اسم المستخدم

كلمة المرور

    
 
بحث
اللغه
select
السة 4811 ديسمبر 2020 - 2 كيهك 1737 ش     العدد كـــ PDFالعدد 47-48

اخر عدد

الكنيسة ورعاية المثليين

نيافة الأنبا سرابيون أسقف لوس آنجلوس

11 ديسمبر 2020 - 2 كيهك 1737 ش

المثلية الجنسية أمر يخالف تدبير الله من جهة البشرية. كما يظهر في كيفية خلق الانسان «فخلق الله الانسان على صورته، على صورة الله خلقه. ذكرًا وأنثي خلقهم، وباركهم الله وقال لهم: اثمروا وأكثروا واملأوا الأرض» (تك١: ٢٧-٢٨). والسيد المسيح عندما سُئِل عن الطلاق أجاب أولًا بخطة الله من جهة الزواج فقال «أما قرأتم أن الذي خلق من البدء خلقهما ذكرًا وأنثي» (مت١٩: ٤). والقديس بولس الرسول اعتبر المثلية الجنسية خروجًا على الطبيعة «لأن إناثهم استبدلن استعمال الأنثى الطبيعي بالذي على خلاف الطبيعة، وكذلك الذكور أيضًا تاركين استعمال الأنثى الطبيعي اشتعلوا بشهوتهم بعضهم لبعض فاعلين الفحشاء ذكورًا بذكور ونائلين في أنفسهم جزاء ضلالهم المحق» )رو١: ٢٦-٢٧).

المثلية الجنسية هي تعدٍّ على الناموس الإلهي، وخروج على الناموس الطبيعي، وتضع الذين يمارسونه تحت الغضب الإلهي كما حدث لسدوم وعمورة (تك١٩).

الكنيسة ترفض المثلية الجنسية، ولكنها لا تتخلي عن دورها في رعاية المثليين، متمثلة بقول السيد المسيح «لأن ابن الانسان قد جاء لكي يطلب ويخلص ما قد هلك» (لو١٩: ١٠).

رعاية الكنيسة للمثليين تقوم على المبادئ الآتية:

١- الموقف الواضح الرافض للمثلية الجنسية، مع قبول مسئولية رعاية المثليين وعدم رفضهم أو إنكار وجودهم أو وضعهم ضمن غير المستحقين لرحمة الله أو اليأس من علاجهم ورعايتهم.

٢- الكنيسة تساعد المثليين الذين يعانون من الميل نحو نفس الجنس ولكنهم يرفضون ذلك ويعتبرونه خطأ، ويجاهدون للتغلب عليه، والحياة حسب وصايا الله في الطهارة والقداسة. لذا الدراسة المتعمّقة لمشكلة المثلية الجنسية وأسبابها تساعد الكنيسة في وضع برامج فعّاله لمساعدة هؤلاء. في نفس الوقت تدعو المثليين الذين يمارسون المثلية الجنسية إلي حياة التوبة.

٣- التصدّي بقوة للأفكار المنتشرة في المجتمع لقبول المثلية الجنسية كنوع آخر للممارسة الجنسية ورفض أيّة محاولة لعلاجها، والضغط لأجل قبول المثلية الجنسية بقوانين تسمح بزواج المثليين.

رعاية المثليين تكون من خلال رعاية كنسية متخصّصة حانية مثابرة غير مُذعنة هادئة، بعيدة عن صخب الإعلام، تهب رجاءً للمثليين المجاهدين ضد هذا الخطأ والساقطين في هذة الخطية. إن الكنيسة تفتح أحضانها لهم ليلقوا بمعاناتهم عند قدمي رب الكنيسة، الطبيب الحقيقي وحامل خطية العالم الذي حرّرنا من سلطان الخطية والموت، مُذكِّرة كل مثلي ومثلية أن الغير مستطاع عند الناس مستطاع عند الله.




  • تقييم المقال
     
  • مقالات اخري للمولف
  • |
  • طباعه


سياسه التعليقات

اضف تعليقا


عنوان التعليق
موضوع التعليق

2012 © Site developed and maintained by PSDWorx