اسم المستخدم

كلمة المرور

    
 
بحث
اللغه
select
السة 4909 أبريل 2021 - 1 برموده 1737 ش     العدد كـــ PDFالعدد 13-14

اخر عدد

وجمع سليمان مركبات

نيافة الانبا يوسف أسقف جنوب الولايات المتحدة الأمريكية

09 أبريل 2021 - 1 برموده 1737 ش

بعدما تراءى الرب لسليمان بعد أن أصعد ألف محرقة على مذبح النحاس في خيمة الاجتماع التي كان داود أبوه قد نصبها في المرتفعة التي في جبعون، نزل سليمان من هناك وبدأ يباشر أمور الملك. ولقد قصد الكتاب المقدس أن يصف لنا كيف اعتنى سليمان أول ما اعتنى أن يبني جيشه بصفة رئيسية من مركبات وفرسان: «وجمع سليمان مركبات وفرسانًا، فكان له ألف وأربع مئة مركبة، واثنا عشر ألف فارس، فجعلها في مدن المركبات ومع الملك في أورشليم» (2أخ1: 14). وأوضح الكتاب في ذات الأصحاح أن سليمان استورد الخيل والمركبات من مصر، وكان ثمن المركبة 600 شاقل من الفضة، وثمن الفرس 150. وخصّص سليمان جماعة من التجار دُعوا تجار الملك كانوا يستوردون المركبات والفرسان من مصر، كما كانوا أيضًا يصدّرونها لملوك الحثيين وملوك آرام: «وجماعة تجار الملك أخذوا جليبة بثمن» (2أخ1: 16). ولقد اعتنى سليمان أيضًا أن يبني مدنًا لمركباته، وأن يجعل فيها أربعة آلاف مزود خيل: «وكان لسليمان أربعة آلاف مزود خيل ومركبات واثنا عشر ألف فرس فجعلها في مدن المركبات ومع الملك في أورشليم» (2أخ9: 25).

وأول ذكر عن المركبات في الكتاب المقدس جاء في قصة يوسف عندما أركبه فرعون في مركبته الثانية ونادوا أمامه اركعوا (تك41: 43)، وعندما أعطى يوسف إخوته عجلات بحسب أمر فرعون لكي يحملوا يعقوب والنساء والأولاد إلى أرض مصر (تك45: 19-21). وقد قيل عن يعقوب: «وأبصر العجلات التي أرسلها يوسف لتحمله فعاشت روح يعقوب أبيهم» (تك45: 27).

أما في قصة الخروج من أرض مصرف، حدث أن فرعون: «شدّ مركبته وأخذ قومه معه وأخذ ست مئة مركبة منتخبة وسائر مركبات مصر وجنودًا مركبية على جميعها... فسعى المصريون وراءهم وأدركوهم. جميع خيل مركبات فرعون وفرسانه وجيشه» (خر14: 6-9). وفي ذلك المشهد المرعب، أعلن الرب لموسى وشعبه: «فأتمجد بفرعون وكل جيشه بمركباته وفرسانه فيعرف المصريون أني أنا الرب حين أتمجد بفرعون ومركباته وفرسانه» (خر14: 17-18). وبالفعل ابتدأ الرب عمله بأن «خلع مركباتهم حتى ساقوها بثقلة» (خر14: 25)، ثم أمر موسى «مُد يدك على البحر ليرجع الماء على المصريين على مركباتهم وفرسانهم» (خر14: 26)، ولما فعل موسى ذلك «رجع الماء وغطّى مركبات وفرسان جميع جيش فرعون الذي دخل وراءهم في البحر» (خر14: 28). ولأن غرق مركبات فرعون كان من أعظم أعمال الله في قصة عبور البحر الأحمر، لمّا رنم موسى وبنو إسرائيل تسبحتهم الشهيرة كانت أول عبارة في تلك التسبحة: "أرنم للرب فإنه قد تعظم. الفرس وراكبه طرحهما في البحر" (خر15: 1). ثم عاد أيضًا في منتصفها وسبح قائلًا: «مركبات فرعون وجيشه ألقاهما في البحر. فغرق أفضل جنوده المركبية في بحر سوف» (خر15: 4)، وكذلك ختم تسبحته قائلًا: «فإن خيل فرعون دخلت بمركباته وفرسانه إلى البحر. ورد الرب عليهم ماء البحر» (خر15: 19). وأيضًا من عظم هذا الأمر بالذات، لما أخذت مريم الدف بيدها وخرجت جميع النساء وراءها بدفوف ورقص «أجابتهم مريم: رنموا للرب فإنه قد تعظم. الفرس وراكبه طرحهما في البحر» (خر15: 21).




  • تقييم المقال
     
  • مقالات اخري للمولف
  • |
  • طباعه


سياسه التعليقات

اضف تعليقا


عنوان التعليق
موضوع التعليق

2012 © Site developed and maintained by PSDWorx