اسم المستخدم

 

كلمة المرور

 

    
 
بحث
اللغه
select
السة 4810 يوليه 2020 - 3 ابيب 1736 ش     العدد كـــ PDFالعدد 25-26

اخر عدد

ماذا حول البانطوكراتور؟

نيافة الأنبا مارتيروس الأسقف العام

10 يوليه 2020 - 3 ابيب 1736 ش

عندما تتطلع إلى شرقية الهيكل، ترى رسم البانطوكراتور، جالسًا على كرسي مجده، وحوله على سبيل المثال والحصر معًا، الأربعة كائنات الحية، الحاملة عرش الله، في شكل ملائكة.. أو ترى الأربعة إنجيليين، والذين يشيرون إلى طبيعة المسيح وكلمته التي انتشرت إلى جميع جهات الأرض الأربع.

وقد وصف الوحي الإلهي شكل الأربعة كائنات الحية بأنها «شبه وجوهها وجه إنسان ووجه أسد لليمين ووجه ثور ووجه نسر» (حز1: 10)، وقد نُسب هذا الشبه في الفن المسيحي للأربعة إنجيليين. ويضيف الوحي بمعلومات أخرى أنها «مملوة عيونًا من قدام ومن وراء... لكل واحد منها ستة أجنحة حولها... ولا تزال نهارًا وليلا قائلة: قدوس، قدوس، قدوس، الرب الإله القادر على كل شيء، الذي كان والكائن والذي يأتي» (رؤ4: 6-8). وهنا نلاحظ أنها كائنات "شبه" لذا ترمز إلى ناسوته المتحد بلاهوته، وهو الأسد الخارج من سبط يهوذا، ذبيحة كفارية عن العالم.

ويرسم أيضًا حول البانطوكراتور، الأربعة والعشرون قسيسًا «جالسين متسربلين بثياب بيض، وعلى رؤوسهم أكاليل من ذهب.. يسجدون للحي إلى أبد الآبدين، ويطرحون أكاليلهم امام العرش..» (رؤ4: 4-10؛ 11: 16)، ونراهم يمسكون بالمباخر «جامات من ذهب مملوة بخورًا هي صلوات القديسين» (رؤ5: 8).

وأحيانًا يُرسم حول البانطوكراتور الأربعة الملائكة المبوقة، كما تذكر الآية «يرسل ملائكته ببوق عظيم الصوت فيجمعون مختاريه من الأربع الرياح من أقصاء السماوات إلى أقصائها» (مت24: 31؛ رؤ7: 1).

وفي منظر فريد آخر للبانطوكراتور من القرن السابع الميلادي، حيث رُسِم حوله حوله العذراء عن يمينه، ويوحنا المعمدان عن يساره يشير بكلتا يديه على السيد المسيح ويقول: «هوذا حمل الله الذي يرفع خطية العالم» (يو1: 29). أما العذراء فهي تشير بكلتا يديها على السيد المسيح وتقول: "وأمّا أحشائي فتلتهب عند نظري إلى صلبوتك الذي أنت صابر عليه من أجل الكل، يا ابني وإلهي" (قطع الساعة التاسعة). إن هذا المنظر من أروع المناظر التي تؤكد الله الذي تجسد، وصار ذبيحة، وأصبح كفارة عن خطايانا، بعد أن تألم ومات عنا بالجسد على عود الصليب، وخلص العالم كل العالم، حتى والدته العذراء مريم. ومن ناحية أخرى يمكن أن تُرسم السيدة العذراء وحولها التلاميذ تحت البانطوكراتور، فنرى منظر الصعود، حيث ارتفع المسيح عنهم (أع1: 9)، أو منظر التجلي وحوله موسي وإيليا (مر9: 3).




  • تقييم المقال
     
  • مقالات اخري للمولف
  • |
  • طباعه


سياسه التعليقات

اضف تعليقا


عنوان التعليق  
موضوع التعليق  

2012 © Site developed and maintained by PSDWorx