اسم المستخدم

كلمة المرور

    
 
بحث
اللغه
select
السة 4915 يناير 2021 - 7 طوبه 1737 ش     العدد كـــ PDFالعدد 1-2

اخر عدد

المتحولون جنسيًا Transgenders

نيافة الأنبا سرابيون أسقف لوس آنجلوس

15 يناير 2021 - 7 طوبه 1737 ش

اتصل بي أحد الآباء الكهنة الأجلاء بطلب مشورة في موقف رعوي، إذ اتصلت به إحدى الأمهات من ولاية بعيدة تخبره أن ابنها الشاب تحول إلى شابة، وسافر للاستقرار في منطقة خدمة الأب الكاهن ليكون بعيدًا عمّن يعرفونه، وأعطته رقم ابنها وطلبت منه الاتصال به والاهتمام به روحيًا، وسألني الأب الكاهن ماذا يفعل؟ هل يتصل؟ وإن اتصل هل يتعامل معه على أنه هو أم هي؟ وما هي الرسالة الروحية التي يعطيها له أو يعطيها لها؟ وهل يدعوه أو يدعوها للحضور للكنيسة؟

حقًا موقف محير! ولكنه واقع تواجهه الكنيسة في عملها الرعوي وخاصة مع تنوع الاحتياجات الرعوية نتيجة المتغيرات في المجتمع، وظهور فئات تحتاج لرعاية خاصة مثل هذه الفئة. لذا أودّ أن أطرح بعض النقاط في رعاية المتحولين جنسيًا.

١- إن مسئولية الكنيسة أن ترعى كل أحد مهما كان احتياجه ومهما كان العدد. فالسيد المسيح جاء ليطلب ويخلص ما قد هلك، وعملنا أن نهتم بكل أحد. كما أننا علينا أن نبحث عن الخروف الضال، فبعض الفئات لا تأتي إلى الكنيسة، وهذا لا يعني أنها غير موجودة أو موجودة في المجتمع فقط. ففي القصة التي ذكرتُها حتمًا لن يحضر هذا الشاب الذي تحول إلى شابة إلى الكنيسة، وقد يقبل مقابلة الأب الكاهن أو لا يقبل. نشكر الله في هذه الحالة وافق أن يقابل الأب الكاهن.

٢- علينا التفريق بين هذه الظاهرة وقصص القديسات اللواتي تزيّين بزيّ الرجال وعشن كرهبان مثل القديسة إيلاريا والقديسة مارينا وغيرهن، لأن البعض يستخدم هذة القصص لمساندة فكرة الحرية في اختيار الهوية الجنسية gender.

٣- توجد فئة تم تحديد الجنس البيولوجي بالخطأ، وعندما بلغوا بدأوا بالشعور أن في داخلهم أمرًا يختلف عمّا هو في الخارج، وكيفية تعامل المجتمع معهم، فمثلًا يولد مولود، ويُظَن أنه ذكر لخطأ في نمو الأعضاء ولكنه في الحقيقة أنثى، ويظهر ذلك فيما بعد. هذه الحالات تُعالَج طبيًا بالجراحة وبعض الأدوية، ويتم تصحيح الوضع، وتُعرَف في اللغة الإنجليزية باسم Transsexuals أي التحول الجنسي البيولوجي.

٤- الفئة الأكبر وهي الذين يرغبون في التحول إلى جنس آخر لأسباب متعددة من أهمها حق الاختيار. وهؤلاء يفرقون بين الجنس البيولوجي Sex وبين الهوية الجنسية Gender، ويرون الإنسان يوُلِد ذكرًا أو أنثى، ولكنه من حقه أن يحدد هويته الجنسية أن يكون رجلًا أو أمرأة.

هذه الأفكار هي أفكار خاطئة، ويجب علينا في عملنا الرعوي نحو هذه الفئة أن نقودهم إلى المفهوم الحقيقي للحرية «إن حرركم الابن فبالحقيقة تكونون أحرارًا» (يو٨: ٣٨).

٥- رعاية هذة الفئة تحتاج لبرامج خاصة وخدام مُدرَّبين على التعامل معهم بطريقة روحية، فيها القدرة على الاستماع لهم وقيادتهم للطريق الصحيح.




  • تقييم المقال
     
  • مقالات اخري للمولف
  • |
  • طباعه


سياسه التعليقات

اضف تعليقا


عنوان التعليق
موضوع التعليق

2012 © Site developed and maintained by PSDWorx