اسم المستخدم

كلمة المرور

    
 
بحث
اللغه
select
الكرازة السنة الخامسة والأربعون10 مارس 2017 - 01 برمهات 1733 ش     العدد كـــ PDFالعدد 9-10

اخر عدد

لاحظ نفسك والتعليم (5)

نيافة الأنبا موسى

10 مارس 2017 - 01 برمهات 1733 ش

ختامًا:

مهم - إذًا - أن يلاحظ الإنسان نفسه، من خلال:

أ- الفحص اليومي للنفس.. "لاحظ نفسك"..

ب- الفحص المنتظم بالاعتراف.. ليأخذ من الأب الكاهن "حِلًّا وحَلًّا".. الحِل عن الخطايا، والحَل للمشكلات الحياتية.

ج- الانتماء الكنسي.. لجماعة كنسية منتظمة (مجموعة أصدقاء)، يساعدونه على الانتظام في شركة الكنيسة المقدسة، ليصير عضوًا حيًا - فاعلًا..

د- يدرس كنيسته جيدًا:

+ ملامحها: تاريخها القديم والوسيط والمعاصر.

+ تكوينها كجسد المسيح، أي: المؤمنون.. على الأرض.. القديسون.. في السماء.. السيد المسيح.. رأس الجسد!!

ه‍- هذه هي الكنيسة حين نتأملها من الأرض إلى السماء، وهي المتجهة بكل كيانها نحو السماء حيث فاديها وعريسها.. لهذا قال الرسول:

«فَإِنَّ سِيرَتَنَا نَحْنُ

هِي فِي السَّمَاوَاتِ،

الَّتِي مِنْهَا أَيْضًا نَنْتَظِرُ مُخَلِّصًا

هُوَ الرَّبُّ يَسُوعُ الْمَسِيحُ،

الَّذِي سَيُغَيِّرُ شَكْلَ جَسَدِ تَوَاضُعِنَا

لِيَكُونَ عَلَى صُورَةِ جَسَدِ مَجْدِهِ» (في3: 20-21)..

هي عناصر خمسة - إذًا - تتلخص فيما يلي:

1- لنا سيرة.. أي سلوك يومي في البيت والكنيسة والمجتمع..

2- سيرتنا هي في السماوات.. أي أنها سيرة تتجه نحو الله، وأورشليم السمائية حيث الرب يسوع وملائكته وقديسيه.

3- منها ننتظر مخلصًا.. فالرب فدانا على الصليب، والفداء لجميع الناس، لكن الخلاص من الخطية هو لكل من يؤمن به..

4- هو المسيح الرب:

- المسيح.. الذي جاء لخلاصنا.

- الرب.. يهوه، «أَنَا هُوَ»، لأنه الإله الكلمة المتجسد، الذي كرر هذا التعبير «أَنَا هُوَ» مرات كثيرة ليؤكد أنه الإله الكلمة المتجسد:

+ «أَنَا هُوَ. لاَ تَخَافُوا» (مت14: 27)..

+ «أَنَا هُوَ الأَلِفُ وَالْيَاءُ، الْبِدَايَةُ وَالنِّهَايَةُ» (رؤ1: 8)..

+ «أَنَا هُوَ الرَّاعِي الصَّالِحُ» (يو10: 11)..

+ «إِنِّي أَنَا بَابُ الْخِرَافِ» (يو10: 7)..

5- الذي سيغيّر شكل جسد تواضعنا، ليكون على صورة جسد مجده: لأننا سنقوم من بين الأموات بأجساد: نورانية، روحانية، سمائية (كما قام السيد المسيح)، لنصعد بها إلى السموات، ونستقر بها في الملكوت الأبدي.

+++

هذه هي رحلتنا:

- من الأرض إلى السماء

- ومن الخطيئة إلى القداسة.

- ومن المحدود إلى اللامحدود.

- ومن الزمن إلى الأبدية.

ختامًا:

الرب يعطينا هذه الحياة المقدسة، لنصل بنعمته إليه، ونحيا معه في ملكوته.. بشفاعة أمنا العذراء وصلوات راعينا الحبيب قداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني وأحبار الكنيسة الأجلاء..

ونعمة الرب تشملنا جميعًا..



  • تقييم المقال
     
  • مقالات اخري للمولف
  • |
  • طباعه


سياسه التعليقات

اضف تعليقا


عنوان التعليق
موضوع التعليق

2012 © Site developed and maintained by PSDWorx