اسم المستخدم

كلمة المرور

    
 
بحث
اللغه
select
الكرازة السنة الخامسة والأربعون24 مارس 2017 - 15 برمهات 1733 ش     العدد كـــ PDFالعدد 11-12

اخر عدد

من بُستان القمص بيشوي كامل

القمص يوحنا نصيف كاهن كنيسة السيدة العذراء شيكاغو

24 مارس 2017 - 15 برمهات 1733 ش

نحتفل هذا الشهر بالعيد الثامن والثلاثين لانتقال القمّص بيشوي كامل للأخدار السمائيّة.. ولعلّها فرصة جميلة أن نستمتع بمقتطفات من كتاباته، وكأنّنا نستنشق رائحة الحياة من زهور بستانه العَطِر الذي لا يذبل أبدًا..

+ إنّ المسيحيين يَعتبِرون وظائفهم وأعمالهم وسيلة لتمجيد اسم الله والشهادة له، وليس هدفًا للكسب والمجد الذاتيّ..!

+ إذا كانت الخدمة دافعها قضاء وقت الفراغ، فهي سوف لا تسدّ فراغ القلب، بل ستكون مصدرًا لمشاكل كثيرة وعثراث.. ولكن إن كانت الخدمة دافعها حبّ المسيح ستكون خدمة ناجحة وقويّة وسوف لا يكون هناك وقت فراغ..

+ الفرق بين الإدانة والعتاب هو إحساس القلب الداخلي.. بالحقد والغيظ.. أو بالمحبّة والعطف والشّفقة والغيرة لإنقاذ الخاطئ..!

+ المسيح يوَبِّخ الخُطاة المتكبِّرين، الذين يستغلّون الكنيسة كمكان لكسب الكرامة والظهور. ويوبِّخ الكاهن الذي يجامل الخاطئ، ويُفَرِّق بين الناس.. ويوبِّخ الفتاة المُستهترة في ملبسها.. ويوبِّخ الذين يتكلّمون في الكنيسة.. ويُوَبِّخ المُصِرِّين على العناد والخِصام والحِقد والانتقام، على الرغم من أنّهم يواظبون على حضور الكنيسة... وفي نفس الوقت يُرَحِّب يسوع بالخُطاة التائبين، ويدعو الخُطاة للتوبة، والسّاقطين للقيام، والمُتعَبين للراحة..!

+ إنّ إهمال الصلاة، والتأمُّل في كلام الله، وحياة التسليم، وإهمال التناول، ووسائط النعمة هو أساس السقوط في أشرّ الخطايا..

+ العروس تتزيّن لتعجب عريسها يوم زفافها، وأنت يا نفسي اهتمّي بداخلك لتعجبي يسوع. العريس السماوي لا يهمّه نوع الموضة، بل يهمّه الجمال الداخلي للنفس.

+ الكنيسة تحنو على العالم، لتنتشل النفوس التي لاطمتها أمواج العالم لتُغَرِّقها، فالكنيسة سفينة إنقاذ وسفينة نجاة، تعمل عمل السامري الصالح مع كلّ الأجناس..

+ الكنيسة تضمِّد جراحات شبابها الذين جُرِحوا من اللصوص.. وهي تُعَوِّض لهم الدم النازف من جراحاتهم بدم المسيح..

+ الكنيسة دائمًا قويّة بكلمة الله، قويّة بالإيمان الذي يقيم الميِّت، قويّة بطهارتها، قويّة بصلواتها.. الكنيسة قويّة بصليبها، وبصلبها لذاتها.

+ الكنيسة ليس بها رائحة موت بل رائحة حياة.. يدخلها الزاني يخرج طاهرًا، اليائس يخرج منها مملوءًا رجاءً، يدخلها الحَقود يخرُج مُحِبًّا، يدخلها المتكبِّر فيخرج متواضِعًا...

+ الكنيسة لا تعرف الانعزال، إلاّ من أجل الصلاة.. ثمّ تعود للعالم، لتخدمه فتجذبه بعِطرِها إلى فوق..

+ التكريس معناه أن يصنع الإنسان كلّ شيء من أجل المسيح.. القلب المُكَرَّس حياته موَجَّهَة من أجل الله.

+ الصلاة هي الوقود المُستَمِر لإلهاب القلب بالحُبّ الإلهي. الصلاة في القُدّاس الإلهي هي نوع من العطش والجوع ونار حُبّ لا تُروَى إلاّ بدم المسيح الشّهي وبجسده مُعطي الحياة..!

+ العطاء أساس تفَتُّح الشخصيّة.. الزهرة التي لا تُعطي رائحة ليس لها قيمة في ذاتها، أمّا التي تعطي فهي التي تَعْظُم قيمتُها. الشجرة التي لا تُعطي ثمرًا تُقطَع، والتي تُعطي تكبر وتنمو. بمقدار ما تُعطي بمقدار ما تكبر شخصيّتك. بمقدار ما تزداد مسئوليّتك بمقدار ما تنمو شخصيّتك.. أمّا الذين هربوا من العطاء، وهربوا من المسئوليّة مازالوا كالزهرة المُغلَقة.

بركة صلاة أبينا المتنيِّح القمّص بيشوي كامل تكون معنا. آمين.


  • تقييم المقال
     
  • مقالات اخري للمولف
  • |
  • طباعه


سياسه التعليقات

اضف تعليقا


عنوان التعليق
موضوع التعليق

2012 © Site developed and maintained by PSDWorx