اسم المستخدم

كلمة المرور

    
 
بحث
اللغه
select
السة 4929 يناير 2021 - 21 طوبه 1737 ش     العدد كـــ PDFالعدد 3-4

اخر عدد

المسيح هو الأول والآخِر

الأنبا تكلا - اسقف دشنا

29 يناير 2021 - 21 طوبه 1737 ش

الله وحده هو الأول والآخر:

في الأزل كان الله وحد هو الأول والألف. ثم خلق الله الجميع الكائنات، ولا يستطيع مخلوق أيًّا كان أن يقول إنه الأول أو الألف لأن الأوّلية لله وحده. لهذا ترى الله يصف نفسه بهذا الصفة، فيقول في سفر إشعياء «أَنَا الأَوَّلُ وَأَنَا الآخِرُ، وَلاَ إِلهَ غَيْرِي» (إش44: 6)، «أَنَا هُوَ. أَنَا الأَوَّلُ وَأَنَا الآخِرُ، وَيَدِي أَسَّسَتِ الأَرْضَ، وَيَمِينِي نَشَرَتِ السَّمَاوَاتِ» (إش48: 12، 13)، «أنَا هُوَ. قَبْلِي لَمْ يُصَوَّرْ إِلهٌ وَبَعْدِي لاَ يَكُونُ» (إش43: 10).

السيد المسيح هو الأول والآخر:

(1) «هُوَذَا يَأْتِي مَعَ السَّحَابِ، وَسَتَنْظُرُهُ كُلُّ عَيْنٍ، وَالَّذِينَ طَعَنُوهُ، وَيَنُوحُ عَلَيْهِ جَمِيعُ قَبَائِلِ الأَرْضِ. نَعَمْ آمِينَ» (رؤ1: 7)

(2) «أَنَا يُوحَنَّا أَخُوكُمْ وَشَرِيكُكُمْ فِي الضِّيقَةِ وَفِي مَلَكُوتِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ وَصَبْرِهِ. كُنْتُ فِي الْجَزِيرَةِ الَّتِي تُدْعَى بَطْمُسَ مِنْ أَجْلِ كَلِمَةِ اللهِ، وَمِنْ أَجْلِ شَهَادَةِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ. كُنْتُ فِي الرُّوحِ فِي يَوْمِ الرَّبِّ، وَسَمِعْتُ وَرَائِي صَوْتًا عَظِيمًا كَصَوْتِ بُوقٍ قَائِلًا: «أَنَا هُوَ الأَلِفُ وَالْيَاءُ. الأَوَّلُ وَالآخِرُ. وَالَّذِي تَرَاهُ، اكْتُبْ فِي كِتَابٍ وَأَرْسِلْ إِلَى السَّبْعِ الْكَنَائِسِ الَّتِي فِي أَسِيَّا: إِلَى أَفَسُسَ، وَإِلَى سِمِيرْنَا، وَإِلَى بَرْغَامُسَ، وَإِلَى ثِيَاتِيرَا، وَإِلَى سَارْدِسَ، وَإِلَى فِيلاَدَلْفِيَا، وَإِلَى لاَوُدِكِيَّةَ». فَالْتَفَتُّ لأَنْظُرَ الصَّوْتَ الَّذِي تَكَلَّمَ مَعِي. وَلَمَّا الْتَفَتُّ رَأَيْتُ سَبْعَ مَنَايِرَ مِنْ ذَهَبٍ، وَفِي وَسْطِ السَّبْعِ الْمَنَايِرِ شِبْهُ ابْنِ إِنْسَانٍ، مُتَسَرْبِلًا بِثَوْبٍ إِلَى الرِّجْلَيْنِ، وَمُتَمَنْطِقًا عِنْدَ ثَدْيَيْهِ بِمِنْطَقَةٍ مِنْ ذَهَبٍ» (رؤ1: 9-13).

مَن هو هذا، شبه ابن الانسان إلّا الرب يسوع الذي قال: «أنا الألف والياء، الأول والآخر». ثم يؤكد ذلك القديس يوحنا الرائي فيقول:

(3) «فَلَمَّا رَأَيْتُهُ سَقَطْتُ عِنْدَ رِجْلَيْهِ كَمَيِّتٍ، فَوَضَعَ يَدَهُ الْيُمْنَى عَلَيَّ قَائِلًا لِي: لاَ تَخَفْ، أَنَا هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ، وَالْحَيُّ. وَكُنْتُ مَيْتًا، وَهَا أَنَا حَيٌّ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ! آمِينَ. وَلِي مَفَاتِيحُ الْهَاوِيَةِ وَالْمَوْتِ» (رؤ1: 17، 18).

فمن هو الحي وكان ميتًا إلّا ربنا يسوع المسيح القائم من الأموات.

(4) «وَهَا أَنَا آتِي سَرِيعًا وَأُجْرَتِي مَعِي لأُجَازِيَ كُلَّ وَاحِدٍ كَمَا يَكُونُ عَمَلُهُ. أَنَا الأَلِفُ وَالْيَاءُ، الْبِدَايَةُ وَالنِّهَايَةُ، الأَوَّلُ وَالآخِرُ. طُوبَى لِلَّذِينَ يَصْنَعُونَ وَصَايَاهُ لِكَيْ يَكُونَ سُلْطَانُهُمْ عَلَى شَجَرَةِ الْحَيَاةِ، وَيَدْخُلُوا مِنَ الأَبْوَابِ إِلَى الْمَدِينَةِ، لأَنَّ خَارِجًا الْكِلاَبَ وَالسَّحَرَةَ وَالزُّنَاةَ وَالْقَتَلَةَ وَعَبَدَةَ الأَوْثَانِ، وَكُلَّ مَنْ يُحِبُّ وَيَصْنَعُ كَذِبًا. أَنَا يَسُوعُ، أَرْسَلْتُ مَلاَكِي لأَشْهَدَ لَكُمْ بِهذِهِ الأُمُورِ عَنِ الْكَنَائِسِ. أَنَا أَصْلُ وَذُرِّيَّةُ دَاوُدَ. كَوْكَبُ الصُّبْحِ الْمُنِيرُ» (رؤ22: 12-16).

ماذا تستنتنج؟

1- يقول الله في سفر إشعياء «أنا هو الأول والآخر»، ويكرر هذه العبارة مرات. والرب يسوع المسيح يقول في سفر الرؤيا «أنا هو الألف والياء، الأول والآخر، البداية والنهاية»، ويكرر هذه العباره مرات. فكيف يمكن التوفيق بين القولين إلّا أنهما لكائن واحد هو الله.

قال السيد المسيح إنه هو الأول، هو الألف، لا يوجد أحد قبله. وهذه العبارة لا يمكن تفسيرها إلا على أنه الله، إذ لا يوجد من هو قبل الأول ولا قبل الألف. كيف نوفّق إذًا بين قول المسيح إنه الأول وقول الله «أنا هو، قبلي لم يُصوَّر إله، وبعدي لا يكون»؟.. التوفيق الوحيد هو أن قائل العبارتين واحد.

إذا كان المسيح هو الأول، إذًا فهو ليس مخلوقًا، لأنه لا يوجد قبله من يخلقه. وما دام غير مخلوق، إذًا فهو أزلي، وإذًا هو الله.




  • تقييم المقال
     
  • مقالات اخري للمولف
  • |
  • طباعه


سياسه التعليقات

اضف تعليقا


عنوان التعليق
موضوع التعليق

2012 © Site developed and maintained by PSDWorx