اسم المستخدم

كلمة المرور

    
 
بحث
اللغه
select
الكرازة السنة الخامسة والأربعون19 مايو 2017 - 11 بشنس 1733 ش     العدد كـــ PDFالعدد 19-20

اخر عدد

صعد الله بتهليل

مثلث الرحمات نيافة الأنبا بيشوي

19 مايو 2017 - 11 بشنس 1733 ش

✜أمجاد القيامة غمرت الأرض أربعين يومًا حتى ارتفع الملك الحقيقي ربنا يسوع المسيح، بجسده الذي به صار خلاص العالم كله، وتجديد الحياة على الأرض مرة أخرى.

✜السيد المسيح صعد إلى السماء بعد القيامة؛ لكي يؤكد أن الله الآب قد قَبِل الصعيدة، وغُفِرت خطية الإنسان. فكان لابد للصعيدة أن تصعد.

✜السيد المسيح قد تمجد بقيامته بالجسد المُمجَّد وصعوده إلى السماء جسديًا، وبانتصاره على الموت وعلى الجحيم وعلى مملكة الظلمة الروحية، وبهذا يكون قد أُحيط ناسوتيًا بأمجاد هي أضعاف ما أحاط به من إهانات في جسم بشريته.

✜بصعود السيد المسيح إلى السماء صارت الكنيسة بفكرها ممتدة في السماء؛ لأن رأسها قد دخل إلى المقادس السماوية كسابق لكل جماعة القديسين.

✜السماوات انشقت عند صعود السيد المسيح جسديًا، وهو مالئ الكون كله بلاهوته. ولذلك صاحت الملائكة المصاحبون للابن المنتصر في صعوده مخاطبين الملائكة حراس الأبواب السماوية «اِرْفَعْوا أَيَّهَا الرؤساء أبوابَكُم وارْتَفِعْنَ أَيَّتُهَا الأَبْوَابُ الدَّهْرِيَّاتُ فَيَدْخُلَ مَلِكُ الْمَجْدِ» (مز24: 7). وقالوا إنه "يهوه ملك المجد".

✜السيد المسيح أتى إلى العالم لإتمام الفداء في حالة إخلاء واتضاع بعيدًا عن المجد وأخفى مجده مؤقتًا بالتجسد، وعند قيامته وصعوده إلى السماوات دخل إلى مجده الأزلي.

✜صعود السيد المسيح جعل الكنيسة تعيش حياة الصلاة والتسبيح، وتدخل في عشرة مع الملائكة، وتحيا حياة سماوية، وتشعر بغربتها على الأرض.

✜نحن نعيش غرباء على الأرض؛ لأن السيد المسيح أصعد باكورتنا إلى السماء وأصبحنا بالولادة الجديدة مولودين من فوق ولنا انتساب جديد للسماء وليس للأرض، وأصبحت الأرض لنا موضع غربة.

✜هناك على رابية الحقيقة نلتقي مع الذي أحبنا، وأعلن لنا حبه بالصليب، وعانقنا في قيامته ليُقَّبلنا قبلة المصالحة والوداع قبل صعوده إلى حضن أبيه، على وعد باللقاء هناك معه في المجد حيث الحياة الحقيقية غير الزائفة.

✜قيامة السيد المسيح جعلت التلاميذ يتأكدون أن جسد القيامة هو جسد أقوى من الموت، ثم رأوه منطلقًا نحو السماء وعرفوا أن الله قد أعدّ سماءً جديدة وأرضًا جديدة يسكن فيها البر.

✜رؤية التلاميذ للمسيح القائم، ثم رؤيتهم للمسيح الصاعد إلى السماوات جعلتهم يستخفون بكل أمور هذا العالم؛ لم يعد الموت يخيفهم ولم يعد العالم يغريهم. بل أصبحت عقولهم وقلوبهم متجهة إلى السماويات.

✜اتحادنا بالسيد المسيح القائم من الأموات يجعل فكرنا سماويًا.. نشترك مع الملائكة في التسابيح والصلوات على سلم يعقوب.


  • تقييم المقال
     
  • مقالات اخري للمولف
  • |
  • طباعه


سياسه التعليقات

اضف تعليقا


عنوان التعليق
موضوع التعليق

2012 © Site developed and maintained by PSDWorx