه سمعان الدبّاغ، وفي يوم كان بطرس ضيفًا عنده، وصعد بطرس إلى العُلِيَّة ليصلي صلاة الساعة السادسة، ورأى رؤية سماوية، ثم جاءه رُسل كرنيليوس من قصرية يستدعونه فذهب معهم، وكلّم كرنيليوس وأهل بيته بكلمة الخلاص، فآمن واعتمد، وكان أول أممي يدخل الإيمان، وفتح باب الإيمان للأمم، وعَلِم اليهود أن موهبة الروح القدس قد انسكبت على الأمم ليدخلوا في الإيمان بالمسيح (أع10).

+ عُلِيَّة ترواس باليونان:

قاعة على سطح مبنى في ترواس، عمل فيه معلمنا بولس الرسول اجتماعًا كبيرًا، وظلّ يعظ إلى منتصف الليل، وكانت مصابيح كثيرة في العُلِيَّة. وتثقّل أحد الحاضرين بالنوم وسقط من الدور الثالث إلى الأرض ميتًا. فنزل بولس من العُلِيَّة ووقع عليه وعانقه وصلى بحرارة أن يقيمه الرب فقام من الموت. وأتوا بالفتى (أفتيخوس) حيًا وتعزوا تعزية ليست بقليلة (أع20: 7-12).




  • تقييم المقال
     
  • مقالات اخري للمولف
  • |
  • طباعه


سياسه التعليقات

اضف تعليقا


عنوان التعليق
موضوع التعليق

2012 © Site developed and maintained by PSDWorx