اسم المستخدم

كلمة المرور

    
 
بحث
اللغه
select
السة 4821 أغسطس 2020 - 15 مسرى 1736 ش     العدد كـــ PDFالعدد 31-32

اخر عدد

من سمات العصر.. إنه عصر الحرية

نيافة الأنبا موسي الأسقف العام للشباب

21 أغسطس 2020 - 15 مسرى 1736 ش

يكاد يكون معلمنا بولس الرسول مدركًا لما يحدث الآن: «اعْلَمْ هَذَا انَّهُ فِي الأَيَّامِ الأَخِيرَةِ سَتَأْتِي أزْمِنَةٌ صَعْبَةٌ، لأَنَّ النَّاسَ يَكُونُونَ مُحِبِّينَ لأَنْفُسِهِمْ (عبادة الأنا)، مُحِبِّينَ لِلْمَالِ (عبادة المادة)، مُتَعَظِّمِينَ، مُسْتَكْبِرِينَ، مُجَدِّفِينَ، غَيْرَ طَائِعِينَ لِوَالِدِيهِمْ (التربية الحديثة وبالأخص في الخارج، الطفل من سن 6 سنوات يعلموه ان لا يكون لوالديه سلطان عليه)، غَيْرَ شَاكِرِينَ، دَنِسِينَ (عبادة الجسد)، بِلاَ حُنُوٍّ (حروب وعنف في كل مكان)، بِلاَ رِضىً، ثَالِبِينَ، عَدِيمِي النَّزَاهَةِ، شَرِسِينَ، غَيْرَ مُحِبِّينَ لِلصَّلاَحِ (القداسة شيء لا يهمهم، لكن المهم العدل لذلك يعطون الفقراء)، خَائِنِينَ (نسمع كثير عن الخيانة)، مُقْتَحِمِينَ، مُتَصَلِّفِينَ، مُحِبِّينَ لِلَّذَّاتِ دُونَ مَحَبَّةٍ لِلَّهِ (وهذه هي الخلاصة عصر محبة اللذات)، لَهُمْ صُورَةُ التَّقْوَى، وَلَكِنَّهُمْ مُنْكِرُونَ قُوَّتَهَا. فَأَعْرِضْ عَنْ هَؤُلاَءِ» (2تي3: 1-5).

فمن سمات هذا العصر بالإضافة إلى أنه عصر: العلم والمعلومات والعولمة والاستهلاك.. إنه أيضًا عصر الحرية:

وهي ملمح من ملامح العصر، رياح الحرية، وأصبح الآن يوجد حرية سياسية، حرية اقتصادية (اشتراكية)، وبعض الحرية الاجتماعية (عمل المرأة).

لكن هنا أين الحدود ما بين الحرية والانفلات؟.. تحولت الحرية في الخارج إلى انفلات، وهذا الانفلات يؤدي إلى عبودية الخطية.

نحن نقول: "لا.. لا تجعلوا الحرية فرصة للجسد".. نحن مدعوين للحرية، نعم «فَإِنْ حَرَّرَكُمْ الاِبْنُ فَبِالْحَقِيقَةِ تَكُونُونَ أَحْرَارًا» (يو8: 36)، والحرية الحقيقية هي القدرة على أن أقول: "لا" وأنفّذها. الحرية هي أني أستطيع أن أختار، وأنفذ ما اخترته..

فنحن في عصر يتكلم كثيرًا عن الحرية، لذلك نحتاج دائمًا أن نعبر عن ما نسميه "الحرية الملتزمة".. نعم يوجد حرية، ولكن معها التزامات..

فهناك خطورة في ما يُسمّى بالكود الأخلاقي: هو دين جديد: وهو توليفة من (المسيحية - اليهوديةالإسلام)، (البوذية - الكنفوشية - الهندوسية)، (ميثاق الأمم المتحدة) خليط من الأديان المختلفة. والخطورة على ترك الأطفال بحريتهم، بلا ضابط لأن عندهم خضوع خطير لتأثير الكمبيوتر والـ ‍Net، ووسائل التواصل الاجتماعي. لذلك نريد أن نربي أولادنا على الانتماء للمسيحية الأرثوذكسية المصرية، تأكيدًا على: (أنا مسيحي، أنا قبطي، أنا أرثوذكسي، أنا..)، أي نرسخ قيمة الانتماء.




  • تقييم المقال
     
  • مقالات اخري للمولف
  • |
  • طباعه


سياسه التعليقات

اضف تعليقا


عنوان التعليق
موضوع التعليق

2012 © Site developed and maintained by PSDWorx