اسم المستخدم

كلمة المرور

    
 
بحث
اللغه
select
الكرازة السنة الخامسة والأربعون02 يونيو 2017 - 25 بشنس 1733 ش     العدد كـــ PDFالعدد 21-22

اخر عدد

كلمة قداسة البابا في الاجتماع الاسبوعي

02 يونيو 2017 - 25 بشنس 1733 ش

وفي عظته التي ألقاها في اجتماع الأربعاء الأسبوعي 31 مايو 2017م، بكنيسة السيدة العذراء مريم والقديس الأنبا بيشوي بالأنبا رويس، تكلم قداسة البابا في بدء العظة معلّقًا على حادث طريق دير القديس الأنبا صموئيل المعترف بجبل القلمون فقال:

«نتذكر إخوتنا في المنيا، حياتهم، روحانيتهم، إيمانهم القوي. ونتعزى أن الله اختارهم وهم في طريقهم للدير، موضع صلاة وراحة للقلب. وفي الغالب كانوا صائمين كعادة الأقباط لكي يأخذوا بركة الدير ويتناولوا. ثم جاءت تداعيات هذا الحادث بكل قسوته وعنفه، فظهر إيمانهم وقوته رغم المرارة والقسوة والمعاناة. نؤمن أن الله صاحب الأمر أولًا وأخيرًا، به نحيا ونتحرك ونوجد، هو ضابط الكل.

نرى العنف والإرهاب والجريمة، لكن عين الله ترى كل شيء، وتعطي فرصة لكي يتوب الإنسان. فالله يتمهّل، لكن الكلمة الأخيرة له.

ونذكر أسرهم بكل ألمهم الشديد، وتألم الكنيسة والأقباط والمصريين. إلّا أن هذا الحدث يسيء إلى مصر أولًا وأخيرًا، فمصر وطن مهم، وكل ما يحدث فيه يكون تحت المجهر.

وقد استقبلنا تعزيات من الداخل والخارج، رؤساء وبطاركة وقادة كنائس، ومن الداخل سيادة الرئيس. وربما كانت الضربة الجوية جزءًا من ثأر مصر كلها.

أقدّر انفعال أبنائنا ومشاعرهم الملتهبة. يوجد اتصال مستمر من المكتب الباباوي مع جهات أمنية وصحية. ومصر تتكامل بشعبها مسلميها ومسيحييها. ووجودنا معًا يشكل لوحة مصر، ولا غنى لأحد منا عن الآخر، وهذا أمر مفهوم لدى الكافة.

ندعو للتعقل أمام هذه الحرب الجديدة، فهذا نزيف في جسد مصر، وطبيًا النزيف هو أخطر الأعراض. أرجو أن نتنبه أن النار لن تُطفَأ بالنار بل بالماء.

أتوقع من الجهات المسئولة أن تقوم بواجبها كاملًا، ولا أريد تسمية جهه بعينها. نحن نحتاج إلى الصبر والهدوء والتفكُّر في كل كلمة.

جدير بالذكر أن قداسة البابا قد تلقى الكثير من مكالمات ورسائل التعزية من داخل مصر وخارجها، ومن العديد من المسئولين والرؤساء وقادة الكنائس من بلاد كثيرة؛ ونشكرهم جميعًا على مشاركتهم لنا ومشاعرهم الطيبة


  • تقييم المقال
     
  • مقالات اخري للمولف
  • |
  • طباعه


سياسه التعليقات

اضف تعليقا


عنوان التعليق
موضوع التعليق

2012 © Site developed and maintained by PSDWorx