اسم المستخدم

كلمة المرور

    
 
بحث
اللغه
select
الكرازة السنة الخامسة والأربعون07 أبريل 2017 - 29 برمهات 1733 ش     العدد كـــ PDFالعدد 13-14

اخر عدد

ربي يسوع.. مسيح الجلجثة

نيافة الأنبا موسى

07 أبريل 2017 - 29 برمهات 1733 ش

أسبوع الآلام حيث الدسم الروحي بقراءاته المتعددة من المزامير والأناجيل، تشرح لنا آلام الرب، ونسير معه يومًا بيوم، وساعة بساعة، وحيث نسجد عند أقدام صليبه، هاتفين بكل قوة: "لك القوة والمجد والبركة والعزة إلى الأبد آمين، يا عمانوئيل إلهنا وملكنا"، مؤكدين إيماننا بألوهيته، وبفدائه العجيب، وحبه اللانهائي، ومستعدين أن نجتاز معه موت الصليب -بالمعمودية والتوبة والمطانيات والإماتة- واثقين أن بعد الموت تكون القيامة، وبعد الصليب يكون القبر الفارغ!

ربي يسوع..

هاأنذا أجثو عند موطئ قدميك.. هناك.. تحت الصليب.. في الجلجثة..

وألمح قطرات من دمك القاني.. وهي تخضّب قدميك المباركتين.. اللتين سعيتا لخلاصي..

لقد جُلتَ بهما تصنع خيرًا.. وتشفي المتسلط عليهم إبليس..

يداك المثقوبتان..

بهما قدَّمت لي جسدك ودمك الأقدسين.. في سر الأفخارستيا المجيد!!

ربي يسوع ها أنذا أسألك..

لماذا احتملتَ كل ذلك العذاب من أجلي؟!

ألم يكن هناك حل آخر..

كان من الممكن أن تعاقب آدم بالموت..

حسب الناموس الإلهي..

وبعد تحذير الحب أن لا يأكل من شجرة الموت..

لقد أكل بإرادته.. وبحريته.. واختطف لنفسه حكم الموت..

القضية كانت عادلة.. وهذا ما علمني إياه قديسك العظيم أثناسيوس الرسولي..

وهكذا كان يجب أن نموت!! لأن أجرة الخطية هي موت!!

ولكنك أحييتنا بتأنسك..

حينما اتحد لاهوتك بناسوت من العذراء مريم..

في طبيعة واحدة من طبيعتين..

لكي بلاهوتك توفِّي مطاليب الفادي المُرتَقَب.

وهكذا ارتفعتَ على الصليب.. لتحمل عنا عقاب خطايانا..

تعذبتَ.. لنستريح!! وبكيتَ.. لنفرح!! ومتَّ.. لتحيينا!!

لهذا أصلي مع كنيستي المحبوبة قائلًا :يا حمل الله.. الذي بأوجاعك حملت خطايا العالم..

في صليبك تجلّى العدل.. حينما متَّ عوضًا عني.. وتجلّت المحبة.. حينما أطلقتني حيًا، وذُبِحت بدلًا مني..

ربي يسوع.. مسيح الجلجثة...

هاأنذا أسجد بهامتي عند قدميك الطاهرتين.. لعل قطرة من هذا الدم القاني تسقط على قلبي المُدنَّس.. وحياتي الآثمة.. فأنال غفرانك المُفرِح.. وتجديدك المطلوب.. وحياتك الخالدة!!


  • تقييم المقال
     
  • مقالات اخري للمولف
  • |
  • طباعه


سياسه التعليقات

اضف تعليقا


عنوان التعليق
موضوع التعليق

2012 © Site developed and maintained by PSDWorx