ختامًا:
مهم - إذًا - أن يلاحظ الإنسان نفسه، من خلال:
أ- الفحص اليومي للنفس.. "لاحظ نفسك"..
ب- الفحص المنتظم بالاعتراف.. ليأخذ من الأب الكاهن "حِلًّا وحَلًّا".. الحِل عن الخطايا، والحَل للمشكلات الحياتية.
ج- الانتماء الكنسي.. لجماعة كنسية منتظمة (مجموعة أصدقاء)، يساعدونه على الانتظام في شركة الكنيسة المقدسة، ليصير عضوًا حيًا - فاعلًا..
د- يدرس كنيسته جيدًا:
+ ملامحها: تاريخها القديم والوسيط والمعاصر.
+ تكوينها كجسد المسيح، أي: المؤمنون.. على الأرض.. القديسون.. في السماء.. السيد المسيح.. رأس الجسد!!
ه- هذه هي الكنيسة حين نتأملها من الأرض إلى السماء، وهي المتجهة بكل كيانها نحو السماء حيث فاديها وعريسها.. لهذا قال الرسول:
«فَإِنَّ سِيرَتَنَا نَحْنُ
هِي فِي السَّمَاوَاتِ،
الَّتِي مِنْهَا أَيْضًا نَنْتَظِرُ مُخَلِّصًا
هُوَ الرَّبُّ يَسُوعُ الْمَسِيحُ،
الَّذِي سَيُغَيِّرُ شَكْلَ جَسَدِ تَوَاضُعِنَا
لِيَكُونَ عَلَى صُورَةِ جَسَدِ مَجْدِهِ» (في3: 20-21)..
هي عناصر خمسة - إذًا - تتلخص فيما يلي:
1- لنا سيرة.. أي سلوك يومي في البيت والكنيسة والمجتمع..
2- سيرتنا هي في السماوات.. أي أنها سيرة تتجه نحو الله، وأورشليم السمائية حيث الرب يسوع وملائكته وقديسيه.
3- منها ننتظر مخلصًا.. فالرب فدانا على الصليب، والفداء لجميع الناس، لكن الخلاص من الخطية هو لكل من يؤمن به..
4- هو المسيح الرب:
- المسيح.. الذي جاء لخلاصنا.
- الرب.. يهوه، «أَنَا هُوَ»، لأنه الإله الكلمة المتجسد، الذي كرر هذا التعبير «أَنَا هُوَ» مرات كثيرة ليؤكد أنه الإله الكلمة المتجسد:
+ «أَنَا هُوَ. لاَ تَخَافُوا» (مت14: 27)..
+ «أَنَا هُوَ الأَلِفُ وَالْيَاءُ، الْبِدَايَةُ وَالنِّهَايَةُ» (رؤ1: 8)..
+ «أَنَا هُوَ الرَّاعِي الصَّالِحُ» (يو10: 11)..
+ «إِنِّي أَنَا بَابُ الْخِرَافِ» (يو10: 7)..
5- الذي سيغيّر شكل جسد تواضعنا، ليكون على صورة جسد مجده: لأننا سنقوم من بين الأموات بأجساد: نورانية، روحانية، سمائية (كما قام السيد المسيح)، لنصعد بها إلى السموات، ونستقر بها في الملكوت الأبدي.
+++
هذه هي رحلتنا:
- من الأرض إلى السماء.
- ومن الخطيئة إلى القداسة.
- ومن المحدود إلى اللامحدود.
- ومن الزمن إلى الأبدية.
ختامًا:
الرب يعطينا هذه الحياة المقدسة، لنصل بنعمته إليه، ونحيا معه في ملكوته.. بشفاعة أمنا العذراء وصلوات راعينا الحبيب قداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني وأحبار الكنيسة الأجلاء..
ونعمة الرب تشملنا جميعًا..